رئيس الإنتقالي الجنوبي يخرج عن صمته : لا حلول الا بعد انهاء الحكومة ولولا التحالف لكانوا أثرًا بعد عين في أحداث 28يناير
المشهد الجنوبي الأول / خاص
خرج رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي “عيدروس الزبيدي” عن صمته واصفاً حكومة احمد عبيد بن دغر بالمعادية ومؤكداً على ضرورة انهائها في اشارة منه الى ثورة قادمة ضد الحكومة تهدد تواجدها في قصر المعاشيق .
وكشف الزبيدي في حوار مع “إرم نيوز” عن خلاف عميق بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة بسبب معاناة الجنوبيين التي تسببت بها الحكومة مبدياً عدم ارتياح المجلس من التفاهمات الأخيرة بين الإمارات والحكومة .
وقال الزبيدي عن الحكومة “هذه الحكومة تحديدًا هي حكومة معادية، لذلك لن تكون هناك أي حلول أبدًا إلا بعد إقالتها والانتهاء منها، حكومة عملت على إذلال الناس وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وبكل الأحوال هي سترحل في الوقت المناسب.”
وكشف رئيس المجلس عن ثورة قادمة ضد الحكومة على غرار احداث يناير التي تسببت بها الشرعية ومسؤوليها حيث قال”ببساطة، الجنوبيون وأبناء عدن على وجه الخصوص ضاقوا ذرعًا من تصرفات حكومة الفساد التي يرأسها بن دغر، تصرفات رعناء تعمل على تعذيب الناس وتجريعهم مرارة الجوع والتعب والحرمان، لا يوجد لدى هذا الشعب المسالم إلا أبناؤه في قوات المقاومة الجنوبية الذين دافعوا عنه من همجية الاحتلال، وسيدافعون عنه -أيضًا- من همجية الفساد الذي يقوده ويرأسه بن دغر.
وتحدث الزبيدي عن سبب أحداث يناير التي انتهت بسيطرة قواته على عدن وطردت الحكومة منها حيث قال”خرج الناس في ساحة الشهداء (خور مكسر) بعد أن التزمت مقاومتنا البطلة بحمايتهم، خرجوا بشكل سلمي رافعين مطالبهم العادلة في العيش الكريم، والتي تبدأ من إقالة حكومة الفساد ورئيسها، فتفاجأ المدنيون في هذه الساحات بوابل من الرصاص وهجوم عسكري تقوده ما يسمى بألوية الحماية الرئاسية، ومتطرفون آخرون، فما كان من رجال المقاومة الجنوبية إلا مواجهة هذا التغطرس وهذه الهمجية، وبالفعل دافعوا عن أرواح أهلهم وكرامة شعبهم، ولا بد أن المتغطرسين أدركوا حجمهم الحقيقي، وأدركوا انه لولا التحالف لكانوا أثرًا بعد عين”.
وتشهد مدينة عدن توترات أمنية غير مسبوقة سيما بعد ضبط قوات الحزام الأمني أمس الثلاثاء شاحنة محملة بالأسلحة قادمة من مأرب الى عدن ودخول ثلاث كتائب عسكرية الى المعاشيق بعد خروج الوية الحماية الرئاسية منه.
ويرى مراقبون ان الوضع في عدن اوشك على الإنفجار حيث تعد الحكومة لتفجيره منذ اشهر سعياً منها لإعادة هيبتها التي فقدتها في أحداث يناير الفائت.