الزعيم باعوم يتحدث عن سجون الإمارات والمجلس الثوري يقر النزول الميداني لكل المديريات
المشهد الجنوبي الأول / حضرموت
اجتمعت قيادات المجلس الثوري لتحرير و إستقلال الجنوب في لقاء موسع اليوم السبت بوادي حضرموت، تحت شعار “لا للإحتلال متعدد الجنسيات، لا للوصاية، لا لإرسال أبنائنا للقتال خارج حدودنا” لمناقشة المستجدات على الساحة الميدانية الجنوبية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعاني منها الشعب الجنوبي .
وفي الاجتماع الذي حضره عدد كبير من قيادات المجلس شدد المجلس على ضرورة تفعيل النشاط الثوري في مختلف المجالات ضمن البرنامج السياسي للمؤتمر الثاني للحراك الثوري.
والقى رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي الزعيم “حسن باعوم” كلمة اكد فيها على ضرورة مقاومة ماسماه بالاحتلال الجديد بعد فضح المنظمات والوكالات العالمية اعماله التي وصف بعض الجنوبيين بالتسبب فيها حيث قال”إن المنظمات الدولية استنكرت تكاثر السجون والمساجين الذين بلغوا المئات بل وربما الآلاف في عموم الجنوب المحتل، وأدانت الممارسات التي تتم بحقهم التي يندى لها جبين الإنسانية، في الوقت الذي يقف من كنا نعتبرهم رفاقنا وتلاميذنا في النضال حتى الأمس القريب بصمت مُطبق، بل وربما تسهّل لهم فعل تلك الممارسات أو حتى التبرير لها والتغطية على تلك الفضاعات التي تمارس في حق شعبنا الصامد الأبي”.
وتطرق الزعيم الى المعاناة التي يعيشها ابناء الجنوب وخصوصاً وادي قائلاً”انتم طليعة المجتمع الحضرمي الجنوبي التي يعول عليها شعبنا في قيادته، نحو الخلاص والحرية والاستقلال والازدهار من خلال مقاومة الاحتلال الجديد بكل الوسائل المتاحة، تماماً كما كنتم الطليعة السباقة في النضال نحو الحرية عقب احتلال صنعاء البائد 1994, في الوقت الذي تخلى فيه الجميع عن واجبه الوطني حينها، وكذلك انتم اليوم، رغم أن الظروف أسوء بكثير عمّا كانت عليه في الماضي، فقد بلغ العدوان على حريتنا واستقلالنا حد تجويع الناس وحرمانهم من حقهم حتى من الصيد في بحرهم، واستخدام مطارهم، ناهيكم عن نهب الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والمواقع الإستراتيجية والحيوية، بل وحرمان الناس من أبسط الحريات ألا وهي حق التعبير عن الرأي، فنراهم يمارسون الاعتقالات بالجملة كما حصل للصيادين في منطقة شحير قبل أسابيع، وغيرها الكثير من الممارسات الهمجية البشعة , وكذلك ما يجري في الوادي حيث تتواجد قوات احتلال عسكرية وما زال حوادث الاغتيال تطال أبناءنا وإخوتنا هناك .
وحث المجتمعون بقية المحافظات على تفعيل نشاطهم الثوري و نبذ الفرقة و الخصومة في ما بينهم. مطالبين بـ”الوقوف في وجه كل من يحاول بيع القضية و الوطن مقابل حفنة من المال أو المناصب”.
وأقر الاجتماع النزول الميداني الشامل لكل المديريات و المرافق لتوضيح الأمور للناس، و إعادة حشدهم و تجييشهم لـ”النضال من اجل استعادة حقوقهم المغتصبة و من أجل الحرية و الاستقلال الكاملين و الناجزين، و على كل التراب و السيادة الوطنية من دون نقصان أو تفريط”.
وقررت القيادات المجتمعة تفعيل «النشاط الثوري في مختلف المجالات ضمن البرنامج السياسي للمؤتمر الثاني للحراك الثوري»، مشيرين إلى أنه سيصار إلى النزول الميداني الشامل لكل المديريات والمرافق لتوضيح الأمور للناس، وإعادة حشدهم وتجييشهم لـ«النضال من اجل استعادة حقوقهم المغتصبة… ومن أجل الحرية والاستقلال الكاملين والناجزين، وعلى كل التراب والسيادة الوطنية من دون نقصان أو تفريط».