تقارب الإمارات والحكومة يعجل من نهاية معركة الساحل والمقاتلين الجنوبيين يستعدون للعودة بعد قرب عودة نظام صالح الى عدن

المشهد الجنوبي الأول / خاص

قالت مصادر مطلعة ان هناك مخاوف لدى قيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي من خطوات التقارب بين الإمارات والرئيس هادي التي  يمكن ان تخرج بتفاهمات من شأنها حل المجلس وتحويله الى حزب سياسي جنوبي وبهذا يفقد شعبيته الجنوبية التي تثق به كمكون جنوبي يسعى لإستعادة الدولة الجنوبية.

وأكدت المصادر ان التفاهمات التي تجري بين الرئيس هادي والإمارات قد تخرج بشراكة لحزب المؤتمر الشعبي العام في السلطة كون الإمارات وجدت المكون الذي يخدمها في اجمع وليس في الجنوب فحسب مؤكداً انها استغلت المجلس الإنتقالي الجنوبي فقط ضد الإصلاح وهيمنته لكنها ستقلل من مهام المجلس طالما انها وجد البديل”المؤتمر” سيما وانها ترفض قيام دولة الجنوب.

المصادر أكدت ان تلك التفاهمات ستفضي بتقليص الإنتقالي الجنوبي ان لم يتم انتزاع صلاحياته وايقاف الدعم الإماراتي له وان اولى الخطوات بدأت بفرض الامارات على المجلس قبول طارق صالح ودعمه حيث فقد المجلس باحتضانه طارق والحرس الجمهوري شعبية كبيرة من  التي كانت تثق به .

مراقبون أكدو ان المجلس الإنتقالي الجنوبي كان لا يرغب ببقاء طارق في عدن الا ان ولاء طارق للإمارات فرض على المجلس تقبله تخوفاً من تخلي الامارات عن الانتقالي الجنوبي فيما يشير ساسيين جنوبين ان قيادات المجلس مهددة بتصفية عائلاتها التي وصفوها بالمحتجزة في الامارات.

وتقف السعودية خلف القضاء على القضية الجنوبية حيث الزمت الامارات بضرورة التقارب بينها وبين الرئيس هادي الامر الذي اجبر الامارات باتلفكير بالمؤتمر الشعبي العام كبديل لحزب الاصلاح والانتقالي الجنوبي الذي تنتهي صلاحياته عن محافظة والضالع كون الامارات والسعودية متمسكتان بوحدة علي عبدالله صالح ونظامه.

يؤكد سياسين ان الأمر سينعكس سلباً على جبهات القتال وخصوصاً في الساحل الغربي الذي يمثل الجنوبيين غالبية مقاتليه حيث من المتوقع ان تنسحب القوات الجنوبية نتيجة للتفاهمات السياسية واعادة نظام صالح من جديد وهو أمر يرضه الجنوبيين علاوة على ذلك غضب الإنتقالي الجنوبي الذي سيستخدم ذلك كورقة لتثبيت حضوره لدى الإمارات.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com