الإصلاح … بحاجه لإصلاح ؟!
بقلم / أحمد محسن
الناس في عدن – هذه الايام – يتسألون ,, ياترى أين ( القطم و الجلانات السليط / الزيت) التي كان حزب الاصلاح (يرش) على أعضائه و العناصر المواليه له ، الذين لم و لن يعرفون ما يخُبيء به لهم حزب الاصلاح من سخائه المفتعل و الهادف الى ذر الرماد على العيون !!… و بهذه (القطم و جلانات الزيت) تمكن هذا الحزب من إسقاط عناصر شريفه في الانتخابات الاخيره لغرض أعداد ليست بقليله من عناصره و أصبحوا ممثلين لشعب عدن في المجالس المحليه و النيابيه … في الوقت الذي كان بعضهم ليسوا ممن يحق لهم الوصول الى مجالس محليه و مجالس أعلى ؟!.. و ليعذرني القارئ العزيز من التوغل في وصف من أوصلهم حزب الاصلاح الى المجالس النيابيه و المحليه لما سببه ذلك لكاتب السطور عندما كشف جريمة إسقاط إبن عدن و رجل يشهد له القاصي قبل الداني لمواقفة و إنتمائه العريق كواحد من أبناء هذه المدينه ليحل محله شخص غريب على هذه المدينه و ليس له من إنتماء سوى ان حزبه (الاصلاح) رش على أبناء دائرته (قطم و جلانات زيت .. و الذي منه)!.. و لقد سبق لكاتب هذه السطور الاشارة الصريحه و المباشره حول هذه الجريمه الشنعاء و لم يكن امام حزب الاصلاح سوى إستغلال عناصرهم الموزعه في أكثر من موقع قيادي في عدن ليحاربواكاتب هذه السطور بحرمان إبنه من حقوقه الشرعيه و القانونيه و محاربته في قوت يومه و التضييق على خناق الاسره بغرض حالة الحرمان من وضعه الوظيفي و تحويله لحزب (خليّك في البيت)؟!..
لكن هذه الايام تغير اسلوب الاصلاح في تعامله مع أعضائه و الذين يؤيدونه تحت طائله (الرشوش) الذي أعتاد عليه هذا الحزب في كسب عناصره و الموالين له ؟!.. لقد إرتقى حزب الاصلاح عن الاسلوب التقليدي السابق الى ما نسمعه هذه الايام من جودة (التحالف) بتقديم المواد الغذائيه التي أصبحت هي دائرة إهتمامه ليكون الاكثر إستحواذاً و بسط على هذه المواد و السعي لاحتكارها و توزيعها على من بقى و استمر على عهده في ولائه لهذا الحزب ؟!.. و طبعاً الهدف الاول و الاخير من هذا السلوك ضمان استمرار ولاء المغرر بهم لتمتين علاقته الكرتونيه بالناس ؟!.. للأسف لم يتعّض هذا الحزب مما جناه من سمعه جنت عليه ويلات الاقصاء و السخط الشعبي الذي أصبح الحزب الأوفر حظاً عن سائر الاحزاب الاخرى ..و هذا ليس بخاف على أحد .. فما نسمعه من آراء شفويه و بعضها كتابيه تدل دلاله واضحه أن هذا الحزب قد جنى على نفسه بسياساته الخاطئه و غير المدروسه ؟!.. سؤال بسيط ليس للتشفي أو للتهكم على ما آل اليه هذا الحزب .. فسؤالنا البسيط مفاده ..” ألم يكن حزب الاصلاح هو الاول في العمليه السياسيه في عدن .. و كانت له (البسطه) و اليد الطولى في كل أمور عدن و أبنائه الشرفاء !.. و هو الذي استطاع إيصال عناصره الى المراكز القياديه العليا في عدن بالذات .. رغم ما كان عليه حزب السلطه (حينها) المؤتمر الشعبي العام الذي كان يمتلك المال و السلطه و النفوذ .. إلا أن حزب الاصلاح استطاع منافسه حزب السلطه و تم (دحر) حزب السلطه في العديد من المواقع ؟!..فماذا يمكن لحزب الاصلاح اليوم أن يقوله فيما أصبح عليه من حال و تراجع شعبيته التي كان بها يكتسح كل الاحزاب بما فيهم حزب السلطه الذي كان يساوم حزب الاصلاح للبقاء في بعض المواقع ؟!.. ثم أن هناك معضله لم يلتفت اليها هذا الحزب .. هي الداء القاتل الذي أودى بمنافسة العنود (حزب السلطه) الى ما هو (أيضاً) عليه من حال ؟!.. تلك المعضله هي التي سببت لحزب الاصلاح الفشل و التأخر في سير عمله و نشاطه بشكل عام ؟!.. فاذا كان حزب السلطه (المؤتمر الشعبي العام) قد ساقته سياسات زعيمه الى هاوية الدمار فلماذا لا يتعض منها (الاصلاح) و المثل الشائع هو (خير الناس من رأى مصيبته في غيره ) ؟!.. و ليرى عبرته في غيره !.. و الدليل الواضح أن اسلوب المخلوع /علي عبدالله صالح كان (يرش) على عناصره و مواليه بالمال و العتاد ليعدهم لذلك اليوم الذي أحرق فيه الاخضر و اليابس في حربه اللعينه على البلاد و العباد .. فهل يصّر حزب الاصلاح على السير في خط سير المؤتمر الشعبي العام و زعيمه (المخبول) الذي ربىّ في حضيرة سلطته أفاعي و عقارب تحولت الى كوابيس ليليه تورق مضاجعه !.. أذكر في ذلك أننا قد سبق و قلنا أن (تاليت المحّنش للحنش) .. رغم اننا قد سبقنا بالاستدلال بهذا المثل قبل ما يحدث ويستدل به أخرون هذه الايام بترديده دون الاشاره الى مصدره الأول ؟!.. و الظاهر أن حزب الاصلاح لا ينكر أصله و من أين جاء الى ساحة النشاط السياسي و من هو ربيبه و مؤسسه الفعلي – كما سبق لنا الاشاره اليه – و إلا فليقل لي من يخالف هذا الرأي من أن ما خرجت به السياسيه الاصلاحيه المتعثره في سيرها (توكل كرمان) التي أعلنت مؤخراً في إحدى تصريحاتها الغريبه بان ” قيادات الاصلاح هي من مدرسة علي عبدالله صالح” .. و هذه خاتمه حديثنا بالقول ..” و شهد شاهداً من أهله” .. متمنين بمصداقيه من شباب و قيادات و سطيه لحزب الاصلاح أن يسعوا جادين .. لاصلاح حزبهم حتى لا يصاب بعطب شامل و يتحول الى قاعة طريق العمل السياسي الذي فيه وحوش كاسره لن ترحم من لم يرحم من قيادات إصلاحيه ليس فيها ذرة إصلاح ..؟!
مُلحق :
كنا حول طاولة حوار تجمّع حولها قيادات بارزه في أحزاب وطنيه فروعها الرئيسيه في عدن !.. كان معنا ممثل بارز للاصلاح .. و ممثل لا يقل عنه في البروز الاشتراكي .. و اسعدني جداً التعرف على ممثلين لاحزاب أخرى عرفناهم للمره الاولى … و تعرفنا أيضاً على مستوى أدائهم و وعيهم الوطني امثال .. أحزاب البعث و الناصري و الرابطه .. و غيرهم من قطاع المرأه و الشباب ..كان الجميع يطالب بوحده الصف ..منهم من كان صادقاً في مطالبته .. و منهم من كان يردد “نحن أفضل لكم من جماعة…. ؟! .. يحق لي أن أشير الى شخصيه أثرت ذلك الحوار .. انه الاستاذ القدير/طه نعمان سيف (رحمه الله) الذي اهداني كتابه القيم جداً (نقد تجربة حزب البعث في اليمن) !!… لقد قالت لي زوجته الفاضله .. بانه كتب الاهداء إلي قبل (24 ساعه) من رحيله عن دار الفناء الى دار الاخره .. رحمه الله !!.. لكن و كعادتي لايمر مثل هذا الحدث علىّ مروراً عابراً .. فقد كتبت مداخله من (16 صفحه) قلت فيها ان الاستاذ القدير/طه(رحمه الله) كان أشجع سياسي حزبي ارتقى الى مستوى عال جداً بنقده الموضوعي لسياسات حزبه .. و كنت اتمني من اعضاء الحزب الاشتراكي و الاصلاح ان يحذو حذوه .. لكن .. لن تصدق أخي القارئ .. لقد سخط و تشنج و (حمى حميه لا مبرر لها) عضو الاصلاح و تلاه عضو الاشتراكي في ذلك الحوار على كاتب هذه السطور الذي كان صادقاً في نواياه تجاه احزابهم ؟!.. فقلت هذه واحده من مخرجات (المشترك) الذين يعجزون عن وقوفهم أمام مرآة أشكالهم ليروا ما احدثته السنوات العجاف في مسيرتهم و مسيرة احزابهم السياسيه العرجاء .. و الله المستعان ؟!