سياسي جنوبي : هدم الشرعية وإعادة تشكيلها أصبح ضرورة ومن خرجوا هاربين ليسوا قادرين على إعادة عجلة التاريخ للخلف

المشهد الجنوبي الأول / متابعات

قال المحلل السياسي الجنوبي د. حسين لقور بن عيدان إنه بعد انطلاق عملية «عاصفة الحزم» التحقت بالشرعية ثلاث فئات يمكن تصنيفها وفقا للكوارث، التي جلبتها للشرعية ولليمن بشكل عام.

وتابع لقور، في تصريحات لـ«سبوتنيك» أمس الثلاثاء، أن من بين الفئات الثلاث، فئة تبحث عن المال السهل في ظروف الحروب وهم «المرتزقة»، وأخرى تبحث عن وظيفة بأي شكل وهم «المتسلقون».

وأضاف: «والفئة الثالثة هي التي تريد منع هزيمة الحوثيين وهم الخونة، وقلنا من البداية إن هؤلاء ليسوا أهلا للنصر ولا يريدون الذهاب بالمعركة مع الحوثي إلى مرحلة هزيمة ماحقة، بل يريدون إبقاء الأمور في محلها».

وأضاف المحلل السياسي الجنوبي أنه «بعد ثلاث سنوات لا يزال الحوثي في صنعاء، ولا زال هؤلاء في فنادق عواصم العالم يديرون أمورهم، ومن يدفع الثمن هم أسر الشهداء وضحايا الحرب والفقراء، ووصلت الشرعية إلى منتهاها وأصبحت عبئا على العالم وعلى التحالف العربي خصوصا، ولم يعد لدى قادتها أي مشروع سياسي عدا مشروع اللا حرب واللا سلم فقط لتحقيق مزيد من المكاسب المادية».

ولفت بن لقور إلى أن «هدم الشرعية وإعادة تشكيلها أصبح ضرورة ، وما لم يحدث ذلك ستظل الحرب تراوح مكانه»، مشيرا إلى أن «نحيب هادي على أطلال وحدة ماتت لن يعيد لها الحياة».

ولفت المحلل السياسي الجنوبي إلى أن «الطريق الصحيح لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة يحتاج إلى شجاعة تفتقدها الشرعية، فمن خرجوا هاربين ليسوا أهلا ولا قادرين على إعادة عجلة التاريخ للخلف، وعلى الشرعية اختصار الطريق لوقف الكارثة والتسليم بقيام دولة جنوبية».

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com