الإمارات وعمان يتنازعان على نسب قائد إسلامي تعود أصوله الى اليمن
المشهد الجنوبي الأول / متابعات
كتب القاضي أنيس جمعان يكتب حول النزاع العماني الأماراتي حول نسب القائد الإسلامي المهلّب بن أبي صفرة الأزدي إليهما ويؤكد بإنه تاريخيا يعود نسبه إلى قبيلة الأزد اليمنية حين تفرقت أيدي سبأ بعد إنهيار سد مأرب واستقرت في عُمان ويطالبهم أولا بالأعتراف باصول نسبه إلى اليمن ..
ويستغرب سكوت الجانب اليمني في الدفاع عن أسلافه وذلك بسرقة نسبهم للآخرين ظهرت دويلاتهم بعد ألف سنة من هجرة إجدادهم إليها وحملوا جنسياتها ..
إعداد :القاضي انيس جمعان
تناولت عدد من المواقع الإعلامية الخليجية والعربية حول وجود نزاع عماني إماراتي على نسب «المهلب بن أبي صفرة» وهناك غضب عُماني من الإمارات بسبب نية الأخيرة إنتاج مسلسل عن القائد الأموي، المهلب بن أبي صفرة ليتم عرضه في شهر رمضان هذا العام وسبب غضب العمانيون بحسب ماعبروا عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن بسبب المسلسل بشكل عام، بل يعود إلى محاولة الإماراتيين نسبة هذه الشخصية القيادية التاريخية في الفتوحات الإسلامية لهم ..
ومقابل ذلك، انطلقت ندوة في السلطنة بعنوان “المهلّب بن أبي صفرة”؛ لتأكيد أن “المهلّب” شخصية تاريخية تتبع لعُمان .
وخلال الندوة العلمية التي عقدت في ولاية نزوى العمانية بمشاركة باحثين عرب وأجانب، أكد المشاركون أن المهلب بن أبي صفرة، ولد في سلطنة عمان …
وعلّق عبد العزيز بن محمد الرواس، مستشار جلالة السلطان قابوس للشؤون الثقافية، على الأمر بقوله: إن “التاريخ ليس إرثاً لأحد، ولكن الشخصيات تعود إلى أوطانها ولانتمائها”.
وقال الرواس إن ندوة المهلب بن أبي صفرة “جاءت لوقف الاعتداء على الأسلاف وعلى تاريخ رجال عِظام خدموا البلاد والعباد في كل مكان ذهبوا إليه”.
وخاطب الإماراتيين بقوله: “إذا أردتم العودة إلى أصولكم العُمانية فمرحباً بكم. لكن، لاتزوّروا التاريخ”.
وقد أضفت تصريحات عبد العزيز الرواس، طابعا سياسيا ورسميا على النزاع حول شخصية المهلب ..
أما نائب رئيس مجلس الشورى العُماني السابق، إسحاق بن سالم السيابي، فقال: إن المهلّب “شخصية عُمانية حتى النخاع، والأرض التي وُلد عليها أرض عمانية، والمجد الذي حققه مجد عماني خالص ونقي، ومن يبحث عن حقائق التاريخ وأمجاده عليه أن يقرأ التاريخ العماني وتاريخ الإمبراطورية العمانية، الذي وثَّقته متاحف العالم وانصاعت له الأمم”..
وقد نشر موقع عدن الغد في يوم الجمعة الموافق 11 مايو 2018 م منشورا تحت عنوان نزاع عماني إماراتي على «المهلب بن أبي صفرة».
ويشير المقال نظمت سلطنة عمان ندوة للتأكيد على عُمانية «المهلب بن أبي صفرة» الأزدي العماني، وذلك استباقا للمسلسل الإماراتي الذي سيعرضه تلفزيون أبوظبي في رمضان عن «المهلب» لمحاولة إثبات نسبه للإماراتيين.
ولعب «المهلب» دورًا بارزًا في التاريخ الإسلامي بوصفه أحد أركان الدولة الأموية.
وقال مستشار سلطان عمان «قابوس بن سعيد» للشؤون الثقافية «عبدالعزيز بن محمد الرواس» إن ندوة «المهلب بن أبي صفرة» جاءت لـ«وقف الاعتداء على أسلافنا وعلى تاريخ رجال عظام خدموا البلاد والعباد في كل مكان ذهبوا إليه».
وأوضح «الرواس»، في تصريح صحفي أثناء افتتاحه للندوة، أن «التاريخ ليس إرثًا لأحد، لكن الشخصيات تعود إلى أوطانها ولانتمائها».
وتابع مشيرا إلى الإماراتيين: «تمنينا أن تكون جلستنا هذه لمد جسور الحوار مع الآخرين ليكونوا جزءًا من هذه الأرض الطيبة التي تحتوي الكثير، لكنهم تركوا عمانيتهم وذهبوا لشيء آخر، تاهوا في الأرض أربعين عامًا، وعادوا الآن مرة أخرى يريدون أن يكونوا عُمانيين، فعلى الرحب والسعة، لكن يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونعطي الحق لأصحابه».
وأكد مستشار السلطان «قابوس»، أن «الاعتداء على الأموات ليس من شيم الكرام»، مشيرا إلى أن «الندوة جاءت لإنصاف الحق والتاريخ الممتد منذ مالك بن فهم وما قبل ذلك، منذ الملكة شمساء إلى عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد».
وكانت أولى محاولات أبو ظبي لنسب «المهلب» لها قد بدأت عام 2014 عند صدور كتاب «المهلب: من دبا إلى مطلع الشمس» لكاتبه «رياض نعسان آغا» بدعم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وعن دار «ممدوح عدوان» للنشر والتوزيع ..
وكتب مقدم الكتاب «محمد مؤنس عوض» نصا قال فيه: «من حق أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة المفاخرة بأن بلدهم أنجبت يوما فارسا لايشق له غبار دونت كتب التاريخ أخباره بالفخر والإجلال والإكبار، ويصلح بجدارة أن يكون قدوة للناشئة الذين تتوثب أرواحهم نحو المجد والفخار في صورة المهلب بن أبي صفرة الأزدي».
ويعتبر «المهلب» من أبرز ولاة الأمويين، حيث عيّنه «الحجّاج»، واليًا على خرسان، وخاض حروبا هامة ضد الفرس ..
وحيث إنه قد سبق ان نشرنا في مجموعتنا الثقافية في الفيسبوك قصة من التاريخ الإسلامي عن حياة القائد الإسلامي المهلب بن أبي صفرة .. فاتح مدن ما وراء النهر.
حيث جاء في الموسوعة العربية بإن المهلّب بن أبي صفرة الأزدي هو أبو سعيد المهلّب بن أبي صفرة ظالم ابن سرّاق بن صبح بن كندي بن عمرو الأزدي العَتكَي البصري، الأمير الفارس، قائد الكتائب، وقاهرالخوارج الأزارقة، اشتهر بشجاعته وجوده، روى الحسن بن عمارة عن أبي إسحاق قال : «مارأيت أميراً قط أفضل ولاأسخى من المهلب، ولاأبعد مما يكره، ولا أقرب مما يحب» ، وقد ولد في دبا (مدينة في عُمان) ونشأ في البصرة،وكان قوم من أزد عمان قد نزلوا البصرة منذ أن مُصّرت، ولحقهم آخرون في خلافة معاوية بن أبي سفيان حتى أصبح الأزد يؤلفون في العصر الأموي أحد أخماس البصرة ..
#المهلّب بن أبي صفرة الأزدي، هو قائد من قائدة الدولة الأموية التي لم تجد له شبيه ، ولد في الثامن من الهجرة شمال عمان ، من قبيلة الأزد، كنيته أبو سعيد، تميز بالبلاغة والشجاعة والكرم والذكاء منذ صباه، له تسعة أخوة هو أصغرهم، حين امر امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه واليه عثمان بن أبي العاص على سلطنة عمان بالتوجه لمحاربة الفرس برفقة رجال عمان، أخذ الوالي معه الجيش العماني بقيادة أبوالمهلب، الذي استطاع أن يقتل هو وصاحبه ناب الحميري القائد الفارسي شهرك ويكسر شوكة الفرس في الخليج العربي، وتقدم الجيش الإسلامي بأهل عمان إلى العراق وتحديدًا إلى مدينة البصرة التي اتخذها المسلمون معسكرًا تنطلق من خلالها جيوشهم للفتح الإسلامي، فاستقر هذا القائد الأزدي وأولاده في البصرة ليشاركوا جميعا في صناعة التاريخ الإسلامي بالفتوحات واشتهر صيتهم بين الخلفاء ..
أشترك المهلب مع والده ضمن جيش عبدالرحمن بن سمرة على مدينة سجستان، وجاهد ضد الفرس في معركة القادسية تحت قيادة سعد بن أبي وقاص، وظهرت قدرته القتالية وإدارة المعارك فولاه علي بن أبي طالب رضي الله قيادة أحد الجيوش في موقعة الجمل عام 26 هـ ..
بعد أستقرار الحكم الأموي وفرض سيطرته، استأنف معاوية بن أبي سفيان حركة المد الإسلامي في المشرق، وولى المهلب قيادة جيش وغزا به ثغر السند وفتح «بنة والأهواز» وسار حتى وصل «كابر»، وفتحها بعد معارك عنيفة مع الأتراك، واستولى على «مكران»، ومهد الطريق لفتح خجندة، واستعاد منطقة الختل، وفتح الكثير من مدن وأقاليم بلاد ماوراء النهر، منها الصغد وغزا وخوارزم وجرجان وطبرستان، وانتشر الإسلام بها ..
شارك المهلب في فتح البصرة وأبلي بلاءً حسناً مع عبدالله بن الزبير فولاه على الجزيرة، وبرع في تنظيم وقدرة الجيش الذي قاتل به الخوارج الذين يمتلكون مهارات قتالية عالية ولا يكترثون للموت، وأثاروا الرعب في قلوب أهل البصرة وتمكن بدهائه من إيقاع الهزائم بهم وفرق جمعهم ولم يقضى على شوكتهم غيره بعد معارك استمرت طيلة تسعة عشر سنة انتهت بمقتل عبيد الله بن الماحوز قائد الخوارج وعدد كبير من جنده وفر الباقون ..
أقام المهلب في البصرة، فعينه الحجاج بن يوسف الثقفي والياً على خراسان عام 77 هـ، وأمده بجيش وعهد إليه فتح مدن منطقة ما وراء النهر بوسط آسيا، وقاتل الأتراك الذين تدفقوا غرباً من أواسط آسيا..
توفي المهلب بخراسان عام 82 هـ، وكانت ولايته عليها عام 77هـ، بعد فترة مرض قصيرة، وقبل وفاته نهى أبناءه عن الاختلاف والفرقة حتى يتغلبوا على عدوهم، وأوصاهم بالقرآن والسُنة..
➖➖➖➖➖➖
من هو المهلّب بن أبي صفرة الأزدي ..؟؟
تتحدث كتب التاربخ عن أصول المهلّب بن أبي صفرة الأزدي إلى قبيلة الأزد اليمنية وذلك في كتب الطبري إلى ابن كثير إلى ابن الأثير إلى ابن خلكان إلى المسعودي في مروج الذهب بإن قبيلة الازد هي أحد القبائل اليمنية من مأرب حيث تفرقت بعد إنهيار سدمأرب حين تفرقت أيدي سبأ في جميع أنحاء المعمورة إبتداءا من الجزيرة العربية ومنها قبيلة أزد عمان ومنها الاوس والخزرج ومنها لخم المناذرة ملوك الحيرة في العراق ومنها الغساسنة ملوك بصرى الشام ومنها خزاعة جنوب مكة ومنها طي قبيلة حاتم الطائي ومنها الشنفرى وتابط شرا شعراء الصعاليك وغيرهم وقد تم تدوين هذا التاريخ لقببلة إزد عمان وعودة نسبها إلى اليمن ذلك في موقع الموسوعة الحره ويكيبيديا التي تطرقت إلى هجرة قبائل الأزد اليمنية الذي ينتمي اليها المهلّب بن أبي صفرة الأزدي أحد قادة الفتوحات الإسلامية إلى بلاد ماوراء النهر إلى سلطنة عمان.
وتشير ويكيبيديا الموسوعة الحره حول هجرة قبائل الأزد الى سلطنة عمان قد تم بعد إنهيار سد مأرب عام 120م حيث بدأت القبائل العربية اليمنية بالهجرة إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية وهاجرت قبائل الأزد من بلاد دوس بالحِجاز (منطقة الباحة حالياً) إلى أرض عُمان و إستطاع قائدهم مالك بن فهم الدوسي الأزدي طرد الفرس عن عُمان ، فقد سار مالك بن فهم إلى عُمان على رأس ستة آلاف من الجنود و إتصل بالفرس الذين كانوا قد بسطوا سلطانهم على عُمان من ريسوت في جنوب ظفار إلى قلهات على ساحل المنطقة الشرقية صور ، جاء مالك إلى عُمان ليستقر بها
ولما عارض الفرس ذلك إستعد الجانبان للقتال وبعد قتال عنيف توصل مالك ـ بعد أن هزم الفرس ـ إلى إتفاق معهم يقضي بأن يرحلوا من البلاد خلال عام من ذلك التاريخ و بدلاً من أن يبدأوا في الخروج طلبوا إمدادات من فارس ، فوصلتهم وأستعدوا لحرب مالك بن فهم و أتباعه مرة أخرى ودار بين الجانبين قتال شديد إنتهى بإنتصار مالك و لجأ كثير من الفرس إلى سفنهم وأبحروا بها لبلادهم ، فأستولى مالك على عُمان وغنم جميع الأموال والممتلكات التي خلّفها الفرس و تذكر المراجع التاريخية أن مالكاً قد أحسن إلى الأسرى من الفرس فكساهم و زودهم و أوصلهم بالسفن إلى بلادهم وأصبح حاكماً على عُمان و ما جاورها من الأطراف وساسها سياسة حسنة ..
كثرت هجرات العرب إلى عُمان و كثر عددهم فيها وإنتقل بعضهم من عُمان إلى البحرين و لم يكن هناك سلطان ولاملك قوي في كل تلك المنطقة إلا مالك بن زهير ومن حُسن تصرف مالك بن فهم أنه أقام معه علاقات ودية وتزوج ابنته و طلب أبوها أن يكون لأبنائها منه التقديم على سائر الأبناء من غيرها ووافق مالك بن فهم على ذلك وحكم مالك بن فهم عُمان سبعين سنة و خلفه أبناؤه ونازع الفرس أحفاده في الملك قبل الإسلام ، إلى أن آل الأمر إلى إبني الجلندي اللذين ظلا يحكمان عُمان حتى ظهور الإسلام و لم تستطع الإمامة كسر نفوذ النبهانية فإستمروا يحكمون لعدة قرون و إنقسمت عُمان إلى منطقتي نفوذ قبلي وطائفي بين الغوافر والهناوية ..
➖➖➖➖➖➖
من هو القائد الشجاع ” المهلب بن أبي صفرة “
تحت هذا العنوان نشر موقع المرسال في تاريخ 13 مايو2018م مقال يؤكد حول نسب المهلب بن أبي صفرة إلى قبيلة الأزد اليمانية.
يشير المقال بإنه توجد الكثير من الشخصيات التي قد أثرت في انتشار الدين الإسلامي بشكل كبير والتي من بينها المهلب بن أبي صفرة، والذي قد قيل عنه أنه قد أسلم في عهد نبي الله صلى الله علية وسلم، ويعد من بين ولاة الأمويين على منطقة خرسان وقد تمكن خلال فترة ولايته من فتح الكثير من البلاد في ما وراء النهر ..
معلومات حول المهلب بن أبي صفرة :
1 – الاسم هو المهلب بن أبي صفرة الأزدي والذي عرف باسم أبو سعيد، وهو واحد من بين ولاة الأمويين على خرسان ..
2 – تمكن من القيام بالكثير من الفتوحات الكبيرة خاصة في بلاد ما وراء النهر، وهو ينسب إلى قبيلة الأزد اليمانية .
3 – وعن إسلامه فإنه قد تم التأكيد على أنه قد أسلم على يد النبي علية الصلاة والسلام وقد أمره النبي بأن يغير من أسمه إلى صفرة ..
4 – وقد ذكرت كتب التاريخ أن قبيلة المهلب بن أبي صفرة قد أرتدت بعد وفاة النبي صلى الله علية وسلم وقد خسروا حرب الردة وقد تم أسرهم ..
بدايات المهلب بن أبي صفرة :
والجدير بالذكر فإنه كانت الإشارة الأولى في كتب التاريخ عن المهلب بن أبي صفرة كانت خلال مشاركته مع الجيش خلال عام 42 من الهجرة، وقد شارك بعدها بعامين بغزوة ثغر السند وقد شارك في غزوة العام الخمسين من الهجرة والتي كانت مع والي خرسان وخلال تلك الغزوة لم يعرف جيش المسلمين طريقة للخروج من الحصار، وقد تولي المهلب بن أبي صفرة تلك الحرب ليتمكن من أسر أحد كبار الجيش المنافس ليخيره بين مقتله وبين الخروج من ذلك المأزق وقد خرج من تلك الحرب بمنافع كبيرة ..
أهم الصفات الشخصية للمهلب بن أبي صفرة ووفاته :
منذ صباه فقد ظهرت الكثير من العلامات الهامة عليه والتي قد رسمت معالمه الشخصية التي قد عرف بها على مر الزمان والتي من بينها ما يلي :
1 – ظهرت الكثير من علامات الشجاعة والذكاء عليه وهو لا يزال في فترة الصبا وخلال أحدى زيارات والد المهلب إلى الخليفة عمر بن الخطاب وكان معه المهلب وتسعه من أخوته أخبره عمر بأنه سيكون سيد أولاده نظرا لذكاءه الشديد ..
2 – كما كان لديه قدره كبيرة على القتال فقد كان له بال طويل في الحرب ومقاتلة الخوارج فقد ظل طوال 19 عام يقاتلهم حتي تمكن من كسر شوكتهم ..
3 – كان معروف عن المهلب عزته بنفسه وأنه كان دائماً يعد نفسه للأمور الكبيرة والعظيمة، وكان أجود الرجال في مقابل الضيوف ..
4 – فقد المهلب أحد عيناه خلال سمرقند وكان صبور جداً حتي عندما سمع أحد يتحدث عنه بأنه لا يساوي أكثر من 100 درهم حال نزوله للسوق، فأرسل له المال وقال له لو زدتنا لزدناك ..
5 – وعن صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم فقد ورد عنهم الكثير من الكلام الجيد في حق المهلب بن أبي صفرة ..
6 – وعن وفاه المهلب فقد توفي في خراسان وقد كان ولياً عليها في ذلك الوقت وقد تم نقل جميع القضايا إلى نجله يزيد وقد أكدت الكتب على أن المهلب قد توفي خلال 83 من الهجرة وتحديدا خلال شهر ذي الحجة ..
➖➖➖➖➖➖
نسب المهلب بن صفرة في التاريخ العماني :
نشرت صحيفة أثير الإلكترونية في سلطنة عمان في تاريخ 29مارس 2018م مقال حول نسب المهلب بن صفرة تحت عنوان التاريخ ينطق بعُمانيته وذلك كونه ينتسب إلى قبيلة أزد عمان بحيث يذكر المؤرخون من أهل عمان القدامى بأن عائلة المهلب بن أبي صفرة الأزدية نشأت وترعرت في شمال عمان وتحديدًا في محافظة مسندم بولاية دبا، وبعض المؤرخين كالشيخ سيف بن حمود البطاشي يشير إلى أن أبا المهلب وُلد في أدم وإليه ينتسب البوسعيد عمان ، وفي كل الحالتين فأزد عمان بترحالهم كانوا يقطنون في سكناهم في الباطنة وحتى مسندم سيدة هرمز ونصل عمان مثلما أشار إلى ذلك الشيخ المؤرخ أحمد بن سعود السيابي …
وكان والده ظالم بن سراق من أكابر الأزد في عمان، وقيل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أطلق عليه لقب “أبو صفرة” حينما قدم هذا العماني للرسول يعلن إسلامه وعليه حلة صفراء وحينما قال للنبي اسمه ظالم بن سارق، قال له النبي أنت أبو صفرة دع عنك سارقا وظالما مثلما روى ابن حجر في كتابه الإصابة..
وقد كان أبو صفرة من ضمن الوفد العماني الذي خرج من البلاد لتعزية المسلمين في المدينة بوفاة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وهو من قال خطبته المشهورة بالنيابة عن الوفد العماني أمام الصديق، وقد أثنى الخليفة أبوبكر كثيرا على أهل عمان وشكر أفضالهم وحكى لهم حب النبي الكريم لعمان وأهلها، وأمرهم بقيادة المهاجرين والأنصار لحرب الغساسنة حينما ارتدوا عن الإسلام، فكان النصر لقادة عمان وقد زادهم ذلك مكانة وشرفًا، لتبدأ من هنا حكاية بزوغ قوة أزد عمان وعائلة آل المهلب..
كان أبو المهلب ظالم بن سراق سيد قومه في عمان، وله تسعة عشر ولدا، وثماني بنات، وقد أخذ اسمه هذا في زمن الجاهلية قبل إسلامه، وحينما أسلم حسن إسلامه وشارك في الفتوحات الإسلامية وخاصة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي أمر واليه عثمان بن أبي العاص بالتوجه لمحاربة الفرس برفقة رجال عمان، وبالفعل أخذ هذا الوالي معه الجيش العماني بقيادة أبوالمهلب، الذي استطاع أن يقتل هو وصاحبه ناب الحميري القائد الفارسي شهرك ويكسر شوكة الفرس في الخليج العربي، وتقدم الجيش الإسلامي بأهل عمان إلى العراق وتحديدًا إلى مدينة البصرة التي اتخذها المسلمون معسكرًا تنطلق من خلالها جيوشهم للفتح الإسلامي، فاستقر هذا القائد الأزدي وأولاده في البصرة ليشاركوا جميعا في صناعة التاريخ الإسلامي بالفتوحات التي وصلت لبلاد فارس وسمرقند وآسيا الوسطى بشكل عام وخاصة المهلب الذي كان حاضرا بقوة فيما بعد في فتوحات آسيا الوسطى بعهد الخليفة عثمان بن عفان فاستطاع المهلب فتح خراسان وكابل، واستمر ظالم بن سراق وأبناؤه يشاركون في الفتوحات بتلك الأنحاء واشتهر صيتهم بين الخلفاء ..
وحينما التقى أبو صفرة بالخليفة علي بن أبي طالب، شكا له علي كرم الله وجهه عن موقف بعض أزد عمان في معركة الجمل حينما وقفوا بصف السيدة عائشة أم المؤمنين، وكان أول من استشهد في هذه المعركة من العمانيين وسقط شهيدا حاملا مصحفه يدعو الناس للسلام هو الشيخ الجليل كعب بن سور الذي كان قاضيا للبصرة لعلمه وتقواه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب..
فحزن أبو المهلب لذلك وأبدى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه كل المواساة لما حدث، وقد ولاه سيدنا علي رئاسة الأزد ونهر تيرى، ومناذر الكبرى، وطلب منه أن يأتيه بأحد أبنائه ليوليه القيادة ويعقد راية الأمان لكل معارضيه، وبالفعل حاول أبوالمهلب في ولده النجف، لكنه رفض ذلك رفضا قاطعًا لموقفه السياسي اتجاه علي رضي الله عنه في موقعة الجمل، وبعدها توجه إلى ابنه المهلب الذي لم يتجاوز عمره حينها 27 عاما، فقبل بالمهمة وذهب أبو صفرة بابنه المهلب لعلي بن أبي طالب الذي رحب به وبنسبه وبعمانيته، فهو من البلاد التي يحبها نبي الله ويدعو لها ويقول لأصحابه دوما حينما يتعرض أحدهم للأذى في سبيل الدعوة : “لو أتيت أهل عمان ما سبوك ولاضربوك”.
وأمره مباشرة بعد أن عقد له القيادة ليسير إلى البصرة ليصلح بينه وبين بعض أهلها الفارين بعد فتنة معركة الجمل ويستأمن أرواحهم على ضمانته، فنجح المهلب في ذلك وعاد الكثير للبصرة في كنف حكم علي بن أبي طالب بعدما ضمنوا صدق المهلب.
وبعد فترة وجيزة من ذلك مات هذا القائد العماني العظيم أبو صفرة ظالم بن سراق في البصرة سنة 37هـ تقريبا، مخلفًا من بعده ذرية كالمهلب وإخوته وأبنائهم تقود الأمة الإسلامية للفتوحات خاصة في عهد الدولة الأموية.
لقد ورث المهلب بن أبي صفرة كل معاني الشجاعة ومكارم الأخلاق والقوة والمهابة من والده، وكان هو القائد الأكثر شهرة في عهد الدولة الأموية، والبداية معهم كانت مع خلافة معاوية بن أبي سفيان الذي استمر بالفتوحات الإسلامية معتمدا كذلك على قادته وجنده برفقة أهل عمان بقيادة المهلب بن أبي صفرة، ففي معركة بلاد خراسان حينما التقى الجيش الإسلامي والعدو، توقف الجند حينما رأوا أن عدوهم أتى بفيل ضخم بمقدمة الجيش، فانطلق ابن عمان المهلب إلى مقارعة هذا الفيل فقطع خرطومه ليسقط الفيل صريعا ومن معه ويتقدم الجيش الإسلامي للمعركة ويكتب الله نصره للمسلمين بفضل شجاعة المهلب بن أبي صفرة ومن معهم ففتحوا خراسان وما جاورها كمدينة كسمرقند في أوزبكستان وسجستان وغيرها..
وفي عهد يزيد بن معاوية استطاع المهلب بكل بسالة فتح بخارى وكان حينها والي الأمويين في خراسان شخص يسمى سلم بن زياد، وحينما مات يزيد بن معاوية ثارت الفتنة القبلية في خراسان وخرج منها سلم بعدما ترك المهلب واليًا عليها ..
وحينما حدثت الفتنة بين ابن الزبير والخليفة عبد الملك بن مروان مال المهلب إلى ابن الزبير الذي ولاه مرة أخرى خراسان، وبنفس الوقت هاجم الأزارقة الخوارج بقيادة قطري بن الفجاءة البصرة، فهلكوا الحرث والنسل، فاستنجد أهل البصرة بالمهلب كي ينجدهم من جور الأزارقة، وفعلا لبّى المهلب وأبناؤه هذا النداء لنجدة البصرة وأهلها فجمع أصحابه وجلهم من أزد عمان وقال لهم: “سمعت أمير المؤمنين عليا يقول : للأزد أربع خصال ليست في حي من العرب، بذل لما في أيديهم، ومنع لحوزتهم، وشجعان لا يجبنون، نصر الله بهم هذا الدين وبهم تشتت شمل المارقين”..
فاجتمع الجيش تحت رايته وأبنائه وتوجهوا لمحاربة الأزارقة وأصبحت المعارك بينهم حامية الوطيس وكان مدرك والمغيرة ويزيد وحبيب أبناء المهلب أشهر من في الجيش شجاعة وفتكا في معاركهم ضد الأزارقة كأبيهم، ويكفي أن نعلم بأن بعد معارك عنيفة وكثيرة بين الجيشين استطاع المغيرة ابن المهلب أن يقتل قائد الأزارقة قطري بن الفجاءة ولاحقهم المهلب وجيشه حتى كرمان وشتت شملهم وعادت البصرة لأهلها وقد تم تسميتها “بصرة المهلب” لدوره الكبير في نجدتها لذلك كان أهل الكوفة ينادون أهل البصرة دوما بموالي المهلب ..
وحينما وصل خبر هزيمة الأزارقة بيد المهلب وجيشه سر الخليفة عبد الملك بن مروان لذلك فولاه ولاية خراسان وما جاورها من البلدان.
وظل المهلب بعد هذا الانتصار خمس سنوات في ولاية خراسان حتى توفاه الله وهو بعمر 72سنة وذلك في سنة 83هـ ..
➖➖➖➖➖➖
أدعاءات ابوظبي بنسب المهلب بن أبي صفره إليها :
عند إعلان الامارات قيامها بإنتاج مسلسل عن القائد الأموي، المهلب بن أبي صفرة يعرض خلال شهر رمضان هذا العام فقد ردد ناشطون إماراتيون في وسائل التواصل الإجتماعي بالقول إن المهلب بن أبي صفرة، إماراتي مستشهدين بكتاب لوزير الثقافة السوري السابق رياض نعسان آغا، حمل اسم “المهلّب من دبا إلى مطلع الشمس”.
وكانت أولى محاولات أبو ظبي سرقة نسب «المهلب» لها قد بدأت عام 2014م عند صدور كتاب :
«المهلب: من دبا إلى مطلع الشمس» لكاتبه «رياض نعسان آغا» بدعم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وعن دار «ممدوح عدوان» للنشر والتوزيع ..
وكتب مقدم الكتاب «محمد مؤنس عوض» نصا قال فيه: «من حق أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة المفاخرة بأن بلدهم أنجبت يوما فارسا لايشق له غبار دونت كتب التاريخ أخباره بالفخر والإجلال والإكبار، ويصلح بجدارة أن يكون قدوة للناشئة الذين تتوثب أرواحهم نحو المجد والفخار في صورة المهلب بن أبي صفرة الأزدي».
مجدداً الشكوك حول محاولة الإمارات سرق نسب المهلب بن أبي صفرة، الذي يعود أصله إلى سلطنة عمان، حيث تعرض قناة أبوظبي الفضائية، خلال شهر رمضان، مسلسلاً تاريخياً عن سيرته، للكاتب محمد البطوش، وإخراج محمد لطفي، ويجسد شخصية المهلب الفنان معتصم النهار.
ويشير البوستر إلى أن المسلسل من إنتاج قناة “أبوظبي”، ويتناول قصة حياة القائد التاريخي المهلب بن أبي صفرة، والمعارك التي خاضها في مواجهة الخوارج، والفتوحات التي قام بها ..
وأثار المسلسل التاريخي “المهلّب بن أبي صفرة”، الذي أنتجته دولة الإمارات العربية، خلافاً بين الإماراتيين والعُمانيين؛ حيث يرى الأخيرون أن أبوظبي تحاول السطو على تاريخهم بنسب هذه الشخصية إليها.
ومن المقرر أن يُعرض المسلسل خلال شهر رمضان الحالي، وهو يروي سيرة حياة الرجل الذي لعب دوراً بارزاً في التاريخ الإسلامي بوصفه أحد أركان الدولة الأموية، في حين يعود نسب جلالة السلطان قابوس، إلى هذا القائد.
ويركز المسلسل على رسالة التسامح ونبذ العنف، وهو من إنتاج “تلفزيون أبوظبي”، الأمر الذي أثار حفيظة نشطاء عُمانيين، يرون أن المهلّب بن أبي صفرة عُماني الأصل، مستندين إلى رؤيتهم التاريخية، ومعتبرين أن إنتاج الإمارات العمل محاولة لإثبات أصله الإماراتي.
وتذهب بعض المراجع إلى أن “المهلب” إماراتي، ومن ذلك كتاب “المهلّب من دبا إلى مطلع الشمس”، من تأليف وتحقيق د.رياض نعسان آغا، وزير الثقافة السوري الأسبق.
إن الموقف الاماراتي خلال متابعتنا لها قد أستهجن التصريحات العمانية ويأتي الاندهاش والاستغراب تجاه أي انفعالات غير مبرّرة تحاول إحداث شرخ يتعمّد لأسباب مشبوهة الإضرار بالعلاقات المتينة بين الشعبين الإماراتي والعُماني ..
وأكد الجانب الأماراتي في بيان صحفي إنه حتى لو كانت الحقائق تشير إلى أن مسقط رأس المهلب بن أبي صفرة ينتمي إلى البيئة الإماراتية في وقتنا الحاضر، لن نختلف حول عالمية الشخصيات التاريخية وأن قيمها وبطولاتها تجعلها عابرة للأزمنة والجغرافيا. وبالتالي كان من الواجب على المستشار الرواس، بدلا من الحديث المبالغ فيه عمّاوصفه بالاعتداء على الأسلاف، أن يعيد تذكير عامة الجمهور بأن أسلافنا يخلقون بيننا في الإمارات وعُمان مشتركا حضاريا وثقافيا لا ينقطع رغم مرور السنين، لأن أولئك الأسلاف كانوا أبناء الجغرافيا الكبرى التي لم تكن تعرف الحدود ولانزعات الاستحواذ الغريبة على التاريخ وعلى الثقافة الإنسانية المعاصرة. وإن التنسيق الثقافي بين الإمارات وعُمان إذا ما انطلق سوف يؤدي إلى فتح مجالات خصبة للبحث والتوثيق، ومن شأن الالتفات إلى هذا المستوى من العمل الثنائي بمصداقية وروحية عالية أن ينهي استغلال هواة إثارة الخلافات لهذا الملف وغيره.
فعندما يعلن الإماراتيون، ضمنيا، فخرهم واعتزازهم بامتزاج جانب من هويتهم بالسياق الثقافي والتاريخي لعُمان، وعندما يتحدثون عن جذور وشخصيات تكشف أن للإمارات ارتباطا وثيقا بعُمان، من المفترض أن يدفع ذلك الأشقاء في السلطنة إلى الفخر ..
➖➖➖➖➖➖
خلاصة القول إن المسلسل التلفزيوني التي سيعرض خلال الأيام القادمة في شهر رمضان هذا العام في تلفزيون أبوظبي قد يثير أزمة خليجية جديدة بين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان إذا لم يتم تداركها حول نسب القائد الإسلامي المهلب بن أبي صفرة والذي يجب عليهم الأعتراف أولا بنسب أصله وفقا للمصادر التاريخية إلى بلاد اليمن عندما تفرقت أيدي سبأ بعد أنهيار سد مأرب حيث تفرقت القبائل وأرتحلت إلى الجزيرة العربية ومنها قبيلة أزد اليمنية حيث إستقرت في عُمان وسميت بأسم قبيلة أزد عُمان نسبة إلى قبيلة أزد اليمنية وهناك ولد القائد الاسلامي المهلب بن أبي صفره تم أستقر فيه الرحال إلى البصره واليا عليها ، والذي يجب الاعتراف باصول نسبه إلى اليمن ونستغرب سكوت الجانب اليمني في الدفاع عن أسلافه وذلك بسرقة نسبهم للآخرين ظهرت دويلاتهم بعد ألف سنة من هجرة إجدادهم إليها وحملوا جنسياتها .