أسقطت عصر أمس الأثنين طائرة مروحية تابعة للقوات المسلحة الإماراتية المشاركة في التحالف العربي في اليمن على سواحل البريقة لأسباب لم يكشف عنها بالتحديد رغم تضارب الأنباء ومزاودة الأخبار أن سبب سقوطها هو بصاروح موجه أرض جو من بارجة تتبع البحرية السعودية قبالة سواحل البريقة.
بالمقابل ليس هذا السبب مؤكداً الا ان معظم المواقع الإخبارية تداولت هذا الخبر بصورة عاجلة ولم نتمكن من صحته
الجدير ذكره أن خسارة الإمارات العربية وتضحياتها في الجنوب تعتبر هي الأكبر من ضمن دول التحالف المشاركة في الحرب باليمن ويعود لها الفضل الأكبر بمساندتها للقوات الجنوبية بطرد معظم الإرهابيين الذين إجتاحو معظم المدن الجنوبية وسيطرو عليها رغم بقاء كثير من المجموعات الإرهابية الذين يهددون الأمن والإستقرار والسكينة العامة في بعض المدن الجنوبية أمثال “عدن”.
والحديث يطول أصلاً عن الإمارات وتضحياتها في الجنوب الا أن الحدث الأخير بسقوط طائرتين إماراتين في يومين متتاليين أثار الأنتباه واستحق الحديث والتحليل عن الأسباب الحقيقية التي أدت لهذا السقوط.
حيث إعتبرر مراقبون أن سقوط الطائرات الإماراتية أثناء قيامها بمهماتها على الأراضي الجنوبية يعود الى أسباب سياسية بين دول التحالف أنفسهم واعتبرو أن سقوط الأباتشي في شهر مارس الماضي أثناء حدوث إشتباكات المنصورة كانت دليل على ان الخلاف السعودي الإماراتي تطور الى مرحلة الإستهداف .
فيما أبدى محللون أيضاً تخوفهم من تطور هذا الخلاف واعتبرو ماحصل في قصر المعاشيق اليوم الثلاثاء بإستبدال القوات الإماراتية بقوات سعودية لحماية قصر المعاشيق بطلب من أحمد عبيد بن دغر أمر خطير للغاية ممكن يؤدي الى الفشل في تحقيق الأمن والأمان وتسير أمور المواطنين في الجنوب .
كما أشارو أن دعوة بن دغر باستبدال القوات الإماراتية بقوات سعودية يحمل بين طياته نقاط خطرة للغاية قد تزيد من حدة الخلاف بين الإمارات والسعودية الأمر الذي يؤشر للفشل.
بالمقابل رأى مراقبون أيضاً ان إحتضان دولة الإمارات العربية المتحدة لقيادة المقاومة الجنوبية على رأسهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومديررأمنها شلال شايع بينما إحتضان السعودية لهادي وحكومته من ضمنهم جماعة الإصلاح يثبت حدة الخلاف بين الدولتين .
واستدل المراقبون على تواجد الخلاف ايضاً بالمشاداه والخلاف الذي حدث في قصر المعاشيق في أول إجتماع لحكومة بن دغر مع عيدروس الزبيدي وشلال شايع حيث فشل الإجتماع بسبب الشجار الذي دار بين الطرفين حول رفع علم الوحدة اليمنية.
ويتلخص الموضوع بخسارة كبيرة تتلقاها دولة الإمارات العربية المتحدة في الجنوب يرجح ان وراء خسارتها المملكة العربية السعودية بتوجيه من حزب الإصلاح الذي يحمل الحقد والكراهية لدولة الإمارات بسبب دعمها وسخاءها لأبناء الجنوب حيث يلعب حزب الإصلاح دور المسبب الرئيسي في هذه الخلافات وخسارة الإمارات.