مراجعة الحسابات والظهور بخطاب وطني جنوبي ضرورة تتطلبها المرحلة
بقلم/ ارسلان السليماني
طالما واننا ننشد بالحوار الجنوبي الهادف فلابد من التريث وان نترفع عن الصغائر بخطابتنا وأقلامنا في كتاباتنا ومنشوراتنا وان نكون بمستوى الحدث تثمينا لمستوى قضية الجنوب التي الى يومنا هذا وتضحيات شهدائنا وجرحانا وان ننطلق بخلافاتنا لمن اختلفنا معهم سياسيا بان تكون هذه الاختلافات نحو الاتفاق نحو العمل السياسي وترجمته على الواقع بمستوى وطني بما يهدف الى تعزيز التلاحم الوطني الجنوبي..
وان كانت هناك بعض أقلام وكتابات تسلط بضؤها على التحريض بمهاجمة الاخرين التي وصل بها الأمر إلى شخصنه الامور بهذا يدل على الإفلاس سياسيا لنتيجة هذه الأقلام مع احترامنا لها تظهر انها تفتقر ان تمتلك حقيقة مشروع سياسي هادف الى مستوى الحدث لتحقيق تطلعات شعب الجنوب فعلى هذه الأقلام ان تكف عن مهاجمة الآخرين بدلا من تأخذ بكتابتها ليس من جانب الانتقاد البناء لهدف تصحيح الأخطاء وانما من جانب التحامل نتيجة انها لا تعي كيف تستغل الثغرات أخطاء سياسة الآخرين كي تواجه وتعرف الطرف هذا او ذاك بأخطائه التي يتطلب تصحيحها ولو بالحديث بلغة وأسلوب السياسة وان كان هذا الطرف او ذاك على الصواب فلماذا اذن لا نستغل ونلتقط الفرص لاي مساعي ودعوات لحوار وطني جنوبي وان نضع المصلحة الوطنية للجنوب فوق كل اعتبار ..
وللعلم لكي نوضح هذا بالنظر والتمعن لما سبقته وبما تشهده حاليا الإحداث التي تغفل علينا بتغيير مسار العمليات العسكرية التي أدت إلى تغيير خارطة التحالفات نتيجة الفشل الذريع للقوى الشمالية من تحقيق اي نصر عسكري ولو بتحرير محافظة شمالية واحدة الذي. ادى الى تغيير خارطة التحالفات للقوى الشمالية المهيمنة بنفوذها بالطبع بفشلها أرادت ان ترد على النصر العسكري للجنوب بإعادة الصراع اليه ولكن من صنع وأسلوب اخر لذا من حق الطرف الجنوبي بان يتحالف مع اخر والرد بنفس الاسلوب بنقل الصراع الى الشمال وبعمق أروقه هذه القوى الشمالية المهيمنة والتي تؤكد نتائج ومشاهد إحداثها الى نعيق وتعالي صياح أصوات القوى الحزبية المتطرفة للإسلام السياسي.
فبدلا من التعاطي بالأمور من جانب التحامل التي تدلل الإفلاس سياسيا ولا يوجد البديل وهذا يدلل عن دون ان يمتلك هذا الطرف او ذاك الذي يهاجم بان لديه لمشروع سياسي لتحقيق تطلعات ابناء الجنوب بما يتناسب مع النتائج والوسائل المتغيرات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية وهنا نكررها ونقولها لمن بانه وجب الاخذ من مراجعة بعض الأخطاء المفتقرة سياسيا تسترشد الواقع بالظهور الى خطاب وطني جنوبي الذي كلما ظهر ذلك ولو بمجرد صور وإخبار عنه بالأعلام ينعكس ذلك بان نرى كيف تصاب القوى الشمالية المهيمنة بالصداع المزمن بوسائل إعلامها المهيمنة على الإعلام الرسمي لكل من ما يسمون أنفسهم لمدير مكتب الرئاسة العليمي والأخر لناطق الرئاسة مختار الرحبي الذين هم في الأصل يقومون بالحاق الضرر بسلطة الرئيس هادي اكثر مما يفيد ويتناسب مع سياسة الدولة التي تهدف على اقامة اليمن الاتحادي خلال تغريداتهم على تويتر وتصريحاتهم للقنوات الفضائية عند اي مشروع يهدف للتوافق عن اي مساعي نحو تعزيز التلاحم الجنوبي اذن فلابد من مراجعة الحسابات والظهور بخطاب وطني جنوبي ضرورة تتطلبها المرحلة.
لاداعي للدفاع او التبرير او تحسبن صورة هولا ولو باي كلمة عن العليمي او الرحبي او اي كان من هذه العينات لان الرد سيكون قوي وموجود والحليم تكفيه الإشارة