ما حصل لعدن لا يرضي الله ولا الرسول
بقلم/ محمد الجنيدي
ما الذي حصل لعدن حتى نقول ان ما حل بها لا يرضي الله ولا الرسول ?
ما اريد ان اطرحه في هذه السطور ليس فقط للتعبير عن حالة الاسى والأسف على عدن بل اريد من خلاله ان تصل رسالتي واسطري هذه الى مسامع كل محب وغيور على هذه المدينة العريقة وهو في موقع يستطيع ان يقدم لها ما يزيح عنها تلك الأعباء الثقيلة والازمات المتخمة التي تراكمت عليها سنة بعد سنة وان يسهم في إعادة الألق و البريق الذي سلبته الانظمة الفاسدة والحاقدة ..
انا احد ساكني مديرية المعلا بشارع الشهيد مدرم وما سأرويه ليس له علاقة بالمخيلة ولا محض خيال بل هي حقيقة عاصرتها وشهدتها بأم عيني ولعل اغلبكم شهدها معي ..
سأضعكم امام جملة من التحولات التي حلت بعدن منذ خمس سنوات تقريبا حتى نتعرف على حجم الاذى الذي حل بعدن ونبين الفوارق بين تلك الفترة وبين حاضرنا اليوم..
فهل تعلم يا عزيزي القارئ واظنك تعلم ان كنت احد ابناء عدن ان الماء في مدينتنا كان لا ينقطع الا ساعات محدودة في اليوم وتصل قوة اندفاعه الى الادوار الاخيرة والى الاحياء السكنية التي في المرتفعات بينما اليوم لا يصل الا لساعات محدودة كل ثلاثة ايام وبقوة دفع ضعيفة لا تمكن الجميع من الاستفادة منه..
هل تعلم يا عزيزي القارئ واظنك تعلم ان عدن لم تكن تعرف شيء اسمه خزانات مياه ولا مضخات مياه بينما اليوم تعج المساكن بهذه الخزنات وهذه المضخات..
هل تعلم عزيزي القارئ واظنك تعرف ان عدن وهي في عز صيفها لم تكن الكهرباء تنقطع الا ساعات محدودة ولم يعرفوا شيء اسمه بطاريات شحن و مراوح شحن و إضاءة شحن وحتى المواطير كانت شحيحه ولم تكن مستحبه الاستخدام احتراما للجيران وتفاديا لازعاجكم من الضجيج الذي تصدره ..
لا اريد ان اسهب في الحديث لان الحديث عن ما حل بعدن طويل ولكني وضعت امامكم جزء يسير جدا مما حل بمدينتنا العريقة لكي تعلموا ان ابناء عدن غير راضين عن حالها..
في الختام سأسمح لنفسي بالحديث نيابة عن ابناء عدن و سأطلق دعوه علها تصل لمن يريد ان يخلق لنفسه مكان في قلوب ابناء عدن ويريد ان يحظى بحبهم و ودهم و تبقى عدن تذكره بالخير وتحمل له العرفان حتى وانا تعاقبت الازمان نقول له عدن تترقب وتنتظر من يشيل عن كاهلها هذه التركة الثقيلة التي وضعها في طريقها الحاقدون..
إشارة اخيرة من بين كل هذه الاوجاع ينبثق امل كبير لدى ابناء عدن بأن نهاية اوجاعهم باتت وشيكة وينتابهم تفاؤل يقول لهم ان عدن مقبلة على عهد جديد سيرسم البسمة على محيا جميع سكانها…