فرق بين التعددية السياسية للجنوبيين والاحتيال السياسي للشرعية ضد الجنوب

المشهد الجنوبي الأول / عدن

مصطلح التعددية السياسية يأتي بعد الاستقلالية للقرار السيادي وليس قبله و يُطلق على اَي نظام سياسي يعمل على ضم الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال لممارسة الديمقراطية وتقديم البرامج الافضل ليتيح هذه النظام تداول السلطة وإشراك مختلف الفئات والتوجهات في بناء الوطن لزرع ثقافة ترفض الاقصاء وهيمنة فئة على اخرى وهو ترجمة ميدانية للحرية التي سيكتسبها الجنوبيين  بعد الاستقلال وبنفس الوقت لايمكن ان تكون شريكآ مع سلطة تحتل ارضك وتتأمر على شعبك لتستخدمك حتى تكون واجهتها امام شعبك لخدمة مشروعها التأمري.

فشلت سابقا كل محاولات احزاب صنعاء باحتواء قضية الجنوب ،نعم استثمروا  البعض لممارسة آفة الاحتيال السياسي واتباع سياسة التفريخ للمكونات وتشتيت الجهد الجمعي لمصلحة احزاب يمنية سعت منذ ٩٤ لضرب النسيج الوطني واحتكار الهيمنة لنهب الارض والثروات ،ولكن لم ولن تؤدي محاولاتهم التعيسة سوى إلى تفريخ المزيد من الحوانيت السياسية ، وتلميع لسماسرة الشرعية وباعـة الأحلام والأوهـام المتجوّلين بفنادق الدوحة والرياض من الرّحّــل المُتسيّسيــن

لايهدفون للملمة الصفوف ولكن مهامهم الاساسية زراعة الاحباط والسعي الجاد إلى نفور الناس من السياسة و أهلـها وكل ما يحيط بهـا من قريب أو من بعيد وهذا ماتسعى له  شرعية الاخوان لتهيئة مصادرة القرار الجنوبي خارجيا  .

حين ينظر سياسيو الاحتيال بعين الموضوعية إلى الواقع، سيجدون أن لا تأثير إيجابي لهم في واقـع الناس بانضمامهم إلى شرعية اهانت الشعب ونهبت مواردهم .. هم متيقنون انهم يخادعون الناس، ويخادعون الله ، وأي شعب جبار يخادعون !؟

عمومآ أهلآ وسهلآ بمن كان يتهم اهله انهم ادوات وظل لشهور طويلة يصرف المليارات للفتنة ولتشويه قضيته وشعبه وأظهر حقيقته للشعب ان سمسرة الشرعية هي الهدف .

*- نزار هيثم

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com