هكذا ستعود وحدة 22مايو عن طريق الانتقالي

بقلم / سامي حروبي

منذ إعلان عدن التاريخي لم نشاهد اي عمل ملموس على الارض من المجلس الانتقالي بل ان كل تلك الانجازات الوهمية التي يتحدث عنها قادة الانتقالي ومناصريهم مجرد سراب من الوهم والأكاذيب لاستقطاب اكثر كم ممكن من المناصرين .

كان الانتقالي ولا يزال اداة بيد الإمارات تتحكم به كيف ما تشاء والجميع يدرك ان الإمارات له خلاف عميق مع الرئيس هادي لذلك دعمت هذا الكيان من اجل ان تضغط عليه وتخضعه لإملاءاتها .

كان بإمكان الرئيس الخضوع وتوقيع اية اتفاقيات مقابل القضاء على الانتقالي ولكنه وقف وقفة مشرفة سيكتبها التاريخ بماء الذهب وستدرس للأجيال القادمة جيلا بعد جيل.

عمدت دولة الامارات للأسف الشديد إلى استخدام الانتقالي كجسر عبور لعودة حليفها الجديد طارق محمد صالح الذي دعمته بآليات عسكرية ضخمة رغم ان طارق لم يعترف بالشرعية الى الآن ولكن هذا لايعنيهم همهم الوحيد القضاء على من اعطاهم الشرعية لدخول الاراضي اليمنية .

نصبت قواعد عسكرية لها وقامت بشراء الكثير من الذمم وما الى ذلك .

كنت قد توقفت عن الكتابة بخصوص هذا الموضوع ولكن ابى ضميري إلا ان اخرج مايجوش بداخلي .

في جنوب اليمن بعد الحرب وبعد تحرير اغلب محافظاتها من المد المجوسي الايراني رأينا مالم نره من قبل ذمم تشترى بالمال إعلام هزيل يكتب ويدافع عن من يدفع له .

في الجنوب لاستغرب ان رأيت من كان يطارد قيادات الحراك في الساحات يرأس اليوم كيانا يدعي انه ممثلا

للجنوب.

في الجنوب لاستغرب إن رأيت المناضلين الحقيقيين في السجون ومن كانوا يعملون في الامن القومي للنظام البائد يتصدرون المشهد بكل وقاحة ولؤم.

في الجنوب لاستغرب إن رأيت متظاهرات يطالبن بفك ازواجهن او ابنائهن من السجون ممن سجنو بتهما كيدية ليس لهم اي صلة بها .

في الجنوب كن كاذبا منافقا وقم ببيع الوهم ستكون شيخا بلا ادنى شك وسيكون الاقتراب منك او الكتابة عنك من المحرمات السبع.

اليوم ترفع صور حكام الإمارات في عدن هل رأيتم صورة للرئيس اليمني مرفوعة في الإمارات على مدى 3عقود ماذا دهاكم وماذا اصابكم العالم ينظر اليكم والى افعالكم التي لاتنم عن رقي ولا عن ثقافة.

أذا اردتم شكر احدا ما لأحرج بأن ترفعوا صورته الى جانب صورة الرئيس الشرعي للبلاد كي يحترمكم العالم يجب عليكم اولا احترام انفسكم عندها سيحترمكم الجميع .

وأخيرا الإمارات جاءت بالانتقالي من اجل ان يكون جسر عبور لطارق صالح مادخل الجنوب في هذا كله كلهم ادوات القضية الجنوبية بعيدة عنهم كل البعد وصراعهم هذا عبارة عن صراع مصالح ونفوذ.

إذا يجب على الجنوبيين ان يقفوا صفا واحدا خلف قيادات ميدانية موحدة والدعوة الى حوار جنوبي جامع يحفظ ماء الوجه للجنوبيين ويمحي كل مظاهر الخزي والارتهان الذي اوقعنا مجلسنا الانتقالي فيها