انتفاضة جنوبية تدعو المجلس الإنتقالي الى تحشيد الشارع الجنوبي وسحب المقاتلين من جبهات الشمال والعمل لبناء دولة الجنوب
المشهد الجنوبي الأول / خاص
بدت ملامح انتفاضة جنوبية حقيقية تطفو على السطح هدفها اعادة استحقاقات الجنوب وليس الإرتزاق والتبعية والتضحية بابناء الجنوب في سبيل من لم يعترف بالقضية الجنوبية ويستخدم الشعارات والاعلام الجنوبية وسيلة لاستعباد ابناء الجنوب واستخدامهم لنيل هدفه والوصول الى غايته المرجوة.
انطقلت الانتفاضة من منصات التواصل الاجتماعي حيث بدأ جنوبيين بالتعبير عن آراءهم تجاه المكونات الجنوبية وكيف يتكرر فشلها في استعادة حقوق الجنوب معتبرين المجلس الإنتقالي الجنوبي هو الأقرب لإستعادة تلك الحقوق ان جد في ذلك وجعل القضية الجنوبية هي الأسمى والغاية من اعماله بعيداً عن المصالح الشخصية والوقوف امام التحديات الخارجية والتوجيهات التي يتلقاها من بعض دول التحالف العربي حتى وان كان لهم الدور في تأسيسه فالجنوب هو الأهم.
اعتبر الجنوبيين المجلس الإنتقالي الجنوبي قادراً على تحقيق آمال ابناء الجنوب كونه يمتلك العلاقات الخارجية والقوة العسكرية في الميدان ويحظى بشعبيه تمكنه من تحقيق آمال الجنوبيين الا ان ارتهانه على دولة الإمارات بات يشكل ضعفاً كبيرا في اداءه العملي والميداني وخدمة الجنوب واصبح مقيداً بتوجيهات الإمارات والتنازل عن الحق الجنوبي الأمر الذي يريدون الجنوبيين من المجلس تصحيحه معتبرين الدفع بأبناء الجنوب في محارق الشمال وجبهاتها خطوة تعكس سلبيات المجلس وتغيض ابناء الجنوب لاسيما وان من يقاتل في صفهم “الإمارات”اعادو النظام السابق”نظام صالح” الى الجنوب من جديد بعد تضحيات جنوبية لطرده.
ودعا الناشط الجنوبي “سعيد محمد اليهري اليافعي” في منشور تناولته عدد من الصفحات الإخبارية بالفيسبوك المجلس الانتقالي الى تحشيد الشارع الجنوبي وسحب المقاتليين الجنوبيين من جبهات الشمال والبدء بتأسيس الجنوب الذي لم تعترف الإمارات ودول التحالف بقضيته مؤكداً انه يتطلب اتباع سياسة واقعية تحفظ المصالح المشتركة وتحترم ارادة الشعب الجنوبي العظيم وتضحياته الجسيمة ‘
وقال اليافعي في منشوره “المطلوب من المجلس الانتقالي الجنوبي تحشيد الشارع الجنوبي وسحب المقاتلين الجنوبيين من جبهات الشمال لحتى يتم الاعتراف بالمجلس و بالقضية الجنوبية وثم بالجنوب وطي سياسة التكتكة والمهادنة والمراوغة فهنا قضية شعب عادلة تواق للحرية والعيش بكرامة وحق الحياة وفقآ للقانون والعهد الدوليين وليعيش وفق مايرتضيه وليس العكس ٠
واضاف “اليوم يتطلب اتّباع سياسة واقعية تحفظ المصالح المشتركة وتحترم ارادة الشعب الجنوبي العظيم وتضحياته الجسيمة ‘ اليوم لابد من ارادة سياسية شجاعة تتسم بالمصارحة والشفافية والأصرار ‘
واشار ان دول التحالف خلطت الأوراق في الجنوب وجعلت من القضية الجنوبية وسيلة لقتال الحوثيين وتحقيق مطامعها في ارض الجنوب قبل ارض الشمال حيث قال ” كفى خلط الاوراق كفى الاستخفاف بعقولنا كفى المتاجرة بقضيتنا كفى استهبالنا وجرنا للمزيد من الانقسامات والاختلافات والمكايدات” ٠
مشيراً ان مشروع دول التحالف تسبب في ذل الجنوبيين الذين يعشقون الحرية والكرامة ويأبون الذل والهوان حيث قال”نحن عشاق حرية وكرامة وسلام وتنمية وبناء ‘ليس في قاموسنا ان نقبل الذل والهوان والتبعية”.
وأكد اليافعي ان الجنوبيينيسعون الى بناء دولة جنوبية دون سواها بقوله”نحن نتطلع الى جنوب جديد آمن ومستقر ينعم به ابناءه بالعيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية “٠
ونقل الناشط مايدور في خاطر كل الجنوبيين ومايرغبون في تحقيقه حيث قال” نتطلع الى دولة جنوبية قوية ‘دولة النظام والقانون ‘دولة المؤسسات’دولة تمد جسور المحبة والاخوة المتميزة والمصالح المشتركة مع الجيران وشراكات اقليمة فاعلة في محاربة الارهاب وحماية وتأمين ممرات الملاحة الدولية”٠
واختتم حديثه بدعوة الى دول التحالف بكف العبث بالجنوب وذلك بقوله”كفى عبث فاننا نحب الحياة كما تحبونها ونحب وطننا عشقنا وعشنا وهدفنا متعافى ومزدهر”٠
ويعد المجلس الإنتقالي مكون جنوبي تعهد بسعيه لإنصاف الجنوب دون سواه والعمل على اعادة حقوق الجنوب المنهوبة الا ان توجهاته مؤخراً بدت تنحرف عن اهدافه خصوصاً بعد قبوله بقايا النظام السابق في عدن وحشد ابناء الجنوب للقتال في صفه والزج بهم الى جبهات الشمال تحقيقاً لمطالب دولة الإمارات التي كان لها الفضل في تأسيس المجلس حيث اعتبر الجنوبيين ذلك خيانة للعهد الذي قطعه امامهم داعيين رئاسة المجلس الى تصحيح المسار والتوجه لبناء الجنوب وسحب المقاتلين من جبهات الشمال.