ولد الشيخ يعد “خريطة طريق” لحل ازمة المفاوضات اليمنية.. وانباء عن اجتماع عاصف بين عبد الملك المخلافي والسفير السعودي والإماراتي مع هادي
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
كشفت مصادر على تفاصيل المباحثات اليمنية في الكويت وقالت ان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد يعد “خريطة طريق” لحل ازمة المفاوضات وانه طرح افكارها العامة اثناء النقاشات وسيقدمها للطرفين قريبا، وذلك بعد عودة المفاوضات إلى مربع الصفر بعد 53 يومًا من انطلاقها، وعقب إعلان وفد صنعاء ، أن أي حل للأزمة “لا يشمل التوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة، ليس مقبولًا”.
وقالت المصادر لـ”راي اليوم” ان وفد صنعاء نصح المبعوث الاممي ولد الشيخ عدم تسليم اي ورقة قبل مناقشتها والتوافق على اسس الحل حتى لا تصبح الوثيقة وسيلة للضغط.
وقالت المصادر ان عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ورئيس وفد حكومة هادي إلى مشاورات الكويت توجه برفقة السفير السعودي والإماراتي لمقابلة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاقناعه بنقاط الحل، وذكرت المصادر ان الاجتماع كان عاصفا لان الرئيس اليمني لا زال متمسكا بالقرار 2216، وهناك انباء تقول انه عدل موقفه حول تشكيل الحكومة، في حين لم ترشح اي تفاصيل فيما يتعلق بالرئاسة، وهي نقطة الخلاف الرئيسية مع الوفد “الحوثي الصالحي”.
وقالت المصادر لـ”راي اليوم” ان الخلاف يتركز في الوقت الحاضر حول الرئيس، وكيفية تقليص صلاحياته، وحول تشكيل حكومة توافق برئيس توافقي، حيث ان وفد صنعاء يصر على تشكيلها في الكويت وبالتزامن مع اللجنة العسكرية التي ستشرف على الانسحابات وتسليم الاسلحة.
وقالت المصادر ان وفد صنعاء بانتظار تحرك ولد الشيخ لاخذ القرار.
وتابعت المصادر ان المخلافي عاد الاحد من اجتماعه، وكان واضحا من تصريحاته انه يحاول التسويق لحلول وسطية، وارجعت المصادر التغيير في موقفه الى الضغوط الممارسة عليه من قبل الاطراف الإقليمية والدولية.
ومن جهته قال المخلافي إن الرؤية أو “خريطة الطريق” التي أعدت من قبل المبعوث الأممي، لم تُقدَّم حتى الآن، وتوقع أن “ُتقدم خلال اليومين المقبلين، بحسب ما أبلغنا”.
وأضاف المخلافي في تصريح صحافية: “في كل الأحوال، ما هو مؤكد أن المجتمع الدولي ملتزم بالقرار 2216 ، وبالمرجعيات (القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل)، وملتزم بـ”الشرعية” وبأن الانسحابات تسبق أي حديث سياسي، وهذه الأمور بالنسبة لنا مطمئنة وتتفق مع وجهة نظرنا”.
وقال وزير الخارجية اليمني :”حصلنا على ضمانات وتأكيدات مكتوبة وآخرها الرسالة التي حصلنا عليها بعد لقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وسيكون أي حل في مقدمته القرار2216، والقرارات ذات الصلة”.
وقال وفد صنعاء، في بيان نشره الناطق الرسمي أنصار الله محمد عبد السلام، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، ووكالة سبأ التابعة لأنصار الله، فجر الأحد، إن “أي حل لا يشمل وقف دائم للعدوان، وفك الحصار الشامل، والتوافق على المؤسسة الرئاسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة عسكرية وأمنية فإنه لن يمثل حلًا مقبولًا”.
وذكر وفد صنعاء، أن المشاورات الجارية، “ما زالت تبحث عن حلول سياسية شاملة وتوافقية تلبي تطلعات الشعب، وتحفظ كرامة الوطن ووحدته وسيادته، وتضع حداً نهائيًا للعدوان السعودي الأمريكي وترفع الحصار”، وفقًا لتعبير البيان ذاته.
وقال إن “الوفد التفاوضي، شدد في جلسات المشاورات، مناقشات اللجان، وفي الاجتماعات مع السفراء (للدول الـ 18 الراعية للتسوية السياسية) وغيرهم، على الحلول الموضوعية المستندة إلى المرجعيات الأساسية الناظمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة التوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة توافقية”.
وقال وفد صنعاء، إنه ساهم في “بلورة رؤى وأفكار عملية ذات طابع تفصيلي”، وناقش بمسؤولية “الترتيبات السياسية والأمنية والعسكرية التي تفضي إلى حلول عملية”، متهمًا الطرف الآخر (الوفد الحكومي)، بأنه “دأب وما يزال على إفشال المشاورات وتعليقها أكثر من مرة، ورفضه للجلسات المشتركة لأكثر من 20 يومًا”.