السعودية وقطر يقفان خلف مشروع #يسقط_الاحتلال_الإماراتي للجنوب
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
عمد جنوبيين في محافظة عدن للكتابة على الجدران عبارات”يسقط الاحتلال الإماراتي” تعبيراً عن رأيهم ومدى قابليتهم للتواجد الإماراتي في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى كخطوة مكملة للحملات الإعلامية التي شنتها دولة قطر والسعودية بأدواتهم الممثلة بعناصر الإصلاح وقنواتهم الإخبارية وشتى وسائلهم الإعلامية ضد دولة الإمارات التي باتت تسيطر على نطاق واسع من الأراضيي الجنوبية وتوجيه الإتهامات لها بإحتلال تلك الأراضي وانشاء سجون سرية زجت فيها بالمئات من الجنوبيين كمعتقلين .
بزغ فجر الثلاثاء على تلك العبارات”يسقط الاحتلال الإماراتي” التي لطالما تسببت في ضجه اعلامية واسعة , ورد اماراتي سريع بالإفراج عن رواتب الموظفين الموقوفه في ميناء عدن منذ أشهر تخوفاً من توسع تلك المطالب لكن لم تقف وسائل الإعلام عن استمرارها في تداول تلك العبارات التي اتخذتها وسيلة لإنهاء المشروع الإماراتي في المحافظات الجنوبية وتصر على ذلك بالتنسيق مع ناشطين وحقوقيين محاولين ايصال الصوت الجنوبي الى المجتمع الدولي بأسره.
ركزت حملة “يسقط الاحتلال الإماراتي” ان تجعل المعاناة التي يعيشها ابناء الجنوب صوب أعينهم وأول الأسباب التي جعل تلك العبارات تلوح في الأفق لتهدد النظام الإماراتي وانهاء مشروعه الذي خسر فيه مليارات الريالات بلحظات مستفيدة من تقارير المنظمات الحقوقية عن السجون السرية التي تديرها القوات الإماراتية في المحافظات الجنوبية والتي كانت قناة الجزيرة مكلفة بالمهمة الإعلامية ونشر تلك التقارير التي تناولتها قنوات الإخوان المسلمين ووسائلهم الإعلامية.
وكانت منظمة العفو الدولية أولى المنظمات التي ادانت انشاء الإمارات تلك السجون تلاها منظمة سام ومنظمات أخرى أكدت وجود تلك السجون وممارسات لا أخلاقيه تمارسها القوات الإماراتية بالمعتقلين كالتعذيب بالضرب وفك الكلاب على المعتقلين واستخدام اسلاك الكهرباء في طريقة الجلد .
كانت وكالة “أسوشيتد برس ” أولى الوكالات التي تحدثت آنذاك عن السجون السرية حيث كشفت في تحقيق أجرته الوكالة عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب مؤكده إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة.
وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد “شواء” السجين على النار في حين نقلت الوكالة ان عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أقرو بأن واشنطن شاركت في استجواب محتجزين في هذه المعتقلات السرية التي تشرف عليها قوات يمنية وإماراتية، وبأنها تستطيع الوصول بشكل دائم إليها، وهو ما قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
أعاد الجنوبيين المدعوميين سعودياً وقطرياً اليوم تلك التقارير الى الواجهة من جديد وبدأ تداولها مرة أخرى للإستدلال بها على ان الإمارات تمارس احتلالاً للأراضي الجنوبية وانطلقت عبارات “يسقط الاحتلال الإماراتي” ليتزاحم عليها وسائل الإعلام وتداولها بشكل أكبر من تداول السجون السرية حيث وان السعودية والإمارات يقفان بالدعم المادي والمعنوي للعاملين على الحملة.