إنتفاضة في حضرموت على خضوع النيابة للأوامر الإماراتية وعدم الإفراج عن المعتقلين بعد إثبات براءتهم
المشهد الجنوبي الأول/حضرموت
غضباً على الممارسات التعسفية التي تمارسها القيادات الإماراتية بأبناء حضرموت في سجونهم انتفض المئات من الأهالي ضد تلاعب قائد التحالف الإماراتي، في قضايا أبنائهم المعتقلين، وتوجيهه للنيابة بإيقاف إجراءات التحقيق مع السجناء.
وقال أهالي المعتقلين في بيانهم الصادر عن الوقفة الاحتجاجية أمس بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت أمام المجمع القضائي، نحن أبناء أهالي المعتقلين والمخفيين بسجون محافظة حضرموت الساحل نقف احتجاجا على قرار التحالف توقيف إجراءات الإفراج عن أبنائنا الذي تم التحقيق معهم حسب توجيهات النائب العام ولم يثبت ضدهم أي تهمة”.
وأدان الأهالي، “تلاعب قائد التحالف الإماراتي بالمكلا، الذي وجه السلطات بإيقاف النيابة البت في قضايا أبنائهم المعتقلين الذين تم نقلهم من معتقل الريان إلى السجن المركزي بالمكلا، بحجة ظهور مستجدات في موضوع المعتقلين، حسب قول البيان.
وطالب الأهالي الرئيس هادي والنائب العام وقيادة التحالف والحكومة والسلطة المحلية بحضرموت، بالإفراج عن المعتقلين الذي تم التحقيق معهم واستكمال إجراءات إحضار الضمانات للإفراج عنهم لعدم ثبوت أي تهمة عليهم حسب الإجراءات القانونية.
ودعا الأهالي إلى تنفيذ توجيهات النائب العام بالتحقيق مع جميع المعتقلين وإطلاق سراح من ثبت براءته وإحالة من ثبت إدانته للنيابة حسب القانون.
كما طالب الأهالي بإحالة من تبقى من المعتقلين والمخفيين في سجن مطار الريان إلى السجن المركزي بالمكلا، ونقل ملفاتهم إلى للنيابة، والكشف عن مصير المخفيين الذين تم إيداعهم سجن مطار الريان ولا يعلم أهاليهم شيئا عنهم سوى انهم موجودون دخل سجن الريان الذي تشرف عليها الإمارات، حد قول البيان. وكانت منظمات حقوقية وجهت اتهامات للإمارات باعتقال وإخفاء العشرات من الاشخاص الذين اعتقلتهم قوات النخبة ، وتم إيداعهم مطار الريان الذي تم تحويله سجن، عقب انسحاب مسلحي القاعدة من المكلا في أبريل 2016.
وتاتي توجيهات القائد الإماراتي للنيابة العامة بايقاف المعتقلين ضمن الحكم الذاتي الذي تفرضه الإمارات في حضرموت وبعض المحافظات الجنوبية وعدم قدرة سلطات هادي تنفيذ قراراتها بنفسها بل تعتبر القيادات الإماراتية المتحكم الفعلي بمقاليد الأمور .