بعد مطالبة الحكومة بمظاهرات شعبية ضد النظام السعودي للإفراج عن الرئيس هادي،هل ستنهي الحكومة خلافاتها مع الحوثيين وتتجه لتحرير الرئيس؟ تقرير _ خاص
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
طرح اعتراف الحكومة اليمنية عن طريق احد وزراءها باحتجاز السعودية للرئيس عبدربه منصور هادي ووضعه تحت الإقامة الجبرية عدد من التساؤلات عن مدى استمرار الشراكة مع دول التحالف بعد إنقلابها على الشرعية واسرارها على تمرير مشاريعها الإستعمارية في اليمن.
واحدث اعتراف وزير الدولة صلاح الصيادي باحتجاز السعودية للرئيس هادي ومطالبته بالتظاهر والإعتصام لإعادته الى اليمن موجة غضب واسعه لدى اليمنين الا أن خنوع الحكومة ذاتها لأوامر السعودية يشكل عائقا عن الإنتفاضة الشعبية ضد السعودية ودول التحالف حيث لاتزال الحكومة ذاتها تعمل على تمرير مشاريع دول التحالف الإستعمارية.
يقول احد الصحفيين البارزين “فتحي بن لزرق” انه لن يكتب مطالبا بعودة الرئيس حتى تظهر الحكومة موقفها الحقيقي ضد دول التحالف وتطالب بكل شفافية بعودة هادي وتتخلص من الخنوع لتلك الدول.
ورغم اتهام الناشطة توكل كرمان بالعمل لصالح المشاريع الغربية وتفكيك اللحمة العربية الا انها أظهرت وكثير من الناشطين والسياسيين مواقفهم الرافضة لإعتقال الرئيس ومشاريع السعودية والإمارات الإستعمارية باليمن.
وفي الوقت الذي تدعم فيه السعودية والإمارات بالسلاح والمال الحكومة لمحاربة الحوثيين الا أن انشطتهما الإستعمارية طفت على السطح في كثير من المناطق الإقتصادية كميناء عدن واماكن النفط والغاز في حضرموت وشبوة ومشاريع اخرى في المهرة.
ولخنوع الحكومة وعدم مطالبتها بالإفراج عن الرئيس وايقاف تلك المشاريع والتحرك الفعلي لإيجاد حلول سلمية مع الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام يقف اليمنيين مكتوفي الأيدي ولا يستطيعون التحرك ضد دول التحالف وانهاء مشاريعهم قبل وصولها الى احتلال كامل للبلد واحداث كوارث اكثر مما هو عليه حاليا.
وتوقع الصحفي بن لزرق ان الحرب بدأت بالمطالبة بتحرير صنعاء لكنها ستنتهي بتحرير الرئيس هادي حيث سيتحقق ذلك في حال اتجاه الشرعية وحكومتها بنية خالصة لحوار مع الحوثيين والوصول معهم الى حل ينهي الحرب ويبني الوطن.