أمن الضالع يتحدى التهديد الإماراتي والأحداث تؤكد انكشاف أمر أبو ظبي وانقلابها على التحالف
المشهد الجنوبي الأول | الضالع
لم يعد خفيا ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة من أدوار مكشوفة ومفضوحة تضر في مجملها الشرعية في اليمن وتنحرف عن الأهداف الذي جاء من أجلها التحالف العربي.
ويقول محللون أن أبوظبي تحولت من داعم للشرعية في اليمن إلى تهديد خطير يستهدف الدولة اليمنية من الداخل.
بل ذهب بعضهم في حديث لمأرب برس بعيدا بالقول “أن الدور الإماراتي معلوم منذ البداية وما مشاركتها في حرب اليمن إلا لاطماع وغايات هي من تحددها والشواهد على ذلك كثيرة.
*موقف شجاع
أكد مسئول امني في محافظة الضالع أن الإمارات هددت فعلا بقصف أمن المحافظة اذا لم يتم الإفراج عن عدد من جنود وضباط الحرس الجمهوري.
وفي جديد تفاصيل هذه الواقعة نفى المتحدث الرسمي لقوات الأمن في محافظة الضالع (جنوبي البلاد)، الاثنين، الإفراج عن الضباط المنتمين لقوات «الحرس الجمهوري» و«الأمن المركزي»، الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال المتحدث باسم الأمن بالمحافظة أكرم القداحي، في تدوينة على موقع «فيسبوك»، إنه «سنتخذ اجراءاتنا مهما كان الثمن، ومن ثبت تورطه منهم بقتل أبناء الجنوب سيبقى خلف القضبان، ومن ثبتت براءته سوف نقوم بترحيله إلى محافظته، وليس إلى عاصمتنا الحبيبة عدن».
ونشر صورة للضباط المحتجزين، وكتب «صورة لبعض ضباط وجنود طارق عفاش الآن، وهم داخل إحدى سجون إدارة أمن محافظة الضالع».
وأوضح «إدارة الأمن تلقت تهديداً بأن طيران الإمارات، سيضطر للتدخل في حال مالم يتم الإفراج عن ضباط الحرس الجمهوري التابعين لطارق عفاش».
وكان الضباط قد اُحتجزوا عند مدخل مدينة الضالع، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم، وكانوا في طريقهم إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي)، قادمين من العاصمة صنعاء، ومحافظات اخرى.
(عيدروس وطارق)
رغم أن كلاهما يمثل في الظاهر توجها معاكسا إلا أن الإمارات استطاعت أن توفق بينهما وباتت اليوم تدعم مليشياتهم وتقوض سلطة الشرعية.
قبل أسبوعين وبعد أحداث عدن ومحاولة الانتقالي الجنوبي الانقلاب على الشرعية غادر عيدروس الزبيدي إلى محافظة الضالع وتحديدا مديرية مريس الذي ينحدر منها.
لم تكن الزيارة لغرض تفقد المقاتلين في الصفوف الأولى بجهة مريس فالرجل عن قتال الحوثيين بعيد ومشغول بتنفيذ أجندة أبو ظبي في الجنوب.
كانت الزيارة حينها للإفراج عن عدد من العسكريين من قوات الحرس الجمهوري ليذهب عيدروس بنفسه ويأمن لهم الطريق إلى عدن للالتحاق بمعسكرات تدعمها الإمارات ويقودها طارق عفاش.
*ماذا تريد الإمارات؟
تمارس الإمارات اليوم لعبا مشكوفا ولم يعد دورها في اليمن مشبوها او قابل للتأويل والتحليل.
وكشفت أبو ظبي عن اطماعها مبكرا قبل أن يتحقق للتحالف الذي تقوده السعودية النصر الكامل وهزيمة انقلاب الحوثي.
وبدلا من أن تكرس الإمارات دورها لمواجهة هذا الانقلاب ذهبت لاحتلال مناطق اليمن وموارده من المهرة حتي سقطرى وتعز.
وأنعكس هذا الدور المفضوح على علاقة الشرعية بأبوظبي ويكاد حبل الوصل أن ينقطع بينهما لولا دبلوماسية الموقف الحكومي والظروف التي يفرضها الواقع.