كومة الشرعية والطريق الحتمي إلى الزوال

لم يعد خافياً على احد ما آلت إليه الاوضاع السياسية في الجنوب خاصة، من حيث استمرارية حكومة الفساد التي يترأسها المدعو بن دغر في اداء عملها السيء وممارسة مهامها المشبوهة بالرغم من كثرة الإحتجاجات والمطالب الشعبية بتغييرها. كما لم يعد خافياً على احد ذلك النهج غير السوي او المسؤول لهذه الحكومة الفاسدة تجاه الجنوب وشعبه، وانها لاتخدم إلا اجندات مشبوهة تهدف الى ابقاء المناطق المحررة في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. وكأن هذه الحكومة أبت إلا السير على نفس نهج سلفها الطالح الملقب بعفاش. من دون حتى ان تعتبر بمصيره الذي لاقاه جرى تهوره وغروره وجبروته وقد اضحى حاله اليوم كجيفة كلب منتنة ملقاة في مكان ما. كما لم تعمل حتى على تجنب مصيراً ينتظرها غالب الظن سيكون كمصيره او اشد قسوة.

فالمؤشرات توحي بحتمية النتيجة.

إذ لاتزال حكومة الفساد هذه مستمرة في فسادها وافسادها. كما لا تزال تتعمد تبديد المال العام وسرقته بصورة فجة. كما لم تسعى للخروج من تصنيفها الدولي كحكومة فاشلة عاجزة، وانها من اسوأ الحكومات المتعاقبة لحكم اليمن عامة على الإطلاق. كما لازالت تتعمد اللعب بالنار واستفزاز الجنوبيين والكيد لهم وكأنهم هم اعداؤها الحقيقيين وليس اولئك الذين شردوهم من صنعاء وطردوهم طردة الكلاب. وكأن الجولة الأولى التي عرتهم امام الملأ واظهرت سواءتهما نهاية يناير 2008م لم تعتبر منها او تتعلم الدرس. بل زادتها تلك الاحداث المأساوية طيشاً وتهوراً تنبئ ان القادم لامحالة سيكون اسود عليها. وان كل حساباتها ورهاناتها ستقوها إلى الفشل الذريع والهزيمة النكراء. هذا ان لم تتدارك امرها وتتنحى جانباً ليتولى زمام إدارة الجنوب اهله الشرفاء، او على الأقل تحافظ على ماء وجهها المغسول بالبول والكف عن تسليط لسانها البذيء عبر اعلامها المزيف بالتعرض للمجلس الإنتقالي الجنوبي والذي يعد ممثلاً لشعب الجنوب وحاملاً لقضيته ومشروعة التحرري. ونقول لهذه الحكومة الفاسدة الفاشلة الحذر ثم الحذر من الحليم اذا غضب. وان للصبر حدود. ولكل ظالم نهاية. تحياتي.

انور السكوتي

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com