“بن بريك” يلمح لتفجير الوضع مجددا في عدن ويتحدث عن (وثائق) حملها عيدروس الى الامارات (تفاصيل)
المشهد الجنوبي الأول \
تتخبط قيادات الانفصال في الجنوب وتتناقض تصريحاتهم ما يعكس حالة الارتباك التي تعيشها. احمد سعيد بن بريك- محافظ حضرموت السابق ووالقيادي الانفصالي رئيس مايسمى الجمعية الوطنية الجنوبية، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي-اتهم الحكومة الشرعية- بالسعي لتفجير الوضع مجدداً في العاصمة المؤقتة عدن، واتهمها بتوزيع أسلحة وأموال على (مليشيات)بغرض إعادة توتير الأجواء.
واعتبر بن أن ما حدث في عدن هو انتفاضة شعبية نتيجة تردي وسوء الأوضاع وفساد الحكومة، قابلتها حكومة الشرعية بالقمع والرصاص، الأمر الذي استوجب على المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية حماية المتظاهرين السلميين_ حسب قوله.
إلاّ أن اللواء بن بريك عاد وناقض نفسه حول توصيفه للأحداث التي شهدتها عدن وتداعياتها الأسبوع المنصرم، حيث قال- في سياق حديثه-: الكرة اليوم في مرمى الشرعية بقيادة الرئيس هادي، بعد ما كشفناه من أجهزة ومعامل تخريبية داخل عدن ومخازن أسلحة ومتفجرات تكشف نواياهم الخبيثة تجاه الشرعية نفسها، تلك النوايا باتت اليوم واضحة بالنسبة للتحالف.
مؤكدا أن الانتقالي والقوات الجنوبية لا تستهدف الحماية الرئاسية ولا شرعية الرئيس هادي وإنما تستهدف “قوى تريد الانقلاب على الشرعية ذاتها كما حصل مع الحوثيين بالشمال.
وعن طبيعة الزيارة التي يقوم بها رئيس عيدروس الزبيدي إلى دولة الإمارات المتحدة،حيث تم استدعائه الى هناك قال بن بريك إنها تحمل أكثر من هدف منها أننا:”حصلنا على مجموعة وثائق في أحد المعسكرات حسب زعمه كأدلة واضحة على السعي لاستهداف قوات التحالف وشق وحدة الصف بين الإمارات والسعودية، وجاءت الزيارة بغرض إيصالها إلى الإمارات والسعودية وتوضيح نوايا وخطط أصحابها وما كانت تريد الترتيب لها داخل المحافظات الجنوبية وأيضا للإجابة على مجموعة من الاستفسارات في مسألة الشراكة مع التحالف وتحقيق أهداف استراتيجية منها مساعدة الإخوة الشماليين في تحرير محافظاتهم والترتيب لشراكة حقيقية استراتيجية وليست تكتيكية.
وأكد أن الزيارة مستمرة لغرض تفعيل جبهات وتبديد المخاوف والشكوك والريبة التي تضعها الفئات المريضة بأن الجنوبيين يريدون إفشال التحالف والوقوف عند حدودهم فقط.
وعن مصير مطالبات المجلس الانتقالي الجنوبي بإقالة حكومة بن دغر، أكد بن بريك، استمرارها وحرص المجلس وتفكيره أولا في تحقيق متطلبات شعب الجنوب وفق ما هي من مقدرات تفي بالاحتياجات الضرورية كأولوية.
وأضاف إن آلية تغيير الحكومة قائمة ونحن ندعمها ولن نسمح باستفزازات شعبنا بتلك التصريحات والتحركات الاستفزازية التي بانت وتنكشف يوما بعد يوم وتتعرى أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي ويبقى على رئيس الجمهورية بشرعيته الرسمية التي نحترمها ونقدرها، أن تنفذها وتتجاوب معها ورب ضارة نافعة، فنحن اكتشفنا بدفاعنا عن شعبنا حجم تخزين الأسلحة والقوات داخل معسكرات معينة تمتثل بتوجيهات قوى معينة وجاهزة للانقلاب على الشرعية نفسها بينما نحن ندعم المشير/ عبدربه منصور وشرعيته وسنحميه كما حميناه من الحوثي وسنبقى إلى جانبه.
واعلنت الحكومة الاسبوع قبل الماضي انهاء تمرد الانفصاليين في الجنوب معتبرة ماحدث انقلاب كاد ان يؤدي الى انهيار شامل للدولة.