الطلاب المبتعثين للدراسة في روسيا يفترشون الثلوج أمام السفارة اليمنية للمطالبة بصرف مستحقاتهم
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
منذ عام ونصف وطلاب اليمن المبتعثين في دفعة التبادل الثقافي للعام 2016- 2017 م لروسيا الإتحادية يقاومون كل الظروف الإستثنائية والعصيبة بصبر وروية من أجل البقاء على قيد الحياة ومحاولة مستمرة بإستبسال فريد في درب التفوق العلمي في التخصصات التي يدرسونها فبمجرد وصولهم وإلتحاقهم بجامعاتهم تفاجئوا بأن حكومة بلادهم لا تهتم بمواطنيها ومبتعثيها حتى وصلوا لقناعة بأنه لم يُحسبوا كطلبة يمنيين حيث تم معالجة وضع كل الدفع في كل بلدان الإبتعاث من اليمنيين وإستثناء دفعة روسيا.
ولأن هؤلاء الطلاب يحملون حلماً وتنويراً ورغبة جامحة في النجاح والتحصيل العلمي إلا أن هناك من المسؤلين من يقف حجر عثرة أمام عدم حصولهم على مستحقاتهم كبقية طلاب اليمن المُبتعثين للدراسة بالخارج وبسبب مزاجية بعض المسؤلين وتعاملهم الغير مسؤل ونظرتهم التمييزية التي لم يستشعروا فيها واجبهم الإنساني والأخلاقي والذي على أساسه تم تعيينهم في تلك المناصب لخدمة أبنائهم الطلاب وتذليل الصعاب التي تعترضهم وتعيق إكمال مشوارهم العلمي أصبحت اللامبالاة هي السائدة في تعاملهم مع قضايا ومشاكل طلاب اليمن من المُبتعثينلدرجة أن وزارة التعليم العالي تقاعست عن القيام بواجبها الذي هو من صميم أعمالها ومهامها تجاه تلك الدفعة التي تعمدت تجاهل معاناتهم وحساسية ظروف الطلاب في بلد الإغتراب ناهيكم عن وضع اليمن وشعبها في الداخل والذي لا يسر أحد في ظل ما تشهده البلد من أحداث مأساوية يعاني منها الجميع فما بالكم بمن يعاني الأمرين خارج بلاده.
وكما علمنا بأن الطلبة تفاجئوا مؤخراً بأنه لم تُصدر لهم قرارات الإيفاد أسوة بغيرهم ولم يتم ضمهم بكشف المساعدة المالية مما أدى إلى تفاقم صدمتهم بسبب التجاهل الرسمي لحكومة بلادهم ولجنة الإبتعاث التي يرأسها وزيري الخارجية والتعليم العالي المخلافي وباسلامة إضافة إلى وزير المالية والذين لم يُفكروا أو يُكلفوا أنفسهم بالإجتماع والوقوف بمسؤلية أمام تلك القضية للبت فيها ومعالجتها بما يكفل إنهاء معاناة أبنائهم الطلاب ليتمكنوا من تحصيل العلم ورغم كل ما تحملوه وعانوه خلال الفترة الماضية منذ وصولهم روسيا وإلتحاقهم بالدراسة.
وكما يبدوا بأن الحكومة ولجانها المشكلة لم يخطر ببالها أن الطلبة يموتون جوعاً مما إضطرهم للإعتصام أمام سفارتنا بموسكو بين الثلوج بعد أن بُحَّت أصواتهم وأُهملت شكاويهم ومناشداتهم السابقة ولم يجدو غير الوعود المتكررة والتي تلقوها وزادت دون تنفيذ الأمر الذي نستغرب فيه لعدم تجاوب المعنيين كسفير بلادنا وملحقه الثقافي في معالجة قضيتهم وإيجاد الحلول التي تكفل إنصافهم وإنهاء معاناتهم التي طالت وانعكست على حالتهم النفسية لدرجة أُصيبوا فيها بالإحباط واليأس مما سيؤثر على تراجع مستوى أدائهم العلمي .
لذلك نأمل من حكومة الشرعية ممثلة بالدكتور / أحمد عبيد بن دغر الوقوف على هذه المشكلة وتوجيه القائمين على وزارتي التعليم العالي والمالية بمعالجة وضعهم والنظر إليهم بعين المسؤلية دون تمييز أو تسييس لإنقاذ أبنائنا الطلبة والتخفيف عنهم بإنهاء معاناتهم لتنجلي همومهم وتستقر نفسيتهم بدلاً من بقائهم على أبواب السفارة بين البرد والثلوج دون أن يجدوا من يكترث لهم أو يعيرهم أي إهتمام فهم يمنيون وليسوا هنود لحتى يتم إهمالهم بتلك الصورة التي شاهدناها والتي لا تُشرف أي مسؤل يمني في موقع المسؤلية وما ذنبهم لكي يُعاقبوا بحرمانهم من الحصول على مستحقاتهم من المساعدة المالية كغيرهم وهاهم اليوم يكررون النداء والمطالبة لرئيس الوزراء بالتوجيه إلى لجنة الإبتعاث ووزارتي التعليم العالي والمالية بمعالجة مشكلتهم وسرعة صرف مستحقاتهم كاملة منذ بداية إبتعاثهم وحتى الأن حيث ويبلغ عدد هؤلاء الطلبة الحالمين بالعلم والتفوق52 طالب والذي لا يساوي إجمالي ما سيُصرف لهم من المساعدة المالية للربع الواحد أدنى ما يُصرف كنثريات لأي وزير بالحكومة إنها مناشدة للجميع ولكل من لديهم ضمائر حية من أجل التضامن مع أبنائنا الطلاب فالموت يتربص بهم جوعاً وبرداً ومرضاً وحرماناً خارج بلادهم .