السعودية ترفض اقالة الحكومة وهادي مجرد من الصلاحيات والانتقالي الجنوبي يستعد للتصعيد

المشهد الجنوبي الأول/خاص

في الوقت الذي تشرف فيه عدن على الإقتتال وسفك الدماء لم تحرك السلطات السعودية ساكناً للوقوف مع مطالب الجنوبيين بتغير الحكومة وانقاذ المدينة من ليالي داميه ضحيتها ابناء الجنوب انفسهم رغم امتلاكها صلاحية اقالة الحكومة وتهدئة الوضع في عدن خصوصاً بعد فرض الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي وتجريده من صلاحياته وعدم السماح له بالعودة الى عدن وحل مشاكل اليمنيين.

أكد مصدر مسؤول في الرئاسة ومقرب من الرئيس هادي”للمشهد الجنوبي الأول” أن هادي في وضع مؤسف بالعاصمة السعودية “الرياض” ولا يملك صلاحية اطفاء الفتنة في عدن وليس بمقدوره الحفاظ على دماء الجنوبيين في وقت بدت السعودية مواجهتهم وقتلهم في منازلهم عن طريق الألوية الرئاسية وعناصر حزب الاصلاح والجماعات الارهابية المتمركزة في أحياء المدينة وضواحيها .

وقال المصدر “طالباً عدم ذكر اسمه” ان هادي حاول الأربعاء تغير وزراء في الحكومة بينهم وزير الخارجية “عبدالملك المخلافي” وتعين “هيثم الغريب” محافظ لمحافظة عدن وكان الأمر مقبولاً لدى قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية المتوعدين بالتصعيد الا انه تلقى أوامر من القصر الملكي السعودي بعدم اصدار القرارات بحجة انها تتسبب في افشال جهد التحالف باليمن وانعكاساتها سلبية على الجانب العسكري ضد الحوثيين الأمر الذي جعله يتراجع عن اصدارها.

وكان المصدر قد سرب القرارات “للمشهد الجنوبي الأول” قبل منع السلطات السعودية هادي من اصدارها ونشرها الموقع بتأريخ 25يناير2018م اي بعد اصدار الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية بياناتهما بثلاثة ايام مشيراً ان هادي يراد بتلك القرارات اطفاء الفتنة وتلبية مطالب الجنوبيين والنزول عند رغبتهم خوفاً على ماتبقى من شرعيته التي باتت غير مقبوله لدى المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيين.

ونقل المصدر بصريح العبارة ان السعودية تسعى لافتعال حرباً دامية بين الجنوبيين في عدن وان احمد عبيد بن دغر ووزراء حكومته تدفع بهم السعودية لمواجهة ما اسمتهم الإماراتيين”المجلس لانتقالي والمقاومة” طالبة منهم اثبات قوتهم بالسيطرة على المدينة وانهاء مااسماه بالمشروع الإماراتي في عدن والجنوب.

وزار السفير السعودي لدى اليمن”محمد آل جابر” عدن قبل ايام قليلة من شن حكومة أحمد عبيد بن دغر حملتها على الجنوبيين والتقى برئيس الحكومة “بن دغر” ووزراءه ومدراء أمن المحافظات مقدما ملياري دولار قيلت انها وديعة للبنك المركزي في عدن ولكن سرعان ما انهار الريال مجدداً في اشارة انها قٌدمت كنفقات لتنفيذ خطة سعودية في المحافظات بدات تطفو من خلال استقدام عناصر الاصلاح والحرس الجمهوري من مأرب وشبوة الى عدن.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة هادي قد لوحت بقمع المعارضين لها في عدن حيث اصدرت امس الجمعة بياناً اعطت صلاحيات لقواتها بقمع المسيرات والمظاهرات واي تجمعات أخرى تحت مبرر اقلاق السكينة العامة والاستقرار

من جانبه دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي”هاني بن بريك” اليوم السبت الرئيس هادي الى التحرك لإطفاء الفتنة التي اقترب موعدها ونتائجها كارثية في حين لم تظهر نتائج الدعوة الى الآن حيث يشير مراقبون انه لاقبول لها ولن تحظى بالاهتمام طالما وان السلطات السعودية لاتريد اطفاء الفتنة.

ودعا المجلس الانتقالي الجنوبيين الى الاحتشاد في ساحة العروض”بكريتر” في عدن يوم الأحد القادم استعداداً للتصعيد وملوحاً ان التصعيد سيكون سلمياً كما اشار اليه نائب المجلس في تغريده له على موقع التواصل “تويتر” قائلاً”نتفهم تخوف بعض الشرفاء من فتنة الاقتتال ولن تكون” ولكن عكس ماتراه حكومة المعاشيق التي تستعد لخوض معارك دامية مع ابناء الجنوب بتوجيه السعودية واستقدام مليشيات من خارج عدن وتمركز الألوية الرئاسية ومليشياتها في احياء المدينة وانتشار القناصين على اسطح المنازل.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com