الاصلاح تركة صالح الثقيلة؟

بقلم/رشاد الزهيري
لم نكن مخطئين يوما عندما قلنا ان ما يسمى بالتجمع اليمني للاصلاح لا يملك مشروع وطني واضح  وذلك لسبب وجية جدا وهو ان الحزب نفسه  عبارة عن مشروع تامري وفكرة  شيطانية خامرة المقبور صالح في فترة الازمة بين شريكي مايسمى الوحدة اليمنيه وذلك بهدف ابتلاع دولة الجنوب والاستحواذ على ثرواتة ومؤسساتة..  فبمجرد ان ابصر هذا التجمع  النور اذ سرعان  ما شرع في تدشين مخطط الموت  وذلك بتغييب الكوادر الجنوبية والعسكريه والمدنية تارة بالاختطاف وتارة بالاغتيال وتارة اخرى بالتفجيرات.
 
لن اتحدث عن تلك الحقبه السوداء والمرحلة الدموية التي امتهنها  الهالك صالح و معه الرموز السلفيه الشمالية المتطرفة والقبلية المتخلفة وتجار الحروب والفاسدين والقتلة الذين صهرهم في بوتقة واحده تخلقت وتشكلت لتصبح كيان حزبي سمي بالتجمع اليمني للاصلاح.ليكون رديف و حليف يشرعن له خيانتة وفساده وجرائمه و ينفذ مخططاته التامرية و يشاركة  هواياته الدموية في اقصا الشريك الجنوبي و بتلاع دولتة  وهظم ثرواتها … بل سنتحدث عن خطر هذا التجمع المتطرف الذي لم يقتصر  عن ارض  الجنوب فحسب بل وعلى المنطقة برمتها خصوصا بعد ان تفلت من يد صالح وخرج عن سيطرته ليسقط صالح نفسة  صريعا على يد المليشيات الحوثية التي ادخلها. هذا التجمع نفسة بكافة عدتها وعتادها الى صنعاء  لتفر بعد ذلك قياداته  هاربة مذعورة الى الشتات لتبدا فصلا جديدا من فصول العبث والفوضى والخراب والدمار الذي لا تجيد صناعة سواة..
 
ان المتامل لتركيبة هذا التجمع  والذي هو عباره عن خليط غير متجانس من رموز  ( سلفية_قبلية_عسكرية متخلفة) تولد. في وضع مأزوم و بيئة مأزومة. ليؤدي دور مشبوة يتناسب مع حجم وطبيعة المهمة التي اوكلها له المقبور صالح للعب دور المعطل لاي تسوية سياسية او تفاق مع الشركا الجنوبيين  والدفع بالاوضاع نحو التازيم ليسهل له ممارسة هوايتة في اشعال الحرائق والحروب والفتن ضد الجنوبيين وخلق اسبابا للحرب ضد الجنوب   بهدف الاستئثار  بالسلطة والثروة والمال مع المقتول صالح .
 
 ان المتابع لتاريخ هذا التجمع الغير سوي منذ نشأتة سيجد سجلة مشبع بالجرائم والمؤامرات و المواقف المتذبذبة و المتناقضة. وهو نتاج طبيعي يحاكي واقع الفترة و المرحلة التي نشأ فيها لتأدية المهمة المعينة والمرسومة التي ارادها لة صالح والتي لاتمت للوطن ولا المصلحة  الوطنية باي صلة فما نسمع اليوم من عويل و تباكي هذا التجمع المسمى الاصلاح عبر مزاميره الاعلاميه الادعا بالحرص عن السياده الوطنية التي  يستحضرها فقط عندما يفقد مصالحة ومصالح رموزة القيادية .
 
 ان التاريخ الوطني لهذا الكيان الحزبي الانتهازي. المسمى الاصلاح مليئ وحافل بالمواقف المريبة و المتناقضة والمتذبذبة في كل المراحل والمنعطفات منذ نشأته وحتى اللحظة فسجلة التاريخي هذا  لا تتناغم  بشكل او باخر مع كل العويل والنباح  والتباكي الذي نسمعة اليوم عبر  مزاميرة الاعلامية عن  السيادة الوطنية التي رهنها وتخلى عنها  لعملاء واذناب الفرس تاركا صنعاء واهلها يدفعون ثمن مؤامراتة وتطرفة فمتى ما تم التخلص من التركة الثقيلة التي خلفها الهالك صالح والمسماه تجمع الاصلاح فان الامور سوف تستقيم يسودها الامن والاستقرار والسكينة العامة  .
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com