ذكرى الألم والانتصار

بقلم/عبدالصمد الجابري

يوم 13 يناير 86م ذكرى أليمة على شعب الجنوب وبالرغم من ذلك الألم الفظيع ..تسامى أبناء الجنوب ،فوق الجراح والألم ليحولوه، لمنجز متميز، للتصالح والتسامح وهو مبدا راقي في التعامل الانساني،،ان تعترف بالخطأ فأنت إذن ترسي قاعدة صلبه بعدم تكرارها، فالمحبة والتصافي، والتسامح هو الارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي والاستفادة من العبر والدروس التي مرت بنا، الوحدة اليمنية قد أعطت لشعب الجنوب دروسا لايمكن نسيانها،،لو يتم استعراضها، لتناولتها مجلدات هي في الأصل محفورة في عقليات أبناء الجنوب جميعا،  وتظهر بين الحين والآخر من الترسبات من الماضي البغيض الذي جرى ويجري تغذيته، من قوى حاقدة وقوى ظلامية لا تريد لشعب الجنوب الأمن والاستقرار والدفع بأبناء الجنوب لاجترار الحقد والكراهية بين فئات المجتمع في الجنوب،،،،وكلما حاولوا، إشعال نار الفتنة، خيب أبناء الجنوب تلك الامال والاماني من أشرار البشر، وتحولت إلى مزيدا من التضامن والمحبة ،،،
فالجنوب اليوم،،وقد تجاوز الكثير من الصعاب والعراقيل، على طريق امتلاك الشعب لإرادة التي ناضل من أجلها سنوات وقدم خلالها الآلاف الشهداء والجرحى،،لايمكن بأي حال من الأحوال التفريط في المكاسب التي تحققت..
فوحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج ،تقف اليوم أمام كل الخيرين من أبناء الجنوب، كلمة وطنية عليا عليهم جميعا ارساءها، في الحياة اليومية والجنوب يتسع للجميع.
فيكفي ما أصاب الجنوب طيلة السنوات الماضية، من دورات دموية راح ضحيتها خيرة كوادر وشباب الجنوب،،
،وتبرز بعض أصوات النشاز والتصريحات والتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة والتي في ظاهرها الحرص وفي مضمونها الحقد الدفين وتغذية الفرقة وبث الإشاعات المغرضة التي تستهدف زرع التناقضات والقوة بين ابنا ذلك الجنوبي فمصير هؤلاء النفر، العزلة والموت بالحسرة لأنهم يقدمون الضرر وليس المنفعة، وهنا نود أن نؤكد على بعض القضايا ابرزها،،
1.كل القوى السياسية في الجنوب عليها أن تعي أن مستقبل الجنوب يعتمد في الأساس على وحدة الصف القيادي الجنوبي،،ووضع رؤية وطنية جامعه تكتنف الجميع تحت مظلتها،،على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن،،
2،فتح باب الحوار الجاد بين المجلس الانتقالي وبقية القوى السياسية الجنوبية وإشراك القيادة الشرعية من أبناء الجنوب، على طريق تجاوز بعض العثرات التي تقف عائقا أمام التقدم إلى الامام،،،مع الأخذ بعين الاعتبار مستجدات تطورات الحرب اليمنية، والآفاق المستقبلية، التي تخدم في الأساس القضية الجنوبية،،
3،تقوم القوى السياسية الجنوبية بإجراء حوار مع قيادات دول التحالف ومعرفة موقفها النهائي  من القضية الجنوبية ،،،الوحدة اليمنية، تعتبر في حكم المنتهية ولم يعد لها اي تأثير يذكر سيما وأن الدولة اليمنية، قدمت إلى دويلات، لم تستطع الشرعية ومعها دول التحالف من إحراز أي انتصارات فاعلة ومؤثرة.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com