من الواضح ان الأخوة في قيادة الانتقالي استكملوا هيئات المجلس المحلية في المحافظات بعد إعلان الجمعية الوطنية ومركز صناعة القرار ولم يتبقى معهم غير تشكيل هيئة استشارية تقريبا.
ولذلك وبما أن العديد منا قد بذل جهده الذي استطاع عليه لمحاولة الدفع باتجاه تصحيح وتقويم اي قصور في المجلس وتوجيه النصائح لهم بالحوار مع البقية ومع الرئيس هادي تجنبا لأي خلاف ولم يتغير شيء.
فقد حان الوقت أن نترك الأخوة في المجلس الانتقالي يمضون بخططهم وعملهم, فكما يتضح لنا بان كل طرف في الانتقالي أو السلطة ماضي بترتيباته ولا يوجد هناك من هو فاضي لأي حوار حتى مع الرئيس هادي, وان كان البعض يطالب النخب المستقلة بالسعي لبذل مساعيهم لتقريب وجهات النظر غير أنه في الواقع لأحد يتجاوب مع أي دعوة..
فالظاهر ان لكل طرف ظروفه الخاصة ولا نريد إحراجهم بشي بعد ان ارسلنا دعوتنا اليهم ليشكلوا لجنة للتنسيق ولم نجد جواب للأن مع شكري لاهتمام اللواء احمد سعيد بن بريك, ونحن كما هو حال بعض الشخصيات لانملك اي وسيلة لاقناعهم بالحوار مع بعضهم, غير القلم والكلمة الأخوية.
لذلك فان التجاهل لأي دعوات وطنية دليلا على ان كل طرف ماضي بسبيله, أو انه ليس هناك خلافا حقيقي بينهما وما يجري أمامنا هو مجرد اختبار لمن هم خارج الانتقالي والسلطة لمعرفة من هو معهم ومن هو ضدهم برضى التحالف الخليجي, فكل شيءٍ وارد في هذا الزمن…!!
علينا أن نترك الأخوة في قيادة الانتقالي يمضون بعملهم بعد ان استكملوا كل هيئاتهم ولاداعي للخوض في جدل معهم لانه لن يغير من الواقع.
وعلى بقية القوى في الحراك أوخارج الحراك الإختيار بين دعم الانتقالي وفق ترتيباته المعلن عنها, أو الحياد الإيجابي بعيدا عن اي خلاف جانبي, أو تشكيل آلية تنسيق أخرى ليصبح لدينا بجانب الانتقالي هيئة تنسيق جنوبي تتولى التنسيق مع الرئيس ومع المجلس الانتقالي حول مايهم الجنوب واستقراره.
وفي نفس الوقت اعتقد أنه من حق أي شخصيات يتم استدعائهم للعمل في السلطة لتعينهم من قبل الأخ الرئيس, بان يشقّوا طريقهم في أدا واجبهم لخدمة وبناء عدن والجنوب بشكل مؤسسي.
فالعمل من خارج السلطة ليس كالعمل وانت تمتلك قرار في السلطة, والدليل وضع من غادروا السلطة. هل يملكون الأن قرارا لتعيين أبسط مسؤول محلي.؟!
من يملك القرار يستطيع تحقيق شيئًا في الواقع لوطنه إذا كان يريد بناء وطن وليس الاكتفاء بالنقد, ومن لايملك قرار يظل نشاطه مجرد أمانيات ورقية مشروعة!