من يعطي روحه ويروى تراب الوطن بدمه ويقدم أفراد أسرته في أوائل الصفوف وفي مقدمة خط النار ويفترش الأرض ويجعل من الجبهات البيت والسكن والبندقية والبرود الماء والزاد ” ومن الابن والأخ والأسرة دروع الوطن وستره وحصنه وترسانة وخرسانة لكل المستضعفين في عدن .
لبى النداء دون شرط او قيد (بالكندة ) على الكتف و قال ” نحن لها ” با أولاده وأفراد أسرته كون الجبهات ومتراس تقاوم ولا تساوم او تنكسر او تخضع او تركع .
الكل رحل الى الفنادق والفلل وعواصم الخليج منذ الوهلة الأولى ” يرقبون الوضع والكفة التي تميل وتنتصر حتى ينقضون على كراسي المنتصر .
بينما كان شيخ المجاهدين يخوض المعارك بين العريش والتواهي وكريتر وجعل أفراد أسرته دروع وحصن منيع من أجل أن لا تصاب عدن وأهلها بأي اذى او مكروه او شر .
جعل من الجبهات والمتراس والخناق قصور وفلل وفنادق ومن الأرض فرشا والسماء لحاف بين المدفعية والبندقية وروائح البرود .
هكذا عاش بين قصور العز والشموخ والعزة والشهادة ” واستشهد كالنخيل واقفا شامخاً لا ينحني او يخضع او يسقط .
اليوم ماذا نشاهد من رد الشرعية وحكومته بحق تاريخه وأسرته بدأت بإيقاف راتبه وشن حرب شرسة على ابنه العميد طارق علي ناصر هادي من خلال حرب وضرب تحت الحزام وإقصاء الرجل وتحويله الى التقاعد القسري دون خجل ..
وماذا بعد سينهدم بيته على رؤوس أسرته وتصاب أسرته بالمخاطر وتعرض حياتهم الى الموت المحقق ولا تحرك الحكومة ساكنا او ترفع سماعه او كلمه جبر خاطر او تحيه من بعيد .
كل ذلك التهميش والتجاهل والتخاذل والنكران في حق تاريخ الشهيد وأسرته لم نجدها في حفلات الشرعية في فنادق الهرم ومراقص الإسكندرية وشرم الشيخ والملاهي الليلة في القاهرة من رجال حكومة الشرعية.
الزعماء والعظماء يخلدون ويكتبون بحروف من نور لا تطفي بالتهميش والإقصاء التجاهل يا أقزام الكراسي والملاهي .
علي ناصر هادي سيظل ” كبير ” وعظيم وزعيم وأسطورة نضالية كتبت بحروف من التضحيات وبحبر الدماء الزكية بين أوساط شعب الجنوب وسيظل شعله مضيئة لن تطفئ او تخمد نيران شعاعها بأفعال الصغار .
الزعماء والعظماء يخلدون وانتم تهمشون في أسوار التاريخ يا شرعية الكراسي والسلطة .
الزعماء يخلدون لا يهمشون يا شرعية يا حكومة الأقزام متى تفهمون ذلك ….. ؟