طلاب جامعات عدن يصرخون: سنعلنها انتفاضة والقدس عاصمة فلسطين رغم أنف المعتدين

المشهد الجنوبي الأول | عدن

  لم يكن التاريخ وحدة من يشهد لها فكل ديانات العالم تدرك تماما ماذا تعني القدس، إنها مدينة الصلاة التي غنت لها فيروز والعديد من الفنانين العرب لم تكفي أبيات الشعر التي يكتبها مختلف الشعراء والأدباء عن وصف جمالها ورونقها الذي لا ينطفئ رغم وحشية العدوان الذي لم تستطع التحرر منه إلى  هذه اللحظة.

شاءت عدالة السماء أن يختارها الله كالمدينة التي تحوي المسجد الأقصى الذي اسري بالنبي محمد علية السلام إليه ويصبح قبلة المسلمين الأولى قبل بناء الكعبة, وأجر الصلاة فيه تضاعف لندرك عظمة هذا المكان المقدس الذي تفوح منه عراقة الحضارة وأصل الكرامة العربية التي سلبت عبر السنين الغابرة ولم تتمكن من استعادة أرض فلسطين من أيادي العدوان الصهيوني الذي اغتصب حرمتها وتركها كالحسناء الجميلة التي تبحث عن مكان آمن لإعادة لتعيش بأمان بعيدا عن نظرات التعري والكيد.

قدسنا العربية اليوم تتعرض لانتهاك واضح وصريح دون أي مراعاة لمكانتها وديانتها الإسلامية الخالصة فلم يكف العدوان الاسرائيلي أن يستوطن أراضيها ويطمح لبسط نفوذه بل ويستخدم كل أساليب القهر والضرب والتعذيب لسكانها والمصلين في المسجد الأقصى ومنعهم من الصلاة فيه أكثر من مرة بالقوة والعنف، لنجد أنفسنا اليوم في صدام مع قرار الرئيس الأمريكي ويليام ترامب بإعلانه للقدس عاصمة لإسرائيل دون أي يحرك الحكام العرب أي ساكن سوى بعض التصريحات البائسة والخطابات التلفزيونية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

موجة الغضب التي حلت على دول الوطن العربي لم نجدها إلى على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل قوي وفعال فلم تخلو صفحة على الفيس بوك من استنكار أو رفض للقرار أو وضع صور للقدس والمسجد الأقصى والتعليق عليها، وقد تطور الأمر في بعض الدول العربية بالقيام بوقفات احتجاجية أمام بوابة المؤسسات أو في الشوارع الرئيسية تندد بضرورة إلغاء القرار ورفض قبوله أو الاستجابة له.

ورغم كل الظروف المعيشية الصعبة والأزمات المتكررة التي تمر بها اليمن التي مازالت معظم المحافظات تشهد حربا وسيطرة من قبل الحوثيين وتأزم الوضع السياسي والأمني في الأخرى حتى المحررة منها لم تمنع من القيام بوقفات احتجاجية ورفع الشعارات تضامنا مع أهل فلسطين الحبيبة ومدينة القدس التي منحها العدوان أسما لعاصمة دولة لا تنتمي لها أو معترف بها من قبل العرب خاصة والمسلمون عامة.

هنا في عدن كانت شرارة الغضب تنطلق من الجامعات التي قرر طلابها أن يكونوا في الواجهة ويشاركون إخوانهم في فلسطين الرفض والتنكير لقرار الرئيس ترامب وقاموا بعمل وقفة احتجاجية كبيرة تشمل معظم طلاب جامعات عدن يحملون لافتات تحوي عبارات غضب وسخط ويمسكون أعلام لدولة فلسطين الأبية كنوع من التضامن والتعبير عن الوقوف معهم رغم بعد المسافة والحدود الجغرافية ويقوموا بما لم يفعله كبار الشخصيات أو القادة أو حتى الحكام العرب اللذين فضلوا الصمت ومتابعة المشهد من بعيد.

كان لنا وقفة مع هؤلاء طلاب اللذين شاركوا بالوقفة الاحتجاجية والاستماع لهم ومعرفة ردة فعلهم بقرار ترامب بجعل القدس عاصمة إسرائيل وتفاصيل ما قاموا به وأخذ آراء مجموعة أخرى داخل الجامعات وإعداد الاستطلاع التالي…

 

استطلاع : دنيا حسين فرحان \ محضار صالح

 

*قرار ترامب ليس سلميا ويعتبر إهانة للعرب

يتكلم مجدي عبد الغني  حول ذلك : موقفي من قرار ترامب هذا القرار لا يعد سلميا فالقدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية وليست عاصمة إسرائيل ولن نعترف بغير ذلك وجميع العرب والمسلمين مستنكرين لهذا القرار الذي يعتبر كالصاعقة التي نزلت علينا تحديدا في هذا الوقت الصعب التي تمر به معظم الدول العربية من حروب وأزمات وظروف معقده لكن لم يمنعنا ذلك من القيام بهذه الوقفة كي نوصل رسالة لكل العالم بأننا كطلاب وفي محافظة عدن لن نرضى بهذا القرار المشين ونعلن وقوفنا إلى  جانب إخواننا في دولة فلسطين الحبيبة.

ويضيف سفيان الحنشي : جاء القرار كإهانة للعرب بشكل فهو قرار هستيري وهمجي يسخر من العرب فقد وصلت هذه الإهانة إلى  المقدسات الإسلامية التي تعد من حرما له احترامه وكيانه الخاص.

القدس تعتبر من الأماكن المقدسة في فلسطين والوطن العربي بل العالم الإسلامي بشكل عام لذلك ما يمسها يمس كل عربي مسلم حر يرفض الذل والانقياد لأوامر أي دولة عظمى أو رئيس دولة مثل ترامب فهو ليس من حقه أن يصدر أي قرار يخص القدس أو أي مدينة عربية حتى وإن كان له نفوذ في الوطن العربي.

القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية التي عهدناها منذ قدم التاريخ ونشأنا وتربينا على هذه الحقيقة التي لا ولن نقبل بغيرها.

 

*ليست هناك دولة اسمها إسرائيل وقرار ترامب يمثل نفسه

يقول ابو مصعب قمبوع العولقي: فلسطين دولة عربية وقرار ترامب يمثل نفسه فهو رجل متعجرف من قبل ان يصبح رئيسا لأمريكا ومهما طال الزمن او قصر فستعود فلسطين إلى  يد أبنائها.

ليست هناك دوله اسمها إسرائيل لكي نعترف بالقدس عاصمة لها ولكن هناك دولة عرابية اسمها فلسطين عاصمتها القدس شاء من شاء و أبى من أبى.

(القدس عاصمة إلى  إسرائيل ) توقفت لحظات في صمت وسألت نفسي  هل. هذا. السؤال وصل إلى  الرؤساء العرب؟؟  اذا ماذا سيكون ردهم؟؟ هل سيكون بأنهم لن يستطيعوا الدفاع عن القدس ولم يستطيعوا حتى الكلام؟؟ 

أنا لا  ألوم ترامب ولكنني ألوم الحكام العرب فاليوم ترامب جعل القدس عاصمة إسرائيل  والرؤساء العرب  يصفقون!!

ليس هناك أي اعتراف بهذا القرار وإسرائيل ليست دوله حتى يكون لها عاصمة بل هي كيان مقتضب لأراضي دولة فلسطين ومازالت تحتلها إلى  اليوم وتريد طمس هويتها وثقافتها وحتى معالمها ونسبها إليها لكن هذا لن يحدث على الإطلاق حتى وإن أراد العدو ذلك.

 

*قرار ترامب مرفوض عربيا وعالميا

يقول أنيس السروري: قرار ترامب بالنسبة لي أنا كعربي مرفوض فترامب بعد ترشيحه  طاف العالم العربي بأكمله لكي يعرف  ماهي  فلسطين عند العرب وكيف ينظرون إلى  القدس. 

وكانت النتيجة بإصدارة قرار واعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل  وبقوة قاصدا من ذلك القرار استفزاز للعروبة وتحدي واضح وإرباك المشاهد السياسية العربية

ولكن قوبل هذا القرار بالرفض  والإدانة من قبل الكثير من دول العالم سوءا كانت عربية إسلامية أو إسلامية ومسيحية   مما جعل ترامب يستخدم حق الفيتو وبكل إصرار على تنفيذ القرار.

ولكن ما نشاهده اليوم على الصعيد العالمي والعربي والفلسطيني  من حراك شعبي وغضب جماهيري  وحراك  فلسطين  قادرا على مواجهة  تلك القرار وستبقى القدس عربية  وسينتصر العرب  وسيفرحون  الأنصار  وسوف يسقط ترامب  وقراره، خروج إلى  الشارع وإقامة وقفات احتجاجية رافضه لقرارات ترامب الهمجية العدائية القرار.

 

*الاحتلال مصيره الزوال وقد يشكل القرار منعطفا  تأريخيا  وصحوة عربية

يقول عبد العزيز الهاشمي : يأتي  قرار  الرئيس الأمريكي المعتوه  دونالد ترامب بالاعتراف  بالقدس المحتلة  عاصمة  لكيان  الاحتلال  الإسرائيلي  بعد مضي مائة عام  من إعلان  وعد بلفور المشؤوم  في العام 1917م  الذي أعطى وعدا  بوطن لليهود  في فلسطين، كما ان القرار  الأمريكي  أتى  في ظل صمت  عربي من قبل الحكومات  العربية  والإسلامية أو بالأصح  برضا من  بعض الحكومات العربية  في المنطقة.

كما يأتي  هذا القرار  في ظل وضع معقد تعيشها  المنطقة العربية  من صراعات  وأزمات وحروب وانقسامات.

وأنا  مواطن  عربي  أرى  ان قرار  الرئيس الأمريكي المعتوه دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة الكيان الصهيوني

أمر  غير مقبول  من قبل الشعوب  العربية  والإسلامية 

وقد يشكل منعطفا  تأريخيا  في  صحوة  عربية إسلامية    ضد هذا الكيان الغاصب  وقف التطبيع  والانسحاب  من اتفاقية السلام الأمريكية   المهينة  بحق  الشعوب العربية 

والعودة  إلى  الكفاح المسلح   حتى  تحرير  كل شبر  من أرض فلسطين.

ونحن كشعوب عربية  لا نعترف بإسرائيل أصلا حتى  نناقش  قضية  عاصمة  لهذا  الكيان المحتل

والقدس  ليست قضية  فلسطينية فحسب  بل  هي قضية  عربية  إسلامية  وقضية   كل الأحرار  في  كل العالم.

في الختام   القدس عربية  كانت وما تزال وستبقى، والأمة العربية  يوما  ما  سوف   تصحو  من سباتها    وعندها  لن تكون هناك  قدس شرقية  او غربية  بل قدس واحد  عاصمة لفلسطين الممتدة من البحر إلى  النهر فالاحتلال  مصيره الزوال .

 

تقول ريحانة طالبة في كلية الآداب : الاحتجاج أقل شيء يمكننا فعله اتجاه إخواننا الفلسطينيين الذين انتهكت أعراضهم وسلبت حقوقهم قتل أبنائهم وشرد أطفالهم من قبل الدولة الصهيونية إسرائيل..

وقد كان قرار ترامب بتغيير عاصمة القدس لإسرائيل بدلا من فلسطين هو قرار مدمر للأمة العربية بأكملها القدس لم تكن مجرد عاصمة فلسطين بل هي عاصمة الأمة عربية ولم يكن مجرد قرار بل هو قضية الشعب العربي بأكمله.

القدس عاصمتنا العربية و على الدول العربية الإسلامية أن توحد كلمتها بان القدس عربية وأن القدس عاصمة فلسطين.

وليس من حق ترامب بأن يقرر مصير الأمم الإسلامية…

عدن لن تنسى فلسطين ونحن كطلاب قمنا بهذه الوقفة الاحتجاجية تعبيرا منا عن غضبنا وعن تضامننا الكامل مع إخواننا في فلسطين رغم كل المعاناة التي نعيشها في وطننا إلى  أن قلوبنا معهم.

 

يقول الصحفي والكاتب صادق البوكري:

قرار الرئيس الأمريكي الأخير له تبعات خطيرة وربما وقد يخلق انتفاضة عربية شاملة ضد العنت والصلف الأمريكي والصهيوني .

وأشير إلى  الدور الأمريكي الذي هيمن على كل المنظمات الأممية والدولية ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وتوظيفها لمصالح إسرائيل في وقت  يتم تقديس القانون الدولي والتمسك بهذه القوانين ضد كل ما هو عربي وإسلامي، متسائلا من قتل ملايين البشر في اليابان والعراق وأفغانستان ؟

ويختم كلامه بأن الدوائر الغربية والصهيونية المتحكمة في القرار الأممي والقائمة على نظرية التعسف والاستغلال تقود حربا بمختلف الأساليب ضد العرب والمسلمين ومقدساتهم وهوياتهم لغرض طمسها والهدف هو الإسلام وكذا خدمة للدولة الصهيونية المحتلة للبلاد العربية في سوريا وفلسطين.

الوقفات الاحتجاجية شرارة انطلاق الرفض وقد تكون سببا في التلاحم العربي :

لم يقف الشارع العربي مقطوف الأيدي بعد قرار ترامب بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل فموجات الغضب التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي تطورت لتترجم بشكل وقفات احتجاجية في مختلف الشوارع والميادين العامة والساحات التي كانت منطلق لقيام ثورات الربيع العربي.

فخروج المواطنين العرب وتحديدا الشباب إلى  الشارع وإقامة وقفات احتجاجية رافضه لقرار ترامب الداعي للعنف وتصعيد القضية المعروفة للجميع قد يكون سببا قويا ليزيد من التلاحم العربي الذي وحدهم في شيء واحد ورسالة واحدة حبوا أن يطلقوها إلى  العالم مفادها أن فلسطين دولة عربية إسلامية والقدس عاصمتها الأبدية.

القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرم الشريفين فلا يمكن للمسلمين أن يتخلوا عنه أبدا مهما قرر ترامب ، فقراره مرفوضة جملة وتفصيلا لأنه اعتداء على مبدأ السلام والتعايش، بين دول العالم المتعرف عليها قانونيا وهو  قرار مرفوض ولا يزيد العرب إلا تلاحما، وقوة.

 

 

 

 

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com