فساد النفط في عدن : الدبة ابو 3700 ريال وابو 6500 ريال كلها تخرج من مصافي عدن ويتم استيرادها بالثمن نفسه
المشهد الجنوبي الأول | عدن
فساد مهول ولصوصية تفوق كل اشكال الفساد، ومصحوبة بعمليات تهريب مشتقات نفطية من مصافي عدن الى الحوثة، وهي اعمال تنتهجها مصافي عدن تحت اشراف رئيس وزراء الشرعية احمد بن دغر وحكومته.
ومن الفضائح عملية حسابية بسيطة افصح عنها احد ملاك محطات بيع المشتقات النفطية بعدن ، تكشف عملية الفساد المهولة، التي وصلت بالفساد داخل حكومة بن دغر لأعلى مستوياته في ظل صمت مطبق. ذلك الفساد يتجرع المواطن تبعاته، ويدفع فارق سعر المشتقات من حساب قوت وعيش اولاده.
– *اولا: اكذوبة استيراد المشتقات من حضرموت* : استيراد المشتقات من حضرموت الى عدن هي اكذوبة اختلقتها حكومة بن دغر، للتغرير على الرأي العام لقبول الاسعار الجديدة بعد حيلة خلق ازمة مشتقات نفطية لمدة اشهر.
كثير من اصحاب المحطات نفوا نفيا قاطعا انهم يستوردون مشتقات من حضرموت، واكدوا ان المشتقات يشترونها من مصافي عدن.
– *فساد المشتقات في عملية الحسابية* : العملية الحسابية هذه تكشف حجم الفساد الضخم والعوائد التي تذهب للفاسدين في المصافي وحكومة بن دغر.
وهي بناء على عملية استقصاء دقيق ونزول ميداني لعدة محطات. – *اولا… البترول* : اتخذت مصافي عدن حيلة بيع البترول اسبوع بالسعر القديم واسبوع بالسعر الجديد على اساس ان السعر الجديد هو للبترول المستورد من حضرموت. وذلك لا اساي له من الصحة، فكل المشتقات تخرج من مصافي عدن.
ويباع بسعرين مختلفين كل اسبوع. *التالي يكشف لصوصية المصافي وحكومة بن دغر* .. البترول يتم بيعه اسبوع بسعر واسبوع اخر بسعر آخر، فاسبوع تبيع المصافي للمحطات بسعر ( 3700 ريال ) للعشرين لتر بترول، واسبوع تبيعه بسعر( 6400 ريال) وهذا الاسعر الاخي يباع على اساس ان اصحاب المحطات يشتروه من حضرموت وهو كلام كاذب.. فالبترول او الديزل يخرج من مصدر واحد بعدن هو ( مصافي ).
العملية الحساب في فارق السعر في اللتر الواحد للبترول بين الاسبوعين هو ( 140 ريال ). ومعروف ان مصافي عدن نطاق بيعها هي محافظات عدن وابين ولحج والضالع. ففي الاسبوع الذي تبيع فيه المصافي للمحطات البترول بسعر اللتر ( 185 ريال ) يكون سعر 20 لتر في المحطات ( 3700 ريال) وهذ هو السعر المتعارف عليه، ويتم تزويد محطات محدودة بالبترول بهذا السعر، فقط لايهام الناس ان هذا البترول من مصافي عدن.
لكن في الاسبوع الذي تبيع في المصافي البترول للمحطات على اساس انه تم استيراده من حضرموت يباع اللتر ( 325 ريال ) ويكون سعر 20 لتر ( 6500 ريال ).
*وهذا فارق السعر* .. السعر الجديد للتر بترول 325 – 185السعر القديم للتر بترول 185 =140 فارق سعر باللتر الواحد للبترول. لو افترضنا تبيع المصافي بالاسبوع فقط 100 قاطرة على 100محطة في الاربع المحافظات.. فيكون الحساب كالاتي: حمولة القاطرة 80.000 لتر….. و سيكون فارق السعر.. 100قاطرة x 80 الف لتر = 8 مليون لتر. إذن: 8مليون لتر x 140 ريال (فارق السعر) = ( 1،120،000،000 )واحد مليار ومائة وعشرين مليون ريال ( في الاسبوع ).. هذا هو فارق السعر الذي يذهب لصالح الفاسدين داخل المصافي وحكومة بن دغر في الاسبوع فقط من البترول..
أما الديزل فتوضيحه كالاتي: – *ثانيا… الديزل* : الديزل يباع مباشرة للعشرين لتر بسعر ( 5900 ريال ) كحد ادنى في المحطات، بينما اسعار تتراوح من محطة ويصل الى 7000 ريال، والسعر القديم للديزل كان (3400 ريال ).. يعني فارق (2500 ريال ) بالدبة 20 لتر، في حال كان سعره (5900).. وفي الديزل المصافي ما تتعامل اسبوع باسبوع مثل البترول. بما يعني ان المصافي تحصل فارق سعر بالاسبوع من الديزل اذا باعت كحد ادني 100 قاطرة من الديزل ما يساوي (1.000.000.000 – واحد مليار ريال ). اذن: بالاسبوع تحصل المصافي من البترول والديزل الاتي.. فارق سعر البترول=1.120.000.000 واحد مليار ومائة وعشرين مليون 1.000.000.000 واحد مليار فارق سعر الديزل.. وذلك يساوي (2.120.000.000) اثنين مليار ومائة وعشرين مليون.. وهذا كله ما يتم بيعه في المحطات بشكل واضح، لكن هناك خفايا أخرى تلي ذلك.. *التهريب للمشتقات وبيعها للحوثة* : لا تكتفي مصافي عدن بحصولها على هذا المبلغ الضخم القادر على اعادة اعمار عدن في أقل من سنة، إذا كان بالاسبوع تحصل على ( اثنين مليار ومائة وعشرين مليون ريال)، لكنها تعمل على تهريب المشتقات النفطية وبيعها للحوثيين. عملية التهريب تتم رسمياً، من داخل المصافي وبعلم وتسهيلات حكومة احمد بن دغر، لبيعها بسعر ( 6400 ريال للعشرين لتر) حيث تصل القاطرات التي يتم تهريبها ما يزيد هم 20 قاطرة بالاسبوع بحسب شهود عيان وملاك محطات. وتتم العملية بالتنسيق مع مسلحين تتبع الشرعية في الضالع، وهي المعسكرات التي تم تشكيلها مؤخراً ومدعومة من الشرعية، إذ تمر القاطرات من النقاط من عدن وحتى الضالع باوراق رسمية مسجلة باسماء احدى المحطات بالضالع وهو عبارة عن مجمع للمشتقات. إذ يتم نقل قاطرات نفط الى الضالع على اساس انها من المصافي لإحدى المحطات في المنطقة الحدودية بالضالع، لترسو القواطر في المحطة على اساس انها ستفرغ حمولتها ليلاً، غير انه يجري تهريبها ليلاً الى قعطبة ومنها الى الحوثة وبحماية رسمية من لواء الشرعية في الضالع وبمقابل دفع ملايين، حيث تصحبها الاطقم الى نقطة سناح، لتستلم القاطرة قوات حوثية وترافقها الى حيث يريدون.
– *فكم تحصل المصافي وحكومة بن دغر شهرياً* : في الشهر الواحد، يمكن ان تحصل حكومة حيث تتم العملية ببساطة كالاتي: اذا كانت تهرب الحكومة للحوثة 20 قاطرة اسبوعياً، فيكون بالشهر 80 قاطرة، حولة كل قاطرة ( 80،000 لتر ). إذا: 80 قاطرة x 80 الف لتر = 6،400،000 لتر ( ستة مليون واربعمائة الف لتر بترول )… 6،400،000 لتر x 325 ريال سعر اللتر = 2،080،000،000 ريال ( اثنين مليار وثمانين مليون ريال) شهرياً هي عوائد بيع التهريب، هذا في حال كانت القاطرات المهربة التي تباع للحوثة ( 80 قاطرة ). فكم الاجمالي النهائي في الشهر من فارق الاسعار في المشتقات التي تباع في الاسواق مضاف اليها قيمة المشتقات المهربة… ذلك يكون كالاتي: فارق السعر في بيع البترول والديزل بالسوق المحلية في الاسبوع (2.120.000.000) اثنين مليار ومائة وعشرين مليون X 4 اسابيع ( شهر ).. = (8،480،000،000 ريال ) شهريا ( ثمانية مليار واربعمائة وثمانين مليون ريال شهرياً ) (2،080،000،000 ) شهرياً هي عوائد بيع التهريب البترول والديزل للحوثة.. الاجمالي العام في الشهر يساوي = (10،560،000،000) أي ( عشرة مليار وخمسمائة وستون مليون ريال ) شهرياً .
*ارقام مهولة أخرى* ( 10،560،000،000 ريال شهريا ) هذا المبلغ الذي تحصل عليه حكومة احمد بن دغر شهرياً، من المشتقات النفطية فقط، علاوة على حصولها منذ بداية العام 2017م، على اموال مطبوعة بلغت بحسب تصريح محافظ البنك المركزي الى نحو ( 420 مليار ريال ) من اصل ( 600 مليار ريال )طبعت في روسيا.
فضلا عن قيمة مشتقات نفطية كان مخزنة بميناء الضبة بحضرموت، تم بيعها من حكومة احمد بن دغر على جهات خارجية بقيمة ( 700 مليون دولار) أي ما يعادل ( 280،000،000،000 ريال ) ( مائتين وثمانين مليار ريال يمني ). واعترفت حكومة احمد بن دغر في تصريح للسكرتير الاعلامي لرئيس الوزراء في وقت سابق عن بيع قيمة نفط حضرموت بمبلغ ( 436 مليون دولار) أي ما يعادل ( 185،200،000،000 ريال ).
يضاف الى هذه المبالغ المليارية عوائد ميناء عدن، وهي بالمليار وعوائد الضرائب والمنافذ. جميع هذه الأرقام المهولة والمبالغ الضخمة، اختفت ما بين لحظة وضحاها. *أين هي هذه الاموال من حياة الناس* هذه الملغ الضخم الذي تحصل عليه الحكومة من المصافي شهرياً، لا اثر له على حياة المواطن الذي اصلا يدفع فارق السعر في المشتقات، والتي تصل الى (عشرة مليار وخمسمائة وستون مليون ريال شهرياً) .
فالمحافظات المحررة تغرق بالمجاري والقمامة، والخدمات الاساسية لا يحصل عليها المواطن ولو بأدنى حدها، فالمرض يفتك بالمواطنين والنازحين يموتون جوعا والفقراء ياكلون من القمامة، والموظفين والمتقاعدين لم يجدوا ما يسدوا به جوع اطفالهم، والمرضى يموتون ولم يجدوا علاجاً في المستشفيات الا ما تجود به بعض المنظمات العربية والدولية. أين هي تلك الاموال…..؟
هل من صحوة لدى الشعب….؟ هل من ضمير حي لدى مسؤول واحد….؟؟ هل يعلم التحالف أن هناك مبالغ اخرى تذهب للحوثة الذي يدفع من اجل انهائهم ملايين الدولارات..؟ وهل يعلم ان هذه المبالغ التي تحصل عليها حكومة احمد بن دغر تغذي كثيرا التطرف والارهاب ودعم المعسكرات والعمليات الارهابية والتخريبية ….؟؟ أين هو التحالف مما يجري…؟؟ وقبل ذلك أين الشعب الذي يجدر به أن ينتفض ليلعن كل فاسد وسارق ولص ومتاجر بمعاناة هذا الشعب المطحون…؟؟ أهناك حياة وعرق ينبض في هذا الشعب الذي يتكفف مساعدات من الخارج وامواله يعبث بها الفاسدين في حكومة احمد بن دغر..؟؟؟؟؟