سياسي في الحراك الجنوبي يدعو القوى الجنوبية الى استغلال وضع الشمال والبدء ببناء الدولة الجنوبية دون المشاركة في النزاع بين القوى الشمالية
المشهد الجنوبي الأول/عدن
دعا القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس الحركة الشبابية والطلابية بالجامعات الجنوبية الأستاذ نعيم المزاحمي أبناء الجنوب بمختلف المكونات الحراكية والمجلس الإنتقالي والتكتلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية والنخب المثققة إلى استغلال الفرصة باختلاف القوى الشمالية و إستشعار حجم المسئولية الكبيرة من أجل الحق الجنوبي بتحقيق أهداف قضيته الوطنية وحقه في بناء دولته على الأرض تجسيداً للتضحيات التي قدمها أبنائه بمختلف أعمارهم وشرائحهم .
وقال المزاحمي إن الساحة اليمنية شهدت تطورات نراها خطيرة ومنها شمال اليمن من تصارع للقوى وإنتصار فصيل على آخر لفرض أمر واقع تمثل بالحركة الحوثية التي تتنامى لتحقيق مشروعها.
ونرى أن المرحلة حساسة ومهمة في واقعنا الجنوبي لكي نتماسك ونتوحد فيما بيننا صوناً للإنتصارات التي تحققت منذ ثلاثة أعوام ودحر العناصر الحوثية التي تحمل بصمات وتأثيرات الأهداف الفارسية عبر الحرس الثوري الأيراني.
وأضاف : أيضاً لقد آن الآوان لكي نتماسك ونتلاحم فيما بيننا ونقوي أنفسنا في محافظاتنا الجنوبية وأن يعقد لقاء في العاصمة عدن يكون من خلاله الدعوة لإصطفاف وطني حقيقي يكون مردوده عملياً على الأرض يمهد السبيل السريع لفرض أمر واقع بشكل إعلان الدولة لكي نعمل بشكل جدي دون مراوغة أو مماطلة وبعيداً عن المصالح الأنانية وبشكل حقيقي فيكفينا ماشهدته السنوات الماضية منذ الإنتفاضة الجنوبية وماسادها من تباعد ومزاجية وتناكف وضياع للوقت.
وقال أيضاً لقد مرت ثلاث سنوات منذ أحداث الحرب الأخيرة ولكن الإنجازات لم تتحقق وكل مايحدث على الأرض من إختلالات وغموض يجعلنا نشعر بالأحباط وحان الوقت لكي نقول كفانا صمتاً وجموداً .
ووجه المزاحمي رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وللتحالف العربي أن يدعمونا ويساعدونا بشكل جاد لبناء مؤسسات الدولة الجنوبية لكي يكون هناك ثبات وتنظيم لمصالحنا ومقدراتنا لإن ذلك سيساعد في تعزيز وقوفنا ومساندة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لإن هذا عامل بارز لتحقيق مايطمحون إليه على المستوى الأمني الأقليمي في مواجهة التغلغل الفارسي لإنه لايمكن أن تتحقق الإنتصارات التي يطمحون لها في اليمن .
مضيفاً ان هناك جزء من الجنوب لم ينظم بعد.إن هذا هو الذي نريده وأنا لست سوى شخص واحد من قيادات ونشطاء الجنوب فنأمل أن يستشعر أبناء الجنوب المخاطر التي تترتب من تقلبات المشهد وأتمنى أن تلقى دعوتي هذه التعامل الحريص والتفاعل معها ونحن في الحركة الشبابية على مستوى الجامعات الجنوبية قد شكلنا نخبة من الأكاديميين لإجراء لقاءات بالمكونات من أجل الوصول لهذا اللقاء الذي يؤسس لمصالحة وطنية جنوبية .