وقفة و دمعة للحق !
كتب : عمر الحار
شاركت وكتبت اليوم عن وقفة لتعبير عن مظلومية للطاقم الطبي العامل في وحدة الاورام بالمحافظة .
وذرفت دمعة لمظلومية المرضى بهذا المرض الخبيث وحقهم في الحصول على الخدمات العلاجية التي تقدمها لهم الوحدة مجانا على الرغم من كلفة علاج هذا النوع من الامراض .
من يقرأ معاناة هولاء المرضى يشعر بحجم الامهم المحزنة ومتاعبهم مع هذا المرض القاتل وينتابه شعور الغضب على كل تقصير في حقهم .
هل تعلم كيف يكون طعم الحياة وانت مهدد بالموت من هذا الغول القاتل .
قرأت اليوم مخاوفهم مجموعة منهم من حكاية التلويح فقط بإغلاق وحدة الاورام ولكني عاجز عن وصفها بكلمات .
اليوم طفل جميل وملائكي المنظر ومريض كلماته ابكت من حضر الوقفة لانها خرجت صادقة من قلبه الابيض النقي وترقرت في محاجرنا دموع قال (لا تغلقوا وحدة الاورام لان حياتنا تتوقف عليها ) كلمات تبكي من قلبه قد قد من الصخر .
طفل يستعطفكم ان ترحموا زهور عمره الثمان وتسقوها بماء الحياة ولا تسمحوا ان تذبل وتموت بهذا الداء الخبيث . ومريض اخر في خريف العمر ولكن مازل متشبث بالحياة ويصارع هذا المرض القاتل بقوة يستمدها من داخل ارادته التي ترغب في هزيمة المرض على الرغم من عجزه عن الكلام والبوح بأمانيه العتيقة .
وامرأة تهجر صغارها ومن تحب وفي قلبها تجتمع احزان الدنيا لان نظرة الخوف من فراقهم تبدو على محياها وتقرأها العيون .
وشاب في مقتبل العمر مريض ويكابد الام نهش هذا الداء اللعين من جسده في كل حين وربما منعه وحال دون تحقيق امنياته في الحياة وعاش منكسرا على احلامه ويبكي في داخله بصوت لو قدر له الخروج من فمه لبلغ الافاق وابكاه مع من فيه من بشر او حجر او دابة او شجر .
اما آن لقلوبكم ان ترق وتصدح ضمائركم بقول الحق والوقوف بقوة الرجال وأمانة المسئولية لنصرته .
وما الحق الذي قصدته الا وضع حد للعبث والفساد في اموال الشعب التي تجبى وتورد بلا قانون ولا رقيب ولا حسيب .
هذه الاموال احق بها خدمة مصالح الناس ولا اعظم من خدمة صحة المرضى منهم وبالذات المصابين بامراض السرطان والفشل الكلوي والقلب .