ان الصدمة الكارثية التي لحقت بشعبنا العربي المصري يوم أمس جراء العملية الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من مائتان وخمسون مواطن مصري مدني عربي مسلم كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد الروضة شمال سيناء آمنينً مستسلمين لله
ذلك يدفعنا للتساؤل ألم يكن لهؤلاء الضحايا حقاً إلهياً وإنسانياً في الحياة وان ذلك دليل واضح بأن هذه الجماعات الإرهابية الخارجة عن الدين والملة أضحت تعيش على دماء شعوبنا العربية في مصر ، اليمن ، السعودية ، العراق ، سوريا ، ليبيا ، لبنان ، البحرين والعالم ،
لقد شهد العالم الكثير من تلك العمليات الإرهابية والتي كان ابشعها وأقذرها في جامع الروضة لعلّ هذا الفعل الدموي القبيح الذي ارتكبته تلك الجماعة الإرهابية يستحق الاستنكار الشديد لكني أجزم ان ذلك بحاجة لوقفة جادة من كافة دول وحكومات الوطن العربي والعالم أجمع أمام طبيعة هذه الآفة الغريبة عنا والدخيلة على أوطاننا فكلنا نعلم ونعرف ان الأطراف المغذية والممولة لتلك الجماعات مكشوفة للجميع فلا مجال للاستنكار اليوم بل المجال في استئصال هذه الآفة الإرهابية ومموليها أكانوا أفراداً او جماعات أو منظمات أو دول وتلك هي الخطورة ،
حيث تلقى تلك الجماعات المأوى والدعم السياسي والمالي فالكارثة عظيمة علينا جميعاً دون استثناء فبدون التفعيل الموحد لتحالف محاربة الإرهاب ومكافحته وتوفير كل حاجياته وأدواته الاستخبارتية والأمنية والعسكرية واللوجيستيه سيكون الجهد محدود الأثر وغير فعال فالعالم كله معني بالقضاء على هذه الآفة التي تحرق اعز ما لدينا وهي أوطأننا فعزاءنا لأنفسنا ولوطننا العربي ولمصر العروبة رئيساً وحكومةً.