الجنوب .. بين الظلام ورائحة البارود !
بقلم /سلطان اليافعي
إذن ابرز عناوين المرحلة الحالية هي الموت ورائحة البارود ودوي التفجيرات والظلام الدامس
هذا ما يعيش عليه ابناء الجنوب العربي في عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية
بالأمس القريب وفي عمليه انتحارية جبانه أزهقت أرواح خيرة الشباب الأبرياء ممن كانوا ينتظرون وظيفة عسكريه بل وربما انهم كانوا ينتظرون ترقيم وهمي فغتالوهم واغتالوا أحلامهم ومزقتهم مفخخات من من زرعوهم فينا الأعداء ليجنوا ثمار دمارنا وقتلنا في بيوتنا وشوارعنا
أتسأل وقلبي يعصره الألم ونحن على عتبات شهر رمضان والناس يشكون الحاجة والفقر والوجع والظلام ماذا سيقدمون لهم وكيف ستتم مساعدتهم من حكومة وشرعية هي في الاساس تعيش في المنفى
والمأساة ان لا حل يلوح في الأفق لانها الأزمة لا سياسي ولا أمني ولا اقتصادي
المواطن المغلوب على أمره يعيش تحت سياط الأزمات الخانقة وارتفاع الأسعار وانعدام الدخل وارتفاع نسبة البطالة والفقر والمرض كل هذا حول حياة الناس الى جحيم
ولم نرى او نلمس اي تحرك جدي لإنهاء الأزمة لا من مجلس الأمن الدولي ولا من دول التحالف العربي ولم تتوصل مؤتمراتهم لأي حلول منطقيه وعادلة بل لم تخرج باي شيء مطلقا
فهل من المعقول ان نظل ضحايا وأهداف مشروعة للعمليات الانتحارية التي تقتلنا في كل يوم
وهل نصمت ونحن نسقط بالعشرات في كل المحافظات الجنوبية
انا باعتقادي ان لم يتم اتخاذ قرارات استراتيجية ومصيريه للجنوب وشعبه وبعيدا عن الشرعية المزعومة في الرياض فإننا جميعا سنتساقط كأوراق الخريف
المرحلة القادمة يجب ان تكون اكثر حسماً من ما مضى وان تتخذ فيها قرارات سيادية لحماية الجنوبيين
ان الأحزاب اليمنية والمسميات الوهمية لما تسمى الشرعية هي شريك بطريقة او بأخرى بصناعة الإرهاب
وهنا اتمنى من القيادات الجنوبية المتمثلة في ابرز الشخصيات التي قادت معارك التحرير والنصر في الضالع وعدن وأبين وكل المحافظات الجنوبية ان يشكلوا مجلس عسكري لمحاربة الإرهاب وان تتوحد تحته كافة الكتائب والمعسكرات التابعة للمقاومة الجنوبية وخصوصا في عدن
من استمع للمؤتمر الصحفي للعميد عبدالله الصبيحي سيدرك جيدا ان لا تنسيق بين المعسكرات ولا يوجد شيء يجمعهم سوى المسمى
ولهذا يجب ان يتم توحيد كافة الكتائب والمعسكرات تجنباً لأي اختراق محتمل وان يكونوا تحت شعار واحد وقيادة واحدة
أرواح الناس أمانة في أعناقكم فلا تهتموا لشيء سوى تأمين الارض وحماية الممتلكات كأبرز تحدي في المرحلة الراهنة .