الملك «سلمان» محذرا الأمير «أحمد»: العرش لـ«محمد» شئتم أم أبيتم
المشهد الجنوبي الأول | متابعات
يواصل العاهل السعودي «سلمان» جهوده لمساعدة ابنه، ولي العهد الأمير «محمد»، على الوصول إلى العرش، على الرغم من أن الشائعات حول تنازله لم تعد متداولة.
ووفق تقرير لموقع «تاكتيكال ريبورت» فإن «سلمان» يواصل العمل على إقناع أفراد عائلة آل «سعود» الحاكمة، الذين ما زالوا يعارضون التعهد لابنه بالولاء.
وفي هذا السياق، عقد الملك اجتماعا أواخر الشهر الماضي في قصره بالرياض، مع شقيقه الأمير «أحمد بن عبدالعزيز»، وزير الداخلية الأسبق، بحضور كل من، ولي العهد السابق ومستشار الملك «عبدالله» الأمير «مقرن»، ونجل الأمير أحمد الأمير «نايف»، الذي يعمل رئيسا للاستخبارات والأمن في القوات البرية الملكية السعودية.
وجدير بالذكر أن الأمير «نايف بن أحمد» على علاقة جيدة بابن عمه ولي العهد، الأمير «محمد بن سلمان».
ووفقا للتقرير، طلب الملك «سلمان» من الأمير «أحمد» التعهد بالولاء لنجله «محمد بن سلمان» بشكل علني، لكن الأمير «أحمد» رفض ذلك، وبرر ذلك بأن ولي العهد الشاب لا يلبي الشروط المطلوبة للخلافة.
وقد جدد الأمير «أحمد» مطالباته المستمرة بحقه في العرش.
وأضاف التقرير أن الملك «سلمان» أخبر شقيقه الأمير «أحمد» أنه من الأفضل للأمراء المعارضين أن يتعهدوا بالولاء لابنه في هذه المرحلة، لأنه سيعتلي العرش، شاء من شاء وأبى من أبى.
وأكد الأمير «أحمد» للملك «سلمان» أنه سيلتزم بعدم الوقوف مع أمير آخر ضد ابنه، لكنه لا يمكنه تحمل أي مسؤولية عن المعارضة التي قد يظهرها أمراء آخرون.
وأفادت مصادر مطلعة على الوضع أن الملك «سلمان» بدا راضيا عن موقف الأمير «أحمد»، وقال له، في نهاية الاجتماع، إن أبوابه ستكون مفتوحة له دائما.
وقالت مصادر مقربة من الأمير «مقرن» لـ«تاكتيكال ريبورت»، إنه على عكس ما بدا من إصرار الأمير «أحمد» على عدم التعهد بالولاء لولي العهد، فإن مقابلته مع الملك «سلمان»، على الرغم من ذلك، تعد خطوة إيجابية نحو إبقاء أمور الحكم تحت السيطرة داخل الأسرة الحاكمة.
وتؤكد مصادر مقربة من الملك «سلمان» أنه لا يزال يأخذ في الاعتبار تأثير الأمير «أحمد» داخل الأسرة الحاكمة، خاصة مع استياء العديد من الأمراء من تسبب ولي العهد «محمد» في العديد من الأضرار لمصالحهم، من خلال خططه المالية والاقتصادية.