ارتفاع أسعار الأدوية في محافظة لحج والمواطنين يناشدون
Share
المشهد الجنوبي الأول/صدام اللحجي
شكا الكثير من المواطنين بلحج من ارتفاع أسعار الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكر .
ويعاني العديد من المواطنين في عاصمة محافظة لحج الحوطة من الكثير من المشكلات اليومية المتراكمة، نتيجة ارتفاع الأسعار إلى صورة تخطت الحدود المعقولة في ظل غياب أجهزة الجهات الحكومية، والجهات الرقابية الرسمية.
الحاج “فضل” وهو مريض بمرض ” الضغط ” يقول بكل حسرة وألم : أن الارتفاعات التي طرأت على سعر الدواء ليست فقط بسبب الدولار، وإنما لوجود سبب آخر، وهو الاحتكار المحلي، فبعض وكلاء الأدوية يقومون بتخزين الأدوية من فترة طويلة وبمجرد أن يرتفع الدولار ينتهزون الفرص، ويقومون برفع سعر أدويتهم المخزنة”.
وقال: “الناس أصبحت حالتهم يرثى لها، والكثير منهم لا يزال بلا رواتب حتى الآن، فمنهم من يضطر إلى بيع أغراضه ليوفر ثمن دوائه، والآخر لا يملك غير اللجوء والتضرع لله الواحد”.
واختتم مطالباً الحكومة بـ“التدخل لوضع الحلول اللازمة لوقف هذه المعاناة التي يعاني منها مختلف شرائح وقطاعات المجتمع، ولاسيما الوضع الاقتصادي والفقر والفاقة التي زادت نسبتها إلى معدلات كبيرة.
باسل عبادي، وهو صيدلي من أبناء مدينة الحوطة بلحج ، قال لـ«عدن تايم »: “تغيرت أسعار بعض أنواع وأصناف الأدوية، والتي زاد بعضها إلى نسبة 30%”، ويضيف: “ بعض الشركات رفعت 10 % مرتين في شهر واحد والبعض رفع 10% خلال أسبوعين ومنهم من رفع 15% خلال 4 مرات في الأسبوع.
ومضى موضحاً لقد تفاجأت بارتفاع الأسعار إلى درجة غير معقولة، وغير مبررة، فالمعاناة ستزداد كلما إستمر تدهور الاقتصاد للبلاد,ولا أحد يشعر بمدى المعاناة والألم التي سيتكبدها المرضى، لاسيما ممن يعانون من أمراض كبيرة كمرضى القلب والسكر والضغط والأمراض العصبية ”.
مضيفا ان معاناة المريض على أبواب المستشفيات والعيادات تبدأ في كشف التسجيل والتشخيص الطبي، ثم يخضع لسلسلة فحوصات تكلفه الكثير من المبالغ المالية، علاوة على الأسعار المضاعفة للأدوية في الصيدليات العامة والخاصة، والتي يتكبدها على مضض، فهي تصل إلى عشرات الآلاف.