عدن :متى سينتهي نزيف الدم الجنوبي ؟

المشهد الجنوبي الأول/تقريرخاص

استشهد 41 مجند وجرح العشرات في تفجير ارهابي استهدف مجندين لمعسكر بدر اليوم الأحد في خور مكسر بعدن.

حيث اقدم انتحاري على سيارة تقودها امراة مسنة تعدت نقطة امنية باتجاه منزل اللواء عبدالله الصبيحي حيث كان يتجمع المجندين امام بوابة منزله للترقيم، ومن ثم توسط المجندين وقام بتفجير نفسه، الأمر الذي ادى الى استشهاد 41 مجند وجرح العشرات تم نقلهم الى مستشفيات المدينة فوراً

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية الإرهابية، كما تبنى العمليات التي سبقت كالعملية التي استشهد فيها محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد والسيارة المفخخة التي استهدفت بوابة قصر المعاشيق، وعملية اغتيال العقيد في الأمن السياسي اليافعي، كما جاءت هذه العملية بعد يومين من نشر التنظيم فيديو العمليات التي نفذها التنظيم، فيما يسميه ولاية ابين ـ عدن، شملت عمليات استهداف محافظ عدن والعقيد اليافعي وبوابة قصر المعاشيق في المقطع.

https://youtu.be/fQnc4_SnHeY?t=27

الجدير بالذكر ان اللواء عبدالله الصبيحي، قام باستجلاب المجندين الى بوابة منزله، حيث لم توجد حراسة امنية لحمايتهم، ما سهل الأمر للإنتحاري من تنفيذ الجريمة .

ناشطون اوضحوا ان طالبي التجنيد لم يستقبلوا داخل معسكر بدر المحصن، وتم استدعائهم من قبل قائد المعسكر الى منزله من دون توفير حماية كافية لهم .

أوس الاحمدي وهو ناشط وشخصية اجتماعية في خور مكسر قال ” بُح صوتي وانا أناشد أي مسؤول .. كل يوم أخرج واشاهد الشباب بزي الجيش عند بيت الصبيحي فأقول لهم ياشباب تجمعكم هنا على الشارع الرئيس خطأ أخاف تتكرر المأساة ” .

وواصل الاحمدي حديثه بالقول ” اتصلت على عوض مشبح مدير خور مكسر وبدوره كلّف شرطة خورمكسر لتحذر الصبيحي بان ينقل اللجنة الى داخل معسكر بدر خوفا على الجنود وكررت الكلام مع كل تجمع أحصلهم ولكن لم نجد آذان صاغية وتكلمت مع شخص أسمه القفيش قالوا انه قائد معسكر بدر قال نحن مع كلامكم لماذا الصبيحي لاينقل اللجنة الى داخل معسكر بدر وكله كلام في كلام . ”

واختم الاحمدي قوله آسفاً ” والله قهر والله قهر حسبنا الله ونعم الوكيل أكثر من 30 جثة إلى الآن ”

الاحمدي حمل في كلامه المسؤولية “عبد الله الصبيحي” وكل مستهتر تجاهل كلام الناصحين حد وصفه .

من جهته قال الشيخ “جمال بن عطاف”، ان قيادة اللواء تتحمل المسئولية الكاملة عن المجزرة وعليها تقديم استقالتها فورا، فمن متى كانت البيوت مكانا لاستدعاء الجنود دون حماية.

متابعون على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبروا الخرق الأمني في عدن يقع على عاتق قيادة اللواء، الذي اتخذ خطوات غير قانونية واستدعى المجندين الى منزله دون توفير إجراءات حماية.

مراقبون يتساءلون، السلطات المحلية والأمنية وبالذات من قامو بالحملة الأمنية ضد المواطنين الشماليين من سموهم بمجهولي الهوية مدى قدرتهم حول توفير الأمن خصوصا بعد خروج الشمالين من عدن، مشيرين إلى ان التهم التي كانت تلقى على عاتق اصحاب البسطات والخضروات بارتكابهم العمليات الإرهابية تهم باطلة ولا أساس لها من الصحة وانهم قد ظلموا المسترزقين على عائلاتهم في مديريات عدن,سائلين هل تم تأمين عدن بعد الحملة الأمنية التي شنيتموها على المسترزقين، وقطعتهم بها أرزاقهم وارزاق أطفالهم ونسائهم ؟

تنزيل

لو تأملنا ملياً حول هذه الجريمة، التي صار ضحيتها مايقارب 100 شهيد وجريح، نجد ان منفذ الجريمة، من ابناء عدن، والمكنى “ابو علي العدني”، ومن خلال ذلك حتماً ان قيادات عسكرية جنوبية، هي من تقف وراء هذه الجرائم ولها ايادي دولية تعمل لصالحها، فالموضوع حقيقةً لم يتطلب سوى الجدية من السلطات المحلية والمقاومة الجنوبية وهادي ودول التحالف للقضاء على الإرهاب وعناصره في المدن الجنوبية كاملة .

لم يمر سوى اسبوع واحد فقط من الجريمة المشابهة لهذه الجريمة، والتي نفذت في معسكر النجدة بالمكلا وتبنى العملية نفس التنظيم، رغم ادعاء قوات التحالف بالسيطرة على مدينة المكلا وطرد العناصر الإرهابية منها، إلا ان الحادث الإجرامي الذي استهدف المعسكر يغير مسار المعادلة تماماً ويظهر الفوضى والإرهاب بصورة اخرى في المكلا.

من المنطلق نفسه على هادي وقوات التحالف والمقاومة الجنوبية اتخاذ الأمر بعين الجدية والسعي للقضاء على الإرهاب، الذي يحمل وباء كارثي لأبناء الجنوب .

فمتى سينتهي نزيف الدم الجنوبي ؟ وكيف يظهر وفاء دول التحالف لنا، طالما ان الإرهاب يفتك بابناء الجنوب، هذا الإرهاب الذي زاد من سعاره ووتيرته مع مجيء القوات الأمريكية، وهل حقاً نموذج أفغانستان والعراق سيصبح في جنوبنا الغالي ؟

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com