هنا في عدن من أوقف التتار الجدد ومنها استمرت ملحمة عدن تمنح المدن الأمل والمستقبل لن يقلقنا اشباعكم لنا قتلاً ولن يفزعنا تربصكم لنا بالظلام غدراً تذكروا أنهم مروا عليكم بسلام ووقفت عدن وحيدة غير خائفة صامدة.
واليوم تعبثون بمن جرعكم مرارة الهزيمة بالنصر والأمل قفوا إنها عدن العنقاء تنفث ريشها المحروق شموخاً وتزعق في كل نهاية بحياة جديدة تمرغوا بوحلكم المسموم بفكركم وتمتعوا بوهمكم المطمور بغيكم وسوف يستفيق الجميع بقلبه عدن الحانية مع الفجر القادم وأن اختلافنا لا يعني العداء وليس في الاختلاف من ضعف فينا نحن نتعلم كيف نتفق ونمارس في اتفاقنا اختلافنا ونبغض التطرف في الاتفاق وفي الاختلاف وفي العداء ونسموا بقيمنا وترتفع هاماتنا لتعانق شمسان أنها الهمم التي تصبو للقمم وسوف تنتصر لنا عدن الحلم والمستقبل كلما زاد الألم كلما نثرت قبلاتها علينا ورداً ، نعم أنها عدن ،ليست ككل المدن ،إنها ليست مدينة في القلب، بل هي.