القوات العراقية تمهل الأكراد 24 ساعه لانتشار قواتها
Share
المشهد الجنوبي الأول/وكالات
أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، أمس، أنه أمر بإيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة ضد القوات الكردية في شمال العراق. وعلى بعد مئات الكيلومترات في الصحراء الغربية، تواصل القوات العراقية هجومها على آخر معقل لتنظيم «داعش» في البلاد، على الحدود مع سوريا، وذكر مسؤولون عراقيون أن القوات المشتركة تستعد لاقتحام قضاء القائم غربي محافظة الأنبار.
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي إن الخطوة تهدف «لفسح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها وكذلك في فيشخابور والحدود الدولية فوراً، وذلك لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد».
وكانت القوات العراقية، امس، أمهلت القوات الكردية «ساعات» للانسحاب من منطقة حدودية مع تركيا يمر فيها أنبوب نفطي كان سيطر عليها الإقليم بعيد عام 2014، وفق ما ذكر مسؤول أمني. وقال مسؤول أمني عراقي طالباً عدم كشف هويته: «أمهلنا القوات الكردية ساعات للانسحاب من مواقعها في منطقة فيشخابور» الحدودية مع تركيا التي يمر فيها أنبوب نفطي، في سعي واضح للضغط مالياً على إقليم كردستان في إجراء عقابي جديد على خلفية الاستفتاء على الانفصال.
ونفى متحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، امس، توصل القوات العراقية إلى اتفاق لوقف القتال مع قوات البيشمركة الكردية. وكان المكتب الإعلامي للتحالف قال إن القوات العراقية توصلت، امس، إلى اتفاق مع مقاتلي البيشمركة الأكراد لوقف القتال في شمال العراق.
وكان طرفا النزاع في شمال العراق قدما روايتين مختلفتين للأحداث الجارية في اليوم الأول من الهجوم ضد الأكراد الخميس. فبحسب بغداد، استعادت القوات العراقية مع آلياتها المدرعة السيطرة على قرى عدة في المنطقة، متقدمة في طريق ترابية مع خوضها معارك عنيفة. في المقابل، يؤكد الأكراد أنهم صدوا كل الهجمات التي تعرضوا لها.
وقال مسؤول أمني عراقي طالبا عدم كشف هويته «أمهلنا القوات الكردية ساعات للانسحاب من مواقعها في منطقة فيشخابور». ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور، سعيا إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي.
على الجبهة الغربية في مواجهة تنظيم «داعش»، أكد ضابط برتبة عميد ركن أن القوات العراقية المدعومة بفصائل من ميليشيا الحشد الشعبي، والحشد العشائري «اشتبكت صباح امس، مع عناصر لتنظيم «داعش»… جنوب شرق القائم، بمختلف الأسلحة والأعتدة، واستخدم فيها الجيش المدفعية وراجمات الصواريخ».
وفي اليوم الثاني من انطلاق العمليات العسكرية ضد آخر معقل لتنظيم «داعش» في البلاد، أشارت مصادر عسكرية عدة إلى أن القوات العراقية قتلت أكثر من 25 إرهابياً، من دون الإشارة إلى خسائرها. وذكر قائممقام قضاء عنه، عماد الدليمي، امس، أن القوات الأمنية العراقية على مشارف قضاء القائم غربي الأنبار بعد إحكام السيطرة على منافذها المختلفة. وقال الدليمي إن «القوات الأمنية على مشارف قضاء القائم غربي الأنبار، ولا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن مركز القضاء، وقام طيران الجيش بقصف كثيف استهدف مناطق ارتكاز التنظيم الإجرامي داخل القضاء ومداخله تمهيداً لاقتحامه في غضون الساعات القليلة المقبلة»، وفقاً لوكالة أنباء الإعلام العراقي.