نعرف جميعا ان التحديات التي تنتصب أمام إدارة أمن عدن كثيرة وكبيرة ليس أولها الحفاظ على ارواح الناس وملاحقة جماعات القتل والسطو والنهب والإرهاب وليس آخرها قطع دابر الجريمة من خلال كشف الجريمة قبل وقوعها ونسال الله أن يكون في عون الاجهزة الامنية للاضطلاع بما عليها من مهمات جسيمة.
رسالتي هذه بقدر ما هي تضامنية مع الاجهزة الامنية هي دعوة لهم للقيام بواجب لا يستدعي كثيراً من الجهد والعبئ ولكن قليلا من الحزم والصرامة.
ما يزال مقر اتحاد الأدباء والكتاب في خور مكسر يتعرض لمحاولات السطو والنهب والعبث كصورة من صور الانفلات والتسيب التي يحرص البعض على تعميمها في البلاد.
حتى اللحظة لم نسمع عن اي اجراء لردع المستهترين والعابثين والمتعجرفين القائمين على هذه الجريمة من قبل السلطات الرسمية ما عدا مقالات وبرقيات تضامنية من بعض الصحفيين والكتاب الجنوبيين وبعض المنظمات العربية الشقيقة.
هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها المقر لمحاولة الاستيلاء فقد سبقت محاولة مشابهة منذ أسابيع انتهت دونما محاسبة للمرتكبين، وهذه تليها ولا يعلم احد متى سيتوقف هذا السلوك الذي يستهتر بالقيم والأخلاق قبل ان يستخف بالنظام والقانون.
استمرار التهديد بالاستيلاء على أملاك ومقرات منظمات المجتمع المدني وعلى راسها اتحاد الأدباء والكتاب لا يهدد هذه المنظمات وحدها بقدر ما يفتح الابواب على مصاريعها للجماعات العابثة والمستهترة لتواصل العبث بكل شيء في هذا البلد المغلوب عاى امره بما في ذلك ارواح الناس وحقوقهم .
اتحاد الأدباء والكتاب ليس “الحيطة الواطية” التي ينط عليها كل من وجد لديه فائض قوة ونقص في اللياقة والأخلاق ليمارس عبثه وشهوته في السلب والنهب والاستحواذ.
استمرار تهديد الاتحاد بالاستيلاء على ممتلكاته عار على السلطات المحلية بكل مراكزها اما السلطة العليا فهي منشغلة بقضايا اخرى ليس هذا مجال الحديث عنها.
ادعو مدير امن عدن وكل القائمين على الأجهزة الامنية في العاصمة إلى القيام بواجبهم تجاه حماية مؤسسة هي صورة من صور المجتمع المدني المساهم في البناء الثقافي والاجتماعي والحفاظ على الهوية وصناعة المستقبل الأفضل، قبل ان تكون تجمع لمواطنين لهم حق العيش بامان والشعور بالطمأنينة على انفسهم وحقوقهم ومستقبل ابنائهم.
كل التضامن مع قيادة الاتحاد في عدن وعلى رأسها الزميل الشاعر والسيسيولوجي والاستاذ الأكاديمي الدكتور المبدع مبارك سالمين