دوحة الإخوان المسلمين ومنابع الإرهاب

بقلم/عزالدين الشعيبي

في كل الأحداث على الساحة العربية وخاصة بعد ما سمي بالربيع العربي، ظهرت دولة قطر، كدولة مؤججة الصراع، راعية الفوضى وبصورة علنية، متخذة موقفا معاكسا لسياسة الدول العربية والخليجية، مستثمرة دعمها التكويني، والسياسي، في صناعة الموت، والانقسام في غالبية الدولة العربية، والإسلامية، ومناهضة لحالة بناء الدولة بعد الثورات الديماغوجية التي زرعتها قطر ذاتها في أكثر من محيط عربي إسلامي.
هذه الحرب العبثية التي تبنتها دولة قطر وحزبها الإخواني المتطرف وقناتها الإعلامية الدموية (قناة الجزيرة) حرب كشفت مدى المؤامرة الكبيرة التي يسعى خلفها حزب الإرهاب الإخواني لخلق وضعية مخلخلة للوضع الأمني والاستقرار في الجنوب .
اليوم قطر وقناتها _الجزيرة _ وبعد محاولات دمار سوريا وليبيا والعراق وأكثر من دولة عربية حددت خارطتها الفوضوية نحو اليمن الجنوبي .
صورة التدخلات السافرة لقطر في شرعية هادي، وسياسة الاحتواء الموجه للسلطة العلياء للدولة في اليمن، والصانعة للقرار، وسياسة وضع الهوة الكبيرة بين شرعية هادي والشعب في الجنوب .

فعلا.. استطاعت من خلال حزبها المفرخ في اليمن (الإصلاح) أن تغلغل في عمق الوسط السياسي للشرعية، 
وفعلا ، أوجدت حالة الإرباك الحقيقي لحكومة الشرعية وإبعادها تماما عن الترابط المسؤول للمواطن في الجنوب، وعن وضعية التواجد الفعلي لسلطة الشرعية في المحافظات الجنوبية .

فجملة القرارات الجمهورية الصادرة عن الرئيس هادي وجدنا فيها التداخل الواضح لحزب الإصلاح فيه ،وكذا سيطرة حزب الإصلاح على الوسائل الإعلامية للشرعية في اليمن وتجييرها لما يخدم مصلحة ( الدوحة ) كانت سببا مباشرا في صنع الشرخ بين سلطة الشرعية وبين المواطنين في الجنوب.

سياسة قطر فيما يخص اليمن والجنوب لم تقتصر فحسب على تدخلاتها ونفوذها وسيطرتها على الشرعية في اليمن، بل امتد إلى ما هو أخبث وأبعد ، إلى محاولات إفشال دور التحالف العربي الخليجي في الجنوب من خلال استهداف الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات الجنوبية.

ومجمل الحوادث الإرهابية في الجنوب اظهرت ارتباطها وعلاقتها بحزب الإصلاح ، والحملات الإعلامية بوسائل الإعلام والتي تقودها قناة الجزيرة والتي تحاول أن تظهر الصورة الأمنية بشكل متزعزع وأن تزيف الحقائق على الأرض في المحافظات الجنوبية بالمتفلت حد حملاتهم ! . أيضا الهدف منها بصورة مباشرة إبراز فشل الحنوبين في إدارة الجنوب وكذا إفشال دور التحالف العربي في الجنوب .

حجم المخططات التي رمت بها دوحة الإخوان المسلمين في الجنوب لا زالت مستمرة باستمرارية نشاط العناصر الإرهابية في عدن والجنوب والتي تتناقل تباعا لنا عبر وسائل الإعلام ، ولا زال ناقوس الخطر يضرب ما دامت مقرات حزب الإصلاح ترسانة للسلاح الدموي الفوضوي.

لكن بعزيمة أبطال الأمن البواسل في عدن والجنوب وإرادة الشعب الجنوبي الصلبة وبمساندة التحالف العربي ستنتهي كل مصانع الدم التي انشأتها هذه القوى المعادية، وستتحطم المؤامرات على صخرة ثورة شعبنا الجنوبي .
اليوم الشعب الجنوب أدرك منابع الشر التي تدعمها دوحة الإخوان في الجنوب ، وبات المحيط العربي والخليجي أكثر علما بسياسة قطر الخطيرة .
وتكشفت سياسة قناة دوحة الآخوان _الجزيرة _ باستمرارها في تضليل الرأي العام ، وتزييف الحقائق للمشاهد العربي ، وتمزق حبل الكذب الذي علق عليه حزب الإخوان باليمن آماله لبث ونشر الفوضى ، والتطرف الديني المبغوض، وهنا لابد من حملات مستمرة لتجفيف واستئصال منابع الإرهاب في دولنا العربية والإسلامية المدعوم من قطر ومن وراءها ايران .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com