قيادات عسكرية بارزة في حزب الإصلاح تعقد اجتماع في عدن غرضه التصعيد ضد الإنتقالي وفرض تواجد الحزب وحكومته في المحافظة
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
عقدت قيادات عسكرية بارزة في القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، محسوبة معظمها على حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، لقاءً في مدينة عدن لبحث سبل مواجهة تهديدات «المجلس الإنتقالي الجنوبي» بـ«التصعيد» ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر.
اللقاء الذي استضافه مدير دائرة شؤون الأفراد والاحتياط العام في حي ريمي بعدن، العميد الخضر صالح مزمبر، أمس الإثنين، تم الإيحاء بأنه مجرد جلسة «ودية»، لكن الأسماء التي حضرته وانتماءاتها السياسية، أثارت حوله أكثر من علامة استفهام، كونه عقد بعد ثلاثة أيام من إعلان «الإنتقالي الجنوبي» تشكيل «الجمعية العمومية»، وهي أشبه ببرلمان جنوبي، إلى جانب التلويح بالبدء بالتصعيد ضد الحكومة «الشرعية»، التي «فشلت في إدارة المناطق المحررة وساهمت سياستها في تدهور مستوى خدماتها الحيوية».
مصادر نقل عنها موقع العربي أكدت، أن لقاء قيادات هادي العسكرية في عدن تم التحضير له مسبقاً، وبحث فعلياً كيفية وضع حد لمحاولات «الإنتقالي» بسط سيطرته على الجنوب. وأيّد الحاضرون فيه تصميم رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، على إقامة عرض عسكري في معسكر صلاح الدين، ضم 3000 مقاتل أبدوا استعدادهم لـ«الدفاع» عن الوحدة و«الشرعية» ضد أي مخاطر، كما أبدوا دعمهم لأي خطوات ينتهجها لـ«كبح جماح الانتقالي» في المرحلة القادمة.
ومن بين القيادات العسكرية البارزة التي حضرت اللقاء قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن فضل حسن، الذي أثيرت حولة ضجة كبرى خلال اليومين الماضيين بعد ظهوره في مقطع فيديو يسخر فيه من أعلام الجنوب ويجادل عدداً من عناصر «المقاومة الجنوبية» بأنها أعلام «الحزب الإشتراكي»، بعد اعتراضهم على رفع العلم اليمني في معسكر صلاح الدين.
ومن بين الحاضرين أيضاً، مدير دائرة الإستخبارات العسكرية، العميد جقمان الجنيدي، ورئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن أحمد البصر سالم، والقائد العسكري، العميد الركن محسن الداعري، قائد اللواء 14مشاة، والعميد عباس مسعد، قائد اللواء31 مدرع، بالإضافة إلى محافظ أبين، اللواء أبو بكر حسين، المحسوب على نائب اليمني، علي محسن الأحمر.
وكانت مفاجأة اللقاء إعلان اللواء الركن ثابت جواس، موافقته على تولي قيادة محور العند واللواء 131، بعد زيارته للمملكة السعودية مؤخراً، والتي التقى خلالها الجنرال الأحمر، الذي أقنعه بضرورة العودة للجنوب للقيام بدوره «الوطني» خدمة لـ«الشرعية» وحفاظاً على بقاء «الوحدة اليمنية».
هذا وقد تم تكليف العميد الركن حسن باعش، مهمة أركان اللواء، على أن يتم رفده بعدد من الضباط والصف ضباط القدامى، المنتمين لحزب «الإصلاح»، بالإضافة إلى نحو 1000 من المجندين الجدد الذي ستستكمل دائرة شؤون الأفراد إجراءات ترقيمهم، وسيتم فتح دورات تدريبية لتأهيلهم.
ويعتبر تعيين جواس على رأس قيادة محور العند، أولى الخطوات، على ما يبدو، لوضع يده على قاعدة العند العسكرية، التي تحتوى ترسانة ضخمة من المعدات الثقيلة ومطاراً للطائرات الحربية، إلى جانب موقعها الإستراتيجي ما بين محافظتي لحج وعدن.