مطالبات شعبية بمنع مرور الشاحنات من على جسر الصين بأبين
المشهد الجنوبي الأول/نظير كندح
جسر (الصين) الذي يقف بشموخ على ضفاف وادي بنا غربي مدينة زنجبار يعد من أهم الجسور في أبين كونه يمثل الرابط بين عدن وأبين على الخط الدولي العام وهو منجز وطني لا ينبغي إهماله حتى تدمره الشاحنات الكبيرة التي تمر فيه بالعشرات يومياً وأول إجراء يتطلبه الحفاظ على هذا المنجز هو منع مرور الشاحنات الكبيرة عليه وتوجيهها إلى الطريق البحري الدائري ثم تأتي في المرتبة الثانية قضية صيانة الجسر والحفاظ عليه ..
(عدن الغد) نزلت إلى جسر (الصين) والتقطت له عدة صور إيضاحية توضح الأضرار التي طالت الجسر كما التقت عدداً من المواطنين وسائقي السيارات والمركبات الذين ناشدوا السلطة المحلية في محافظة أبين ممثلة بمحافظ أبين اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم ومكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة وصندوق صيانة الطرق والجسور بالمحافظة للالتفات إلى وضع جسر ( الصين ) والذي ظهرت به تشققات وتصدعات في جوانبه بعد تعرضه خلال الحرب الأخيرة لضربة طيران وتفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب منه ..
هذه الأضرار التي ظهرت في الجسر تنذر بحدوث كارثة قد تصيب مستخدمي طريق الجسر نتيجة ما يحدثه مرور الشاحنات والقاطرات الكبيرة من اهتزازات بالغة يمكن أن توسع من التشققات في محيط الجسر حيث تمر من على هذا الجسر أكثر من ( 250 ) شاحنة وقاطرة تحمل ما يزيد عن ( 50 ) طناً يومياً وهذه الأحمال والأثقال شكلت ضرراً بالغاً وتصدعات وتوسعات في الجسر وهي بحاجة إلى نزول من قبل المسؤولين في مكتب الأشغال العامة والطرق وصندوق صيانة الطرق والجسور لوضع المعالجات السريعة ..
كما أن هناك تسرب المياه الخاصة بالخط العام للمدينة والذي يمر على ظهر الجسر مما يزيد نسبة المخاطر التي تهدد بسقوط الجسر إن لم يتم تلافيها قبل فوات الأوان إضافةً إلى وجود فتحات على ظهر الجسر تشكل هي الأخرى خطراً مباشراً للجسر وتنذر بكارثة بالإضافة إلى تعطل الإنارة الخاصة بالجسر وقد تم وضع دعامات من بلوكات البردين لا تتناسب وحجم ثقل الجسر بالإضافة إلى عوائق الأشجار على جانبي الجسر والتي تشكل مصدر لإعاقة مياه السيول التي قد تصبح مصدر خطر آخر يهدد الجسر ..
الجدير بالذكر أن جسر ( الصداقة ) أو ما يطلق عليه حاليا جسر (الصين) يعود تاريخ بناءه في ثمانينيات القرن الماضي – بسبب السيول الجارفة التي اجتاحت محافظة أبين عام 1982م ودمرت الجسر السابق – من قبل إحدى الشركات الصينية ويمر من تحت الجسر كميات كبيرة من مياه السيول المتدفقة من وادي بنا ..
وتم افتتاح الجسر في عام 1984م تحت رعاية الرئيس السابق/ علي ناصر محمد – الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس هيئة مجلس الشعب الأعلى ورئيس مجلس الوزراء [ سابقا ] وشيد الجسر في إطار التعاون بين حكومتي جمهوريتي اليمن الديموقراطية الشعبية والصين الشعبية – سابقاً – ليكون رمزاً للصداقة بين الشعبين ..
حفظ الله ( أبين ) من كل مكروه .