تأسف على الازعاج وهي بالفعل أزعجت المواطن والمجتمع!؟
يوميا أشاهد لافتة وضعتها المؤسسة العامة للطرق والجسور؛ واحدة في طريق الذهاب والأخرى في طريق الاياب، ولكن هذه اللوحتين تفسر معنى مغاير لما كتب فيها عن الازعاج فهي بالفعل تمثل الازعاج.
ترددت كثيرا للكتابة حول هذه المشكلة من أول يوم بدأت الجهة المنفذة بالشروع في تحسين أحد خدمات البنية التحتية؛ وهي إصلاح شارع السجن الذي يقع في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن كنا نتمنى أن تتم العملية بوقت مناسب وقصير؛ ولكن أخذت وقتا كبير كما تحدث المواطنون انها أكثر من شهرين.
شارع السجن يعتبر شريان رئيسي في مديرية المنصورة ويربط بين جولتين جولة الغزل والنسيج وجولة كابوتا التي تقع على شارع التسعين ويقع في هذا الشارع منشآت ذات أهمية في العاصمة عدن منها مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي، سجن المنصورة، والسوق المركزي للخضروات والفواكة، مدرسة عدن النموذجية للبنات، وفيه منطقة العيادات الخاصة وكذلك يتفرع منه إلى مستشفى النقيب ومستشفى الوالي والمستشفى الكوبي، و مجمع عطيفه للخدمات البترولية، وفيه أكثر من 5 فنادق وأكثر من 16 محل وشركة صرافة وتحويلات وأكثر من 20 مطعم وكافتيريا وأكثر من 20 ملحمة وأكثر من 100 معرض متنوع والعديد من الورش ولا ننسى يتفرع منه إلى سوق القات؛ وهو كذلك خط فرزة الباصات من الشيخ الى السوق وكابوتا والمدينة التقنية وبئر فضل وتم حاليا انشاء مركز تجاري بجانب السجن يتكون من 10 طابق؛ اضافة الى المساكن والمنازل وغيرها.
كل ما ذكرته سابق يقع على شارع يتكون من خطين ذهاب واياب مقياس عرضه أقل من 10 متر تقريبا أما مسافته تصل إلى أكثر من 2 كيلو متر.
وتفائلنا خيرا بمشروع تحسين هذا الخط من قبل 5 سنوات وتوقف ذلك المشروع وحاليا عاود مشروع آخر أو يتبع السابق لا أدري ولا أريد أن ادخل في تفاصيل المشروع سيتحول مقالي إلى تقرير أو تحقيق صحفي.
ما أود الإشارة إليه هنا انه رغم الضغط على هذا الشارع من قبل سجن المنصورة وإغلاق الخط الذي بجانب السجن وأضاف عبأ على المارة وحركة السير يأتي ليضيف هذا المشروع عبأ آخر في التأخير من التنفيذ وجميعنا يعلم فؤائد تأخير المشاريع الخدمية(الفساد) ولمن تعود هذه الفؤائد.
ألا يوجد ضمير ومسؤولية لدى المجلس المحلي في مديرية المنصورة ليقوم بواجبه دون تخاذل وتغاضي أو مشاركة في المماطلة بهذا المشروع وأين الوزارة المشرفة على مؤسسة الطرق والجسور هل احد مدراء هذه الجهات يمر بسيارته في الشارع وتدق في اي حفره او موقع لم يتم استكمال إصلاحه ليشعر بمعاناة صاحب باص الأجرة، هل احد أبنائكم او بناتكم يدرس في المدارس و الجامعات التي يتم الذهاب إليها من هذا الشارع ويتاخر الطالب عن حصته او محاضرته بسبب الازدحام، هل احد منكم يمر بهذا الشارع ومعه مريض وتزيد معاناته بالتاخير، وهل يستطيع احد منكم إيقاف سيارته في هذا الشارع ويتفاجأ صباحا إنها مصدومة اكيد كلا منكم معه جاراش(حوش) لسيارته؛
ومواقف يومية تحدث في هذا الشارع يعيشها المواطن والمستفيد من هذا الخط وانتم بعيدون عنه.
متى ستصحى ضمائركم وتعملون من أجل المواطن متى سنسمع أن المشروع الفلاني تم تنفيذه بوقت قصير وباتقان من غير محسوبية ونسبة وعمولة وفساد قد يأخر تنفيذه او يتعطل ويزيد المواطن إرهاق وتنكيدا لحياته اليومية.
عندما أخرج من منزلي في المدينة التقنية الى الشيخ عثمان استعد استعداد تاما للمرور في شارع السجن واشحن نفسي صبرا وابتسامات وطرق جديدة للتعامل مع اي مشكلة لكي لا تؤثر عليا الفترة الزمنية التي قد تصل إلى 30 دقيقة استغرقها في هذا الشارع.
عندما أمر بشارع السجن وكأني بنقيل الضالع ولكن أيقنت انه أعظم وعورة وصعوبة من نقيل الضالع.
وجميعنا يعلم أن نقيل الضالع حالة يرثى لها ويحتاج مشروع إعادة تأهيل ومن مر فيه يعلم ذلك ويكون في حالة انتظار لمدة ساعات اذا انقلبت شاحنة نقل كبيرة.