“الغيرة هي ذلك الوحش الذي يملك عيوناً خضراء”… هكذا صور الكاتب البريطاني وليام شكسبير الغيرة التي تتسلل إلى نفوسنا فتدمرها، فالغيرة ذلك الشعور الغريزي الذي ينتاب كل منا في لحظات بعينها ولكن عندما تزيد درجة هذا الشعور عن الحد فربما تقلب حياة الفرد رأساً على عقب.
طالعنا خالد بحاح رئيس الحكومة السابق ونائب رئيس جمهورية بكلام مرسل وغامض من خلال تغريده على موقع التواصل الاجتماعي القصير تويتر متهما قيادة الشرعية بأنها نهبت ما قيمة سبعمائة مليون دولار من نفط حضرموت على مدار العام ، وما تزال ، بالإضافة إلى أربعمائة مليار ريال يمني ، ثم أردفت أن هذا (الاتهام ) موثق .. والحقيقة إن أول ما تبادر إلى ذهني من إن الرجل قد أصابته الغيرة من خلفه رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر مما أنجزه خلال فترة قصيرة في كل المحافظات المحررة ونجاحه في العديد من الملفات ذات الصلة بحياة المواطن البسيط , وهنا تحولت الغيرة من عادية إلى مرضية مزمنة .
إن النجاحات التي حققها رئيس الوزراء بن دغر كشفت لنا في المقابل عن نفسية الفاشل المخلوع بحاح والذي يريد أن يعمم تجربة فشلة على الآخرين , وأصبح أنسانا حاقدا لا يسرة هذا الانجاز أو ذلك المجهود , لأنه يرى في نفسه فقط في القمة وكأنها وُجدت له, لذا حاول بتغريدتة إحباط مشروع النجاح والإبداع الذي حققه رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر .
حقد وحسد وغيرة أصابت بحاح حركت السلوك العنيف بداخلة تجاه الانجازات التي تحققت بعد إقالته لاعتقاده انه الوحيد الذي لديه من القدرات ما يكفي , لذا فلن يجد طريقة ليهدي بها مشاعره سوى إلحاق الأذى بالآخرين ونشر الأكاذيب وإثارة الفتن .
لم يكن خالد بحاح عند مستوى الثقة التي أولاها له الرئيس عبدربه منصور هادي لذا لم يحقق أي انجاز يذكر على ارض الواقع وعلى مختلف الأصعدة , ولم يهمه أمر المواطن البسيط بقدر ما كان همه كيفية فتح حسابات خاصة باسمة و الفساد والنهب والغنيمة التي سيجنيها من خلال منصبة .
أخيرا أقول .. ستتواصل مسيرة النجاحات الحكومية بقيادة ربان السفينة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر وستمضي قافلة الوطن حتى تحرير كل شبر من يمننا الحبيب من العصابات الانقلابية وستظل الكلاب تنبح والحمير تنهق والغربان تنعق وستبقى الأسود أسودا و مخيفه حتى وان نبحت عليها الكلاب … والله من وراء القصد .