تحذير هام … لماذا نشعر بخدر أو وخز أو تنميل بالأطراف؟ وهل توجد خطورة في حدوث التنميل؟ هذه هي الإجابة
المشهد الجنوبي الاول|منوعات
لقد مررنا جميعاً بتجربة تنميل الأطراف، وهو الشعور بوخز في الطرف سواء كان هذا الوخز في القدمين أو اليدين مع الإحساس بعدم القدرة على التحكم فيهم لبضع من الوقت وقد يحدث هذا نتيجة للجلوس لفترة طويلة من الوقت في وضعية واحدة وغيرها من الأمور.
فما هو التنميل؟
التنميل هو عبارة عن حالة غير طبيعية يشعر خلالها الإنسان بوخز وفقدان للإحساس في المنطقة المصابة بالتنميل. يمكن أن يحدث التنميل في أي جزء من أجزاء الجسم، لكنه غالباً ما يصيب الأطراف مثل اليدين، القدمين، أصابع اليد، وأصابع القدمين.
وعادة ما يحدث التنميل نتيجة نقص في إمدادات الدم إلى منطقة معينة أو بسبب تلف الأعصاب. كما يمكن أن يحدث التنميل أيضاً كنتيجة للعدوى، الالتهاب، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات الإصابة بالتنميل تكون غير ناتجة عن اضطرابات صحية خطيرة أو مهددة للحياة، لكن قد يحدث التنميل أيضاً عند الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأورام.
وكثيراً ما يرتبط التنميل بألم يشبه الوخز، أو الحرقة.
وبناء على سبب الإصابة بالتنميل، تطول أو تقصر فترة الشعور به. حيث يمكن أن يزول التنميل بشكل سريع مثلما هو الحال عند الإصابة بتنميل الذراع أو اليد نتيجة النوم عليها، والذي ينتهي بمجرد أن تقوم بتحريك يدك.
أما التنميل المزمن الذي يصيب الأرجل أو الأذرع على مدى فترة زمنية طويلة، فعادة ما يشير إلى وجود درجة من درجات تلف الأعصاب كتلك الناتجة عن الإصابة بالسكرى أو التصلب المتعدد.
أما التنميل المزمن الذي يصيب الأصابع فقد يكون نتيجة لانحباس العصب مثلما هو الحال عند الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
ولأن التنميل قد يكون عرضاً لأحد الأمراض أو الاضطرابات الكامنة، ينبغي أن تستشير طبيبك حول أي إحساس أو شعور غير طبيعي قد يستمر لأكثر من بضع دقائق.
إذا كنت تعاني من التنميل المصاحب لفقدان القدرة على التحكم في الأمعاء، المثانة، الشلل، الارتباك، ضعف في الأطراف، أو ثقل في اللسان، اتصل فوراً بالإسعاف.
ما هي الأعراض الأخرى التي قد تصاحب التنميل؟
يمكنك أن تصاب بأعراض أخرى إلى جانب الإصابة بالتنميل.
وتجدر الإشارة إلى أن أي عرض يمكنك ملاحظة حدوثه مع التنميل، يمكن أن يساعد الطبيب في الوصول إلى التشخيص السليم.
الأعراض التي قد تحدث مصاحبة للشعور بالتنميل تشمل:
– القلق.
– إحساس بالحرقة.
– كثرة التبول.
– زيادة الإحساس بالتنميل أو الوخز أثناء المشي.
– الحكة.
– آلام أسفل الظهر.
– تشنجات العضلات.
– آلام الرقبة.
– ألم في أجزاء أخرى من الجسم.
– إحساس بالنخس أو الشك (مثل الوخز بالإبر).
– الطفح الجلدي.
– حساسية للمس.
أعراض أكثر خطورة تشير إلى الإصابة بحالة مرضية مهددة للحياة:
في بعض الحالات، يحدث التنميل مع بعض الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى الإصابة بحالة مرضية خطيرة أو مهددة للحياة، ينبغي تقييمها على الفور كحالة طارئة. اطلب المساعدة الطبية فوراً.
إذا كنت أو أي شخص آخر كان يعاني من أي من الأعراض الخطيرة التالية:
– الارتباك أو فقدان الوعي حتى لو للحظات وجيزة أو قصيرة.
– صعوبة في التنفس.
– صعوبة في المشي.
– الدوخة.
– فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
– فقدان الرؤية أو حدوث تغيرات في الرؤية.
– التنميل الذي يعقب حدوث إصابة في الرأس، الرقبة أو الظهر.
– الشلل.
– ثقل اللسان.
– الضعف.
ما أسباب الإصابة بالتنميل؟
يمكن أن يكون التنميل عرضاً لمجموعة واسعة ومتنوعة من الأمراض والاضطرابات التي إما تعيق تدفق الدم، أو تسبب تلفاً للأعصاب.
ويمكن أن يعود التنميل المؤقت إلى أي نشاط يسبب الضغط لفترة طويلة على عصب ما أو مجموعة من الأعصاب، مثل التربع في الجلوس أو وضع ساق على ساق وكذلك الحال عند ركوب الدراجة لمسافات طويلة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يحدث التنميل نتيجة الإصابة ببعض المشاكل المتعلقة بالعظام، أو أمراض الدورة الدموية، بالإضافة إلى أمراض وحالات مرضية أخرى مثل تلف الأعصاب.
التنميل الناتج عن الإصابة بمشاكل الدورة الدموية
يمكن أن يحدث التنميل نتيجة نقص تدفق الدم لمنطقة ما بسبب الإصابة بأحد الحالات المرضية التالية:
– التشوه الشرياني الوريدي (اتصالات وتشابكات شاذة للشرايين والأوردة).
– مرض بورجر (التهاب حاد وتجلط في الأوردة والشرايين).
– التجلط الوريدي العميق (جلطة دموية في الساق يمكن أن تتفتت، وتؤدي إلى حدوث الإصابة بالانسداد الرئوي، النوبات القلبية، أو حتى السكتة الدماغية).
– الصقيع ودرجات الحرارة شديدة البرودة.
– مرض الشريان المحيطي (الذي يعرف أيضاً بمرض الأوعية الدموية الطرفية، أو تضيق الشرايين الناتج عن ترسب الدهون والكوليسترول على جدار الشرايين، مما يحد من تدفق الدم إلى الأطراف).
– داء رينود (اضطراب نادر يقوم بتضييق الأوعية الدموية في الأصابع، وأصابع القدمين، عندما تتعرض للبرد أو أحياناً بسبب التعرض للتوتر والإجهاد).
التنميل الناتج عن الإصابة بأمراض ومشاكل العظام
يمكن أن تصاب بالتنميل نتيجة للإصابة ببعض الحالات المرضية المعتدلة أو الخطيرة المتعلقة بالعظام، والتي قد تؤدي إلى إصابة أو تلف الأعصاب وتشمل:
– إصابات الظهر أو الرقبة.
– كسور العظام.
– متلازمة النفق الرسغي.
– هشاشة العظام.
– انحباس العصب أو ضغط العصب.
– القرص المنفتق.
– داء القرص التنكسي.
الأمراض العصبية التي تؤدي إلى الإصابة بالتنميل
يمكن أن يحدث التنميل كنتيجة للضغط على الأعصاب أو تلفها الناتج عن أحد الأسباب التالية:
– إدمان الكحول.
– وجود ورم في المخ.
– الاعتلال العصبي السكرى (تلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم المصاحب لمرض السكرى).
– التهاب الدماغ (التهاب الدماغ نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية).
– التسمم بالمعادن الثقيلة مثل التسمم بالرصاص.
– قصور الغدة الدرقية.
– التصلب المتعدد (مرض يصيب المخ والنخاع الشوكي).
– الاعتلال العصبي الطرفي (اضطراب يصيب الأعصاب الطرفية التي تقع خارج المخ والنخاع الشوكي).
– ورم أو إصابة النخاع الشوكي.
– السكتة الدماغية.
– الذئبة الحمراء (اضطراب يقوم خلاله الجسم بمهاجمة الخلايا والأنسجة السليمة).
– نقص فيتامين ب12 (كما هو الحال عند الإصابة بفقر الدم الخبيث).
– التهاب النخاع الشوكي (اضطراب عصبي يسبب التهاب النخاع الشوكي).
أسئلة لتشخيص سبب التنميل
لتشخيص حالتك، سيقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة عليك تتعلق بالشعور بالتنميل وتشمل:
– أين تشعر بالتنميل؟
– متى بدأ شعورك بالتنميل؟
– ما طول المدة التي تشعر خلالها بالتنميل؟
– هل تمارس أي نوع من الأنشطة التي تسبب التنميل؟
– هل تعاني من أي إحساس أو شعور آخر، كالشعور بالألم، الحرقة أو الحكة؟
ما هي المضاعفات المحتملة للإصابة بالتنميل؟
لأن التنميل قد يكون ناتجاً عن الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة، فإن عدم الخضوع للعلاج يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات أو أضرار دائمة.
لذا، فإنه من المهم أن تتصل بطبيبك عندما تتعرض للشعور بالتنميل أو أي إحساس غير طبيعي آخر. وبمجرد أن يتم تشخيص السبب الكامن.
من المهم أن تلتزم بخطة العلاج المحددة من قبل الطبيب للحد من مخاطر الإصابة بالمضاعفات المحتملة التي تشمل:
– عجز أو إعاقة في اليد.
– عدم القدرة على التنفس من تلقاء نفسك.
– عدم القدرة على المشي.
– فشل أحد أعضاء الجسم.
– الشلل.
– فقدان دائم للإحساس.
– شعور دائم بالألم.
– انخفاض جودة ونوعية الحياة.
