النفط الجنوبي إلى أين يذهب؟؟
بقلم/ياسر السعيدي
منذ الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 30 من نوفمبر 1967م. لم تهتم قيادة الجمهورية المتعاقبين على استخراج النفط ولم يقوموا باي عمل من شأنه استخراج هذه المادة الحيوية الهامه.
والتي تقوم الحروب للفوز والاستئثار بها والتي لاغنى عنها لكل الاقتصاديات العالمية والتي تقوم عليها أغلب الصناعات وايضا لرفد الاقتصاد وجلب الإيرادات الضخمة من عائدات بيع النفط في الاسواق العالمية وبالعملة الصعبة.
وكانت حقول النفط في الجنوب (بكر) لم تقوم الدولة في الجنوب باي عمليات استخراج للنفط وكان الاقتصاد القومي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قائم على صيد الاسماك واستخراج الملح وايرادات ميناء عدن ومطارها.
وكان بداية التفكير في استخراج النفط بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي حيث قامت الدولة بالدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائيه وبعض الانتاج البسيط وكان الاكتشاف الحقيقي لهذه الثروة القومية مع عقد بداية الوحدة المشؤومه.
ومابعد حرب 1994م تهافت أمراء الحرب المنتصرين من مرتفعات شمال الشمال على المشاركة في استخراج النفط ليس لرفد خزينة الدولة بالمليارات من عائدات النفط في حقول المسيلة في محافظة حضرموت والحقول الموجودة في محافظة شبوة بل لتقاسم الحصص والبلوكات من النفط الجنوبي وقاموا بالتعاقد مع شركات عالمية من جميع الدول وبالتقاسم مع هذه الشركات وقاموا هؤلاء المتنفذون بانشاء عدد من الشركات الوهمية والتي تعمل من الباطن لاستنزاف نفط الجنوب وحتى العمالة في هذه الشركات سواء الاجنبية او الشركات المحلية التي انشاؤها كانت من خارج الجنوب ولم يستفيد ابناء محافظات شبوة وحضرموت لامن ايراداتها ولا من العمالة.
وضل النفط الجنوبي يضخ في أرصدة المتنفذين والقادة العسكريين القادمين من شمال الشمال في البنوك العالمية وابناء الجنوب يتضورون جوعا وشباب الجنوب عاطلون عن العمل بالرغم انه توجد كفاءات جامعية في مجال هندسة النفط ، ولكن لم يتحصلوا على فرص عمل الا النزر اليسير.
الان آن الأوان ان يرجع الحق لاصحابه وان يرفد البنك المركزي في العاصمة عدن بايرادات بيع النفط الجنوبي وان يعطي حصص وافيه لمحافظات شبوة وحضرموت من هذه الإيرادات حتى ينعم المواطن الجنوبي بخيرات بلاده .
وعلى ابناء المحافظات المنتجة للنفط الانتفاض وتغيير الوضع الحالي وطرد اي شركة محلية او عمالة تتبع العربية اليمنية وان تكون اليد العاملة جنوبية 100% لان مابني على باطل فهو باطل ، ولابد ان يرجع الحق الجنوبي لاهله حتى يستطيع ابناء الجنوب بناء مؤسسات دولة الجنوب على اسس صحيحة بعيده عن المحاصصات الحزبية ويكون الجنوب لجميع ابناءه دون استثناء ..والله من وراء القصد.