بيان قيادة الوية الحماية الرئاسية ينفي صلة قواتهم بمسلحين خاضو معارك ضد الحزام الأمني بحي العريش وجنوبيون يصفون البيان بالمفبرك ويبعثون رسالة حارة للقيادة “أنتم تخلقون المعارك وتنهونها ببياناتكم”

المشهد الجنوبي الأول ــ تقرير16سبتمبر2017م

استنكر ناشطون وسياسيون جنوبييون البيان الذي اصدرته قيادة ألوية الحماية الرئاسية بخصوص الإشتباكات التي اندلعت ظهر اليوم السبت بين القطاع الشرقي وقوات الحزام الأمني في حي العريش بعدن والتي اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون وتضررت المنازل المجاورة.
وقال البيان الذي اصدرته ألوية الحماية الرئاسية الساعة الخامسة مساءاً أن المسلحين الذين خاضوا الإشتباكات مع قوات الحزام الأمني لا ينتمون الى القطاع الشرقي ولا يمثلونه مشيراً أن ملثمين مجهولين خاضوا تلك الإشتباكات التي استمرت لساعات طويلة بتدخل مباشر من الطيران الإماراتي لمساندة قوات الحزام الأمني.
وابدى الجنوبييون سخريتهم من البيان الذي اسموه “بالمفبرك الغير مفهوم” واتهموالحماية الرئاسية بمحاولة القضاء على قوات الحزام الأمني الا ان الطيران الإماراتي أنقذهم مشيرين أن اوامر من قيادة الحماية الرئسية وجهت الحزام الأمني أمس الجمعة بأخذ النقاط التابعة للقطاع الشرقي وابقاءها تحت سيطرتهم مااثبته البيان الذي اصدر اليوم باتفاقية تسليم تلك النقاط.
وكانت خلافات عميقة نشبت في الخامس من سبتمبر الجاري بين قيادات اللواء الثالث حماية رئاسية “ابراهيم حيدان” وقيادة القطاع الشرقي”طارق ناصر هادي” أسفرت عن إقالة الأخير من منصبه وهو مازاد الأمر توتراً كون الأخير يملك حق الدفاع عن حقوق منتسبي القطاع الشرقي الذي نهبها “ابراهين حيدان” حسب شكاوي الجنود وتصريحات “طارق هادي”.
وقال قائد القطاع الشرقي بالحماية الرئيسية” العقيد “طارق علي ناصر هادي” في بيان صحفي بتاريخ 5سبتمبر الجاري أن ابراهيم حيدان “قائد اللواء الثالث حماية رئاسية ” رفض الإستجابة لمطالب واحتياجات القطاع الشرقي وعامل الجنود بتفرقة عنصرية.
وأكد العقيد هادي ان منتسبي اللواء وعددهم 1500 فرد ينامون في العراء ولا يجدون ماء الشرب مؤكداً ان حيدان يعاملهم سوء المعاملة داعياً السلطات العليا اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا العبث.
ووجه العقيد طارق حينها رسالة الى حيدان قائلاً:نقول لقيادة الحماية المتواجدة في عدن والتي كانت تطلق لنا الوعود ولم تفي بها والتي يحاولون تهميشنا وعدم توفير مستحقات القطاع اننا لم نكن نسعى الى منصب بل أنتم من طلبنا.
وازداد الأمر توتراً بعد مطالبات عديدة من الجنود بتوفير حقوقهم وارجاع المقال”طارق هادي” الى منصبه ومحاسبة “ابراهيم حيدان” المتهم بنهب رواتبهم والمقرب من حاشية عبدربه منصو هادي واحد القيادات الشمالية في مأرب.
ويرى مراقبون أن التوجيهات التي اصدرتها قيادة ألوية الحماية الرئاسية أمس الجمعة للقطاع الشرقي بتسليم الأماكن والنقاط التابعة لهم لقوات الحزام الأمني تهدف الى التخلص منهم واقصاءهم بعد إقالة قاعدهم “طارق هادي” من جهة واحداث مشكلة أخرى مع قوات الحزام الأمني الذي تحمل الحماية الرئاسية له الكراهية والعداء .
وتسببت تلك التوجيهات في معركة اليوم التي حسمتها الطائرات الإماراتية بعد تقدم لقوات القطاع الشرقي واعطاب طقم والسيطرة على دبابة تتبع قوات الحزام وتضرر منازل المدنيين وقتل واصابة جنود ومواطنيين نقلو الى مستشفى النقيب بعدن.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com