مناصب ومنافع لقيادات جنوبية تنتهي بانتهاء خدماتهم
بقلم/اديب صالح العبد
للاسف الشديد، عرت هذة المرحلة كثير من الشخصيات والتي لم نكن نتوقع تماما ان نراها تجري للبحث عن مصالحها الخاصة يوما من الايام وتحاول خلق المبررات بان الجنوب لن يصل الى اهدافة الا عبر الشرعية او التحالف.
في العام 2009م بعد انتهائنا من احد الفعاليات بمديرية بيحان العلياء طلب مني احد الاخوة من كبار المناضلين الحديث معي جانبا ، وفعلا بعد الفعالية اخذني ومعي زميل اخر بسيارته وتوقفنا بجانب سور مدرسة 30 نوفمبر وبدا يوضح لنا بعض امور كثيرة جدا وهامة ويطالبنا بالتاني وعدم التسرع والانجرار والعمل رويدا رويدا ، حينها كنا لم نعي مايقول لنا نتيجة اندفاع حماس الشباب وكان الحديث يصب في بحث البعض عن الذات لا عن هوية ووطن اسمة الجنوب ، حينها لم نعي لكل ماقالة لنا الرجل اي اهتمام واعتبرناة من باب المناكفات السياسية التي عادة ماتحصل بين كبار السياسيين ، حتى عرت لنا هذة المرحلة كثير من الوجوة لمن كانوا يتسابقون على اعتلاء المنصات والظهور في الكاميرات واتضحت الرؤية تماما واصبح المشهد الضبابي واضحا وجليا للجميع اليوم .
قيادي يدافع عن شرعية هادي التي منحته منصبا وخصصت لة اعتمادات مالية ، وتحاصر شعب الجنوب وتضيق علية العيش ، ونسي هذا مايعانية بقية الشعب ويرئ عدم احراج شرعية هادي بمطالب شعب الجنوب حاليا والصحيح ان الرجل يخاف اقالته من منصبة الذي ناضل لاجلة ، وقيادي اخر قدم لة التحالف سوا مع السعودية او الامارات اموال طائلة جدا لم يكن يحلم بها يوما او غض الطرف عنة لجمع المال من الفساد المالي ولهذا السبب اصبح يرئ ان التحالف غير مسؤل اخلاقيا من توفير الخدمات بانواعها للشعب وضرورة تاخير مطالب شعب الجنوب المتمثلة في التحرير وعدم احراج التحالف والصحيح تاخير المطالب لاعطاة الوقت لجمع الكثير من المال ، والقيادي الاخير هو من رفض كل المناصب والمغريات واصر الوقوف مع الشعب ومطالبة ورفض كل العروض من هنا وهناك لانة لم ينزل يوما للشارع لتحقيق هدف خاص بة اطلاقا وهذا النوع هو ما يجب ان يلتف حولة الجميع .
ومع هذا وذاك فلاخوف على الجنوب وقضيته من السماسرة لان عدالة هذة القضية جعلتها بيد الشارع الجنوبي وليس بيد زيد او عمر ، وعلى الجميع ان يعي ان هذة المناصب والمنافع التي منحت للكثيرين من مناصب ومال ورتب عسكرية فهي منتهية بين عشية او ضحاها وذلك بمجرد الانتهاء من خدماتهم .