رئيس منظمةللروهينقيا يتهم المجتمع الدولي بالتعاون مع حكومة ميانمار
Share
المشهد الجنوبي الأول/وكالات
قال رئيس منظمة التضامن لحقوق الروهينغيا، سليم الله عبد الرحمن، إن المجتمع الدولي غير مخلص في تعامله مع قضية الروهينغيا، وما يتعرض له مسلمو ميانمار من انتهاكات يقف وراءها الجيش التابع لحكومة البلاد.
وأضاف عبد الرحمن في تصريح خاص لـ”الخليج أونلاين”، أن المجتمع الدولي في ظاهره يمارس الضغوط على حكومة ميانمار لوقف ممارساتها ضد مسلمي الروهنغيا، لكنها “في الأصل تتعاون معها”.
وأشار إلى أن الدول الكبرى والمجتمع الدولي منذ بدء أزمة الروهينغيا اكتفوا بإصدار بيانات استنكار واقتصرت مواقفهم على الشجب والتنديد، مؤكداً أن ذلك لا يكفي ولا بد من اتخاذ مزيد من الخطوات الفعلية لوقف الانتهاكات ضد المسلملين في أراكان.
واعتبر أن اتخاذ الدول الغربية خطوات فعلية وحقيقية بالتنسيق مع دول الجوار الفاعلة (لإقليم أراكان)، بالضغط على حكومة ميانمار، من شأنه وقف عمليات القتل والتهجير التي يتعرض لها المسلمون هناك.
وأكد عبد الرحمن أن المجتمع الدولي لا يؤدي دوره في حماية المسلمين بإقليم أركان، متسائلاً في الوقت نفسه بالقول، “أين ضمير العالم الإسلامي، وأين ميثاق المنظمات الدولية؟!” تجاه ما يحدث في ميانمار.
ولفت إلى أن منظمة التضامن لحقوق الروهينغيا منذ الأيام الأولى للأزمة قدّمت مذكرة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ مسلمي ميانمار بالتنسيق مع المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان، والدول الكبرى.
ومنذ 25 أغسطس المنصرم يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، بحسب تقارير إعلامية.
ولم تشهد ردود الأفعال الدولية منذ بدء الأزمة أية خطوات عملية لوقف الانتهاكات، سوى تلك المتعلقة بالمساعدات الإغاثية من بعض الدول، إلى جانب مواقف الإدانة والاستنكار.
وفي وقت سابق يوم الجمعة الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فرار أكثر من 270 ألفاً من الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش، بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم في غضون الأسبوعين الماضيين.
والجمعة، أعلن رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، تيكيدا أليمو، أنه سيتم خلال سبتمبر الجاري بحث أزمة أقلية “الروهينغا”، لكنه لم يحدد موعدا رسميا للجلسة.