أمهات الشهداء بأبين يذقن الأمرين في متابعتهن مستحقات أبنائهن

 شكى عددٌ من أمهات الشهداء بمحافظة أبين بمرارة من حالة اللامبالاة التي واجهتهن بها الجهات المسئولة عن صرف مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز

 وقلن في تصريحات خاصة لصحيفة “عدن الغد” إنهن ظللن ساعات النهار كاملة واقفات أمام مبنى المحافظة بزنجبار دون أن تعيرهم الجهات المسئولة أدنى إهتمام  بل مارسوا عليهن نوع من الإستهتار بإخبارهن بأن لجنة الصرف تتواجد في ملعب خليجي 20 ثم في مبنى المحافظة .

 ومكثن إلى آخر النهار دون أن يكلف المسئولون أنفسهم بمقابلتهن على الأقل .

 وقلن في أحاديث مختلفة مع للصحيفة أنهن جئن من مناطق ريفية بعيدة إلى عاصمة المحافظة بعد أن تكبدن عناء السفر وضيق ذات اليد .ولكن دون جدوى .

 وشكين بمرارة من صعوبة ظروفهن حتى أن الكثير منهن ظللن دون أكل أو شرب طوال اليوم لأنهن لايملكن ثمن ذلك .

 إحداهن لم تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء قائلة : ( إبني قدم حياته دفاعاً عن الوطن وتركنا أقرب إلى أن نتكفف الناس ) .

 وأردفت : ( ليس لدي مواصلات للعودة إلى القرية ناهيك عن الأكل والشرب )

 أسر الشهداء وحجم المأساة !!

 حالات مأساوية يعيشها أسر الشهداء وصعوبة الحياة المعيشية وضئلة المصادر مما يوحي بحجم المأساة التي تعيشها أسر الشهداء ..

 إن الجهات المسئولة تتحمل وزر مايعانيه أسر الشهداء والأصل أن تسارع إلى صرف مكرمة الملك/ سلمان دون تعذيب ووعود ومماطلات لاتتحملها تلك الأسر التي أرهقتها صعوبة الحياة وقساوة الدهر ولا مبالاة الجهات المعنية ..

 هل هذا جزاء الشهداء على تقديم أرواحهم قرباناً للوطن ودفاعاً عن الأرض والعرض ؟!

 والأصل أن تصل المكرمة إلى منازل الشهداء إكراماً لهم ولأسرهم لا أن تكون أحد أسباب معاناتهم بعد فقدانهم أبنائهم !!

 إن الوضع المعيشي الصعب لأسر الشهداء بأبين يتطلب ليس إهتمام الجهات المسئولة فحسب وإنما إهتمام ورعاية المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية العاملة في أبين والعمل على مساعدة تلك الأسر بما يستطيعون لكفكفت دموع الأمهات وعبرات الأباء .. خاصة وأن وضع تلك الأسر المعيشي يصعب على الكافر – كما يقول المثل ..

وأخيراً .

 زوروهم إلى منازلهم واطلعوا على أحوالهم مباشرةً لتروا بأم أعينكم أوضاعهم المعيشية القاسية فليس الخبر كالمعاينه .

 حفظ الله ( أبين ) من كل مكروه ..