عدن وجماعات السطو المسلح وعصابات الأحمر في غياب الدولة”تقرير”
Share
المشهد الجنوبي الأول/خاص
تتوسع نشاطات المجاميع المسلحة بعدن ويزداد سيطرتها على أملاك الغير بمافيها أملاك الدولة المبنية والمهجورة وأملاك المواطنين الضعفاء الذين يصعب عليهم مقاومة هذه المجاميع وردعهم.
وتزداد قدرة هذه المجاميع وانتشارها في أرجاء واسعة بعدن حيث تبسط سيطرتها بكل قوتها على الأرض التي تمثل هدفاً لهم دون تحرك الأمن وقوات هادي للوقوف أمامهم رغم مناشدات المواطنين باستمرار.
طالت المجاميع المسلحة أراضي عدة منها أرض تابعة لمعسكر الدفاع الجوي الواقع خلف مدينة إنتماء الإستثمارية التي لا زالت مجاميع مسلحة تتحارب فيما بينها محاولة كل مجموعة السيطرة على الأرض وطرد الأخرى ,
وأرض أخرى داخل حرم جامعة عدن يتنازع عليها مجاميع مسلحة محدثين إشتباكات أرعبت الطلاب الساكنين داخل الحرم الذين بدورهم يناشدون الجهات الأمنية بالتدخل لحمايتعهم وحماية أملاك الجامعة وطرد المسلحين لكن دون جدوى.
من يقف وراء هذه الجماعات ؟ ومن يدعهمها ؟ لا تجد إجابة لهذه الأسئلة لكن التفكير والمؤشر يلوح بوقوف حكومة بن دغر ودولة هادي خلف هذه الجماعات والدليل عدم تحركهم تجاهها وأنهم يقفون في خط الحماية لهم كما كان يفعل النظام السابق الذي أداره عفاش حيث كانت عصابات الإصلاح وعلي محسن الأحمر يخطون نفس الخطى التي تتخذها اليوم هذه الجماعات.
تقول المحامية “وفاء” بنت الرئيس السابق عبدالفتاح إسماعيل في رسالة عبر موقع التواصل”فيسبوك” تقدمت بها الى عبدربه منصور هادي إنجماعات مسلحة إستولت على منزل والدها مطالبه إياه بالوقوف معها لإسترجاع منزل والدها المنهوب.
وليست هي الوحيدة من تضرر من عمليات البسط في عدن فمواطنيين آخرين يشكون نفس المشكلة حيث يؤكدون أنهم لم يستطيعوا الرجوع الى مناولهم التي بسطت عليها الجماعات المسلحة.
حادثة السطو المسلح التي طالت البنك الأهلي بعدن قبل أشهر أثبتت إنعدام الأمن وتركت طابع سئ عن حكومة هادي ودولة بن دغر ,ليس ذلك فحسب بل إرتداء تلك الجماعات للزي العسكري وتنفيذ مداهمتهم بهذا الزي أثبت تورط دولة بن دغر وأمن شلال في تنفيذ هذه العمليات
هذه الظاهرة تعد من أخطر الظواهر التي تعيشها عدن حالياً الى جانب العمليات الإرهابية بشتى أنواعها والتي تعد عملية إغتيال العميدناصر الجحما” إحداهن وليست آخرهن كما وصفها مراقبون.
لم تعد الدولة حاضرة خصوصاً في عدن طالما أن الجماعات المسلحة تتوسع أنشطتها وتشكل خطراً أكبر يوما بعد يوم على المواطنيين وهذا مايراه أهالي عدن وسكانها