الخلاف يتصاعد بين السعودية والإمارات في اليمن
المشهد الجنوبي الأول/ متابعات
كشفت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية الشرعية، عن تصاعد الخلاف السعودي الإماراتي عقب نشر الأخيرة لقوات ما تسمى “النخبة الشبوانية” الموالية لها في محافظة شبوة شرق البلاد، للسيطرة على النفط والغاز، ما يرجح اندلاع مواجهات مباشرة بين الفصائل الموالية للطرفين، وزيادة أعمال العنف لإفشال كل طرف خطط الآخر.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ “الشرق”، فإن السعودية سبق أن حركت قوات عسكرية تابعة للجنرال علي محسن الأحمر الموالي لها من مأرب شمال اليمن إلى شبوة، لكن الإمارات برغم ذلك تحدت قرار السعودية ونشرت منذ يوم الخميس قوات أخرى ودعمتها بطيران الأباتشي لفرض سيطرتها.
واستولت القوات الموالية للإمارات، على مديريات عزان، الحوطة، جول الريدة، وحبان والروضة ومطار وحقل العقلة النفطي، وشركة “أو إم في” النمساوية، بالإضافة إلى سيطرتها سابقاً على ميناء ومنشأة بلحاف أكبر مشروع يمني لتصدير الغاز المسال.
وأبدت المصادر المقربة من الحكومة اليمنية، مخاوفها من اندلاع مواجهات بين الفصائل الموالية للإمارات والسعودية، خاصة مع تأكيد الموالين للأخيرة أن ما اتخذته الإمارات استفزاز وإعلان عن احتلال بقوة السلاح، فقد انقضى مبرر دعم الشرعية وكشفت عن هدفها الحقيقي.
وأوضحت أن الإمارات أوهمت الجانب الأمريكي بأن سيطرتها على محافظة شبوة شرق اليمن تهدف إلى محاربة تنظيم القاعدة، وحصلت على دعمها في الانتشار الأخير.
وزعم الجيش الإماراتي في تصريحات بثتها وسائل إعلامية تابعة لأبو ظبي، أن قوات النخبة “الشبوانية” وبإسناد من قبل قواته والقوات الأمريكيَّة، تقوم بعملية نوعية ضد القاعدة في محافظة شبوة شرقي اليمن، قائلاً على لسان مصدر في القوات المسلحة الإماراتية إن “قوات النخبة اليمنية بإسناد كبير من القوات الإماراتية والأمريكية تقوم بعملية نوعية وكبيرة ضد تنظيم القاعدة في محافظة شبوة”.
وقال: “القوات قامت بتأمين مدن شبوة الرئيسية مثل عزان وعتق والعقلة وجبان والحوطة وتمشيط القرى والوديان”، مشيرًا إلى أن “عمليات مكافحة الإرهاب من أهم عمليات قوات التحالف لدعم الشعب اليمني”. ولم يتم تداول أي معلومات ميدانية عن وجود اشتباكات مع التنظيم المصنف إرهابيًا.
وتعزز الخطوات الإماراتية تكريس الانفصال في اليمن، بفرض سيطرتها على المحافظات التابعة لما كانت تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية، قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 1990م، وذلك تمهيداً للإعلان الرسمي عن تشطير البلاد وانتهاك كل القرارات الدولية والمحلية المؤكدة على وحدة وأمن واستقرار اليمن.